إعلان

التايمز: السعودية وإسرائيل اتحدتا في إدانتهما للاتفاق النووي الإيراني

09:34 ص الإثنين 18 يناير 2016

(بي بي سي):
لا تزال تبعات الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني تطغى على مقالات وتحليلات الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين.
ومن بين ما تناولته الصحف البريطانية، إدانة إسرائيل والسعودية للإتفاق وقراءة في وضع إيران بعد تنفيذ بنود الاتفاق ورفع العقوبات عنها، فضلاً عن دعوات للتريث لمعرفة مدى نجاح هذا الاتفاق التاريخي.

ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً تحليلياً لمايكل بينيون بعنوان "السعودية وإسرائيل تتخذان موقفاً موحداً في إدانتهما للاتفاق النووي الموقع مع إيران".
وقال كاتب المقال إن " السعودية ودول الخليج ترى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني كارثة سياسية".

وأضاف أن "هذا الاتفاق يمثل علامة على أن السياسة الأمريكية أضحت بعيدة عن حلفائها الاقليميين، كما أنها تعطي إيران ضوءاً أخضر بتوسيع نفوذها في المنطقة ودول الجوار".
وأردف كاتب المقال أن "إسرائيل أيضاً أصيبت بحالة من الذعر والهلع من إبرام هذا الاتفاق، إذ صرح حينها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته قد تتخذ قراراً أحادي الجانب للدفاع عن أمنها وتضرب حلفاء إيران الإقليميين كحركة حماس وحزب الله".

وأوضح بأن "إسرائيل اعتبرت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خطوة غير ودية من قبل واشنطن".
ورأى كاتب المقال أنه "بالرغم من تصريحات طهران والرياض بأنهما يدعمان الجهود الدولية المبذولة في فينيا من أجل إرساء الاستقرار السياسي في سوريا، إلا أن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران سيظل ينظر اليه من قبل العرب على أنه شرخ جديد في العلاقة مع الغرب".

"موقف أقوى"
ونقرأ في صحيفة الإندبندنت مقالاً لباتيرك كوبيرن بعنوان "الإتفاق النووي مع إيران جعل إيران تبدو أكثر قوة بين جيرانها الذين يتساقطون واحداً تلو الآخر".
وقال كوبيرن إن "إيران أضحت اليوم أقوى من الناحية الاقتصادية والسياسية بعد توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عنها".
وأضاف أن السعودية واسرائيل مارستا الضغوط للحيولة دون إبرام مثل هذا الاتفاق مع إيران "خوفاً من التأثير الراديكالي الإيراني على منطقة الشرق الأوسط".

وأوضح كاتب المقال أن "الحرب في سوريا كانت فرصة لإضعاف إيران وذلك بإقصاء حليفها في العالم العربي، إلا أن الحرب الدائرة في اليمن ستلقي بظلالها وستدمر منافسي إيران مثل: السعودية وتركيا ودول الخليج".

وأفاد كاتب المقال أن إيران ربما قد تكون حاضرة خلال محادثات السلام حول سوريا في جنيف في 25 من الشهر الجاري ، إلا أن فرصة نجاحها ضئيلة للغاية.
وختم المقال بالقول إن "إيران استطاعت من خلال إبرام الاتفاق بشأن برنامجها النووي إنهاء سنوات من العزلة والتهديد"، مضيفاً أن " إيران تبدو اليوم أقوى قوة اقليمية، لأن الكثير من جيرانها أضحوا ضعفاء بعد أن شرذمتهم الحروب الأهلية الداخلية في بلدانهم".

"الصفقة مع إيران"
وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلجراف بعنوان "الصفقة مع إيران".
وقالت الصحيفة إن "التجارة بين الأمم شيء جيد، ليس لأن العالم سيصبح أكثر غنى فقط، بل لأنه يزيد من نسبة الأمان".

وأضافت الصحيفة أنه "من هذا المنطلق، فإن رفع العقوبات عن إيران يعد أمراً إيجابياً، لأن التبادل الاقتصادي مع الدول التي كانت تتهم في السابق باستهداف طهران سيجعل الشعب الإيراني يتجاوز خطاب الكراهية الذي كان يتبناه حكامه من الملالي".

وقالت الصحيفة إن المنطقة تشهد اليوم قلقاً كامناً بين أقوى قوتين في الشرق الأوسط، مع بدء ظهور علامات الحرب الباردة بينهما وقيام حكام السعودية السنة بتخفيض أسعار النفط من أجل ضرب الاقتصاد الإيراني.

وختمت الصحيفة بالقول إن "التجارة مع إيران الخالية من السلاح النووي أمر مرحب به، إلا أنه من المبكر جداً القول بأنه الاتفاق بشأن البرنامج النووي ناجح".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: