معركة الموصل: مئات المدنيين يهربون من الموصل ويواجهون ظروفا قاسية
(بي بي سي):
يواجه مئات العراقيين ظروفا قاسية بعد هروبهم من مدينة الموصل، حيث يتواصل هجوم قوات الحكومة العراقية الكبير على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقول وكالة المساعدات (أنقذوا الأطفال) إن خمسة آلاف شخص وصلوا إلى مخيم عبر الحدود في سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة.
ويقول موظفو الإغاثة إن هناك خطرا من عدم مواكبة التسهيلات في المخيم لتلك الأعداد الكبيرة.
ووصف أحد موظفي الإغاثة الظروف هناك بأنها أسوأ ما رأى، حيث يعيش اللاجئون وسط قاذورات، ويعانون من نقص حاد في الإمدادات.
وكانت وكالات المساعدات قد حذرت بأن مئات الآلاف من المدنيين قد يفرون مع ازدياد معركة الموصل حدة.
وقد أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء في وقت سابق بهروب 900 من المدنيين من الموصل، وعبروا الحدود إلى سوريا.
وهذه أول مجموعة كبيرة من المدنيين يتأكد هروبها من الموصل، منذ أن بدأت القوات العراقية عملياتها العسكرية لتحرير المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكر مراسل بي بي سي، ريتشارد غالبن، أن مفوضية الأمم المتحدة فتحت هذا المخيم مؤقتا في الجانب السوري من الحدود، قبل أن تجد مكانا آمنا في العراق تقيم فيه مخيما للاجئين.
ويقول مراسل بي بي سي إن تحرك الناس بهذا العدد الكبير دليل على أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يستطيع منع الجميع من مغادرة المدينة، كما يطرح تساؤلا بشأن إمكانية أن يتسلل مقاتلون من التنظيم بين هؤلاء المدنيين.
ويعتقد أن عدد المقيمين بالموصل يقارب المليون ونصف المليون شخص، بينهم نحو 5 آلاف مقاتل، ويخشى أن يستعمل مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المدنيين دروعا بشرية، مع اقتراب القوات العراقية إليهم.
استخدام المدنيين دروعا
وفي الولايات المتحدة، حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون)، جف ديفيس، الثلاثاء من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يستعمل المدنيين دروعا بشرية.
كما حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن يستعمل التنظيم أسلحة كيميائية.
وقال سكان في المدينة، اتصلت بهم وكالة رويترز هاتفيا، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" منع السكان من مغادرة المدينة، وأخذ بعضا منهم إلى بنايات يرجح أن تستهدفها الغارات الجوية.
وأكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على ضرورة أن يتمكن سكان الموصل من مغادرة المدينة سالمين.
وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن: "إذا لم نتمكن من مساعدة الناس على الهروب من تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإن ذلك سيوفر فرصة لعودة التنظيم".
وتعمل الأمم المتحدة على بناء مخيمات للاجئين خارج الموصل.
وقالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في العراق، ليز غراند، إن المنظمة تعد لتوفير الملجأ لنحو 200 ألف شخص، في الأيام والأسابيع الأولى من بدء العمليات العسكرية.
فيديو قد يعجبك: