لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فاينانشال تايمز: الاتراك غيروا موقفهم من الحرب في سوريا "بسبب الغرب"

09:56 ص الجمعة 14 أكتوبر 2016

محاولة الانقلاب الأخيرة كانت نقطة فارقة بالنسبة لل

(بي بي سي):

جاء خبر فوز المغني وكاتب الكلمات بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب في المرتبة الأولى على صدر الصحف البريطانية بلا منازع، ومع ذلك حلت مواضيع أخرى في دائرة اهتمام الصحف، مثل ازمة حلب السورية، وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وأيضا الضغوط التي يتعرض لها المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، واتهاماته بملامسة نساء بطريقة غير لائقة.

نفوذ روسي على حساب حلب

كتب ديفيد غاردنار - المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الفاينانشال تايمز، مقالا بعنوان "ميل تركيا إلى روسيا يغير من مسار المعركة على الأرض في سوريا" يقول فيه إنه لم يبق الآن إلا خيارين اثنين وهما: أن تسقط حلب في أيدي النظام السوري، أو يتم سحقها بالكامل وتدميرها".

ويرى الكاتب أنه في كلا الحالتين، فإن روسيا هي المنتصرة لأنها حققت هدفين رئيسيين وهما: ضمان بقاء نظام الرئيس بشار الأسد، وإثبات قدرتها على لعب دور إقليمي ودولي مناهض للولايات المتحدة، حسب قول الكاتب.

ويحلل الكاتب الدور التركي في سوريا بالقول إن الأتراك دعموا المعارضة السورية طيلة خمس سنوات، وفتحوا بلادهم كي تكون معبرا للجهاديين إلى الداخل السوري في حربهم ضد الأسد.

لكنهم الآن انفتحوا على روسيا بشكل كبير وهي حليفة الأسد، وكذا على إيران بدرجة أقل، خاصة بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة ضد حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، وذلك ما سيؤثر على الوضع على الأرض بشكل كبير، خاصة وأن الهم الأكبر بالنسبة لتركيا حاليا هو الأكراد ومنع اقامة دولة كردية.

ويعتبر الكاتب أن الموقف التركي من الحرب في سوريا تغير بشكل كبير، بعد أن اقتنعت أنقرة بأن الغرب تخلى عن القوى السنية في سوريا، وشرعت قوات الأمن التركية مؤخرا في مداهمات الجهاديين داخل البلاد ومحاولة ابعادهم عن حدودها.

وهنا يصل الكاتب إلى أن محاولة الانقلاب الأخيرة كانت نقطة فارقة بالنسبة للأتراك. فموسكو وطهران حليفتا الأسد سارعتا إلى التنديد بالمحاولة الانقلابية، بينما تأخرت واشنطن والدول الأوروبية في ذلك، ودخلت تلك الدول في جدل مع أنقرة حول انتهاك حقوق الانسان عقب حملة الاعتقالات الكبيرة في تركيا، بالرغم من أنها عضو في حلف شمال الأطلسي، حسب قول الكاتب.

خيار الحرب

161011204629_boris_johnson_640x360_pa_nocredit

وكتبت صحيفة التايمز مقالا بعنوان "بريطانيا تدرس خيارات عسكرية في سوريا" وذلك استنادا غلى تصريحات وزير الخارجية بوريس جونسون، أمس الخميس.

وكان جونسون قال إن القصف الجوي على حلب المستمر منذ انهيار الهدنة، غير من الرأي العام الدولي بسبب التدخل الروسي، وأنه لا يمكن القيام بأي عمل عسكري دون الدعم الأمريكي، وبانه تحدث إلى مستشارين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بهذا الشأن، وأن موقفها أكثر تشددا من موقف الرئيس باراك أوباما.

تقول الجارديان إن متحدثا باسم الخارجية البريطانية، حذر من انه يجب فهم تصريحات الوزير في إطار النقاش الدائر حول احتمالات وفرص وقف الحرب، وليس باعتبارها "أول خطوة للبدء في عمل عسكري ايا كان نوعه.

الصحيفة نقلت أيضا خبر إطلاق بوكو حرام في نيجيريا سراح 21 تلميذة من اللائي اختطفن قبل فترة. وتقول في مقال في صفحة الأخبار الدولية، إن عملية اطلاق سراحهن جاءت بعض مفاوضات بين الحكومة وجماعة بوكو حرام، لكن الجارديان تساءلت لماذا أطلق سراح هذا العدد المحدود فقط اي 21 فتاة من أصل 276 فتاة مخطوفة.

وردت الصحيفة في تقريرها إلى أن العملية هي بادرة انفتاح للحركة على التفاوض، ومع ذلك فهي خطوة تأتي بعد أن حقق الجيش النيجيري انتصارات هامة ضد مسلحي الجماعة، وحرر عددا من القرى، وهنا قد تكون بوكو حرام مجبرة على الانفتاح والتفاوض إذا كانت في مركز ضعف، حسب الجارديان.

بيت المقدس

160608133522_jerusalem_640x360_thinkstock_nocredit

أما صحيفة التايمز، فكان اهتمامها أكثر بمصادقة منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة على قرارين جديدين ينفيان أي علاقة لليهودية بالمجسد الأقصى ومعالمه التاريخية.

التايمز نشرت أيضا رسما توضيحيا لمحتوى القرار المتعلق لبيت المقدس ومسجد قبة الصخرة وحائط المبكى. ولم يشر قررا اليونيسكو إلى وجود أي علاقة بين بعض تلك المعالم التاريخية وبين اليهودية كديانة أو تاريخ، بالرغم من أن إسرائيل- تقول الصحيفة - أمضت شهورا طويلة تستغل علاقاتها للتأثير على قرار اليونيسكو كي يكون لصالحها.

افتتاحية "بريكست"

أما صحيفة دايلي تلجراف، انصب اهتمامها أكثر بقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تعرف باسم "بريكست" والجدل الدائر حاليا حول سؤال: هل يحق للبرلمان أن يصوت على أي خطوات تتخذها الحكومة للذهاب إلى المفاوضات مع الأوروبيين؟

الصحيفة صبت جام غضبها على من سمتهم في افتتاحيتها باسم "دعاة البقاء في الاتحاد المخادعين" وقالت إن همهم الوحيد هو عرقلة نتيجة الاستفتاء، الذي صوت فيه البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وراحت الصحيفة -المعروفة بدعمها لخروج البلاد من الاتحاد- تكيل لهم الاتهامات، إذ تقول: "إنهم يطالبون بتدخل البرلمان في عمل الحكومة الخاص بمفاوضات الخروج، لكنهم لم يفعلوا شيئا طيلة السنوات الماضية، وهم يرون الاتحاد يقزم البرلمان ويتجاهله وكم هم منافقون، حسب وصف الصحيفة.

وتذهب الصحيفة باستماته في الدفاع عن معسكر الخروج، وتقول إن من صوتوا لحملة الخروج لا يرون "بريكست" نوعا من الجنون، بل أولئك الذين يرفضونه هم من خسروا الرهان ولم يتحملوا تلك الخسارة، ولهذا السبب يستخدمون مسالة سلطة البرلمان، من أجل عرقلة عمل الحكومة في المضي نحو المفاوضات مع الأوروبيين.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان