التلجراف: على بريطانيا أن تدعم السعودية في مواجهة إيران
لندن (بي بي سي)
لم تنقطع الصحافة البريطانية عن مناقشة التوتر الذي تصاعد بين إيران والسعودية عقب إعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر.
صحف الأربعاء تضمنت مقالات وتحليلات حول الموضوع.
في صحيفة الديلي تلجراف نطالع مقالا بعنوان "يجب أن تدعم بريطانيا السعودية في مواجهة إيران"، كتبه كون كوغلن.
يستهل الكاتب مقاله بالقول "في آخر مرة زار فيها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لندن تلقى محاضرة من وزارة الخارجية البريطانية حول حل الخلافات مع إيران. جاء عادل الجبير إلى لندن في الخريف ليتأكد من نظيره البريطاني فيليب هاموند من أن العلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد بين لندن والرياض لن تتأثر بسبب إعادة العلاقات مع طهران".
وكان الجواب الذي حصل عليه جبير هو أن السفارة البريطانية في طهران سوف تستخدم وضعها الجديد وعلاقاتها من أجل مساعدة القوتين الشرق أوسطيتين (إيران والسعودية) على التقارب.
ويقول الكاتب إن وزارة الخارجية البريطانية لم تفهم جيدا الانقسام الحاد بين السعودية السنية وإيران الشيعية، ويشير إلى جواب الجبير الذي قال إن ليس لدى بلاده نية لرأب الصدع مع طهران.
وأكد الجبير أنه طالما بقيت إيران تتفاخر بنفوذها المتصاعد في بلدان عربية كسوريا ولبنان واليمن والعراق فإن السعودية لن تهدأ حتى تعود الأراضي العربية إلى السيطرة العربية.
ويرى الكاتب أن إعدام الشيخ النمر لم يكن سوى بلوغ التوتر القائم بين البلدين أوجه.
ويختم الكاتب مقاله بالقول "إن تحسين العلاقات مع طهران قد يكون خطوة دبلوماسية جيدة، لكن حين نفكر بالدفاع عن مصالحنا فإن الخيار الأكثر صوابا هو البقاء إلى جانب الحلفاء المجربين كالسعودية".
"السعودية تستحق الثناء لا العقاب"
وحول نفس الموضوع يكتب روجر بويز في صحيفة التايمز مقالا بعنوان "السعودية تستحق الثناء لا العقاب".
يتساءل الكاتب في مقاله عما إذا كان إعدام السعودية للشيخ النمر "خطأ" وقع مصادفة أم هو محاولة مخططة للفت انتباه الولايات المتحدة ورئيسها باراك أوباما أن الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران هو مكافأة للعدو اللدود للسعودية.
من وجهة نظر سعودية فإن إيران تتحدى السعودية في ساحتها الخلفية في قضية النفوذ في المنطقة.
ويقول الكاتب إن القيادة السعودية الجديدة تنظر إلى العالم نظرات أكثر برودا مما كان سائدا في عهد الآباء والأعمام، وإذا كان ردع إيران سيتطلب امتلاك سلاح نووي فليكن.
ثم ينتقل الكاتب إلى مقارنة السعودية بإيران من وجهة نظر المصالح البريطانية.
يقول إن السعودية استمعت جيدا إلى المطالب الغربية وشكلت تحالفا إسلاميا من أجل مكافحة الإرهاب الإقليمي، وتحاول تشكيل جبهة موحدة من المعارضة السورية لتشارك في حل سياسي لإنهاء النزاع.
في المقابل تقوم إيران بتوجيه الشيعة في الدول العربية مثل سوريا والعراق وتدعم حزب الله وتنشر قوات إيرانية للدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد.
ويخلص الكاتب إلى أن السعودية ليست حليفا مثاليا، لكنها عماد أساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
قتلوها واستولوا على حسابها الفيسبوكي
وفي صحيفة الإندبندنت نطالع قصة رقية حسن محمد، المعارضة السورية لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة التي كلفتها منشوراتها اللاذعة السخرية ضد "تنظيم الدولة" حياتها.
أعدم "تنظيم الدولة" رقية، لكنه أبقى الأمر سرا، واستولى على حسابها الفيسبوكي ليستدرج زميلات وصديقات لها من المعارضات لحكم "تنظيم الدولة" في الرقة.
وكانت آخر رسالة تركتها رقية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تقول فيها "إذا اعتقلني تنظيم الدولة وقتلني فأنا لا أكترث، لأنني سأبقى مرفوعة الرأس وسأحتفظ بكرامتي".
فيديو قد يعجبك: