قادة بتنظيم الدولة الإسلامية "غادروا" المدينة
(بي بي سي):
قال الجنرال غاري فوليسكي، القائد بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية إن "ثمة مؤشرات تفيد بأن قادة في تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل قد غادروها مع تقدم القوات الحكومية العراقية نحوها".
وأوضح فوليسكي أن قواته رصدت مغادرة شخصيات كبيرة في التنظيم دون أن يدلِ بمزيد من التفاصيل حول أسماء القادة أو كيفية هروبهم أو إلى أين هربوا.
وقال: "بالنسبة للعدو داخل الموصل، تسمع عن حوالي 3 آلاف إلى خمسة آلاف مقاتل، لا أهتم كثيرا بهذا، ولدينا مؤشرات على أن قادة غادروا الموصل، ونتوقع بقاء الكثير من المقاتلين الأجانب لأنهم لن يستطيعوا التسلل بسهولة كبعض المقاتلين المحليين، ولذا نتوقع خوض بعض المعارك".
وتتضارب التقارير حول مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي حيث ترى بعضها أنه لا يزال في الموصل، تفيد أخرى بأنه قد غادرها.
وتزايدت المخاوف بشأن المدنيين في المدينة مع دخول معركة استعادة الموصل يومها الثالث.
وفي الأيام القليلة الماضية، وصل آلاف اللاجئين من المناطق المحيطة بمدينة الموصل إلى معسكر خلف الحدود السورية مباشرة، حيث يواجهون هناك ظروفا شديدة الصعوبة.
وعبر نحو خمسة آلاف شخص الحدود السورية في الأيام العشرة الماضية، حسب منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية.
ووصل الفارون إلى مخيم "الهول" للاجئين، حيث قالت تقارير إعلامية إن وضع المخيم "مزرٍ" ويشهد كثافة عالية.
ويُعتقد بأن نحو 1.5 مليون مدنيٍّ لا يزالون في الموصل، إضافة إلى قرابة خمسة آلاف مقاتل لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتتأهب الأمم المتحدة لأزمة إنسانية، حيث أنشأت معسكرات للاجئين في جنوب الموصل وشرقها وشمالها استعدادا لتدفق الفارين منها.
وتقول الأمم الأمتحدة إنها تتوقع فرار ما لا يقل عن 200 ألف شخص في الأيام والأسابيع القادمة.
وقالت الحكومة العراقية لسكان المدينة إن من الأفضل لهم البقاء في المدينة أثناء سريان العملية، إذ ثمة مخاوف من تفخيخ مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" للطرق ونشر قناصة عليها.
لكن ثمة مخاوف أخرى من أن يستخدم مسلحو التنظيم السكان كدروع بشرية من خلال الدفع بهم إلى الأحياء المنتشرين فيها، إضافة إلى مخاوف من احتمال استخدام أسلحة كيميائية.
فيديو قد يعجبك: