انتقادات بصحف عربية لمشاركة تركيا في معركة الموصل
لندن (بي بي سي)
أبرزت صحف عربية بنسخاتها الورقية والإلكترونية إعلان تركيا عن مشاركتها في ضرب مواقع لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الموصل.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن القوات التركية تساند قوات البيشمركة الكردية في العملية، على الرغم من رفض الحكومة العراقية مشاركتها.
وينتقد معلقون الدور التركي في العراق، محذرين من "أطماع" أنقرة في المنطقة، على حد قول أحدهم.
على صعيد آخر، يتناول معلقون عراقيون تصويت البرلمان لصالح قرار يحظر بيع واستيراد وإنتاج المشروبات الكحولية.
"ورطة حقيقية"
يقول جواد العطار في صحيفة العالم العراقية :"إن ما بعد داعش ليس تحليلاً او مرحلة زمنية ماضية بل هو تحديات خطيرة داخلية وخارجية، دولية واقليمية مع جارة قريبة جغرافيا من الموصل تحلم بإمبراطورية عثمانية جديدة".
ويطالب الكاتب بـ"محاصرة التدخلات الاقليمية من محوري السعودية وتركيا، والأخيرة تمثل ثقلاً سلبياً في معادلة الموصل بسبب أطماعها التاريخية وعلاقاتها الاستراتيجية مع اقليم كردستان الذي سمح بدخولها الى اراضي البلاد وإنشاء معسكر بعشيقة".
وتشن السفير اللبنانية هجوماً على الرئيس الكردي مسعود البرزاني، قائةا إن الأخير "يسمح لأردوغان بممارسة التعنت التركي المستمر بكل الأحوال".
تضيف الصحيفة: "لم تمض ساعات على جملة رئيس الحكومة العراقية 'شكراً تركيا' رافضاً الاقتراح الأميركي الذي حمله كارتر الى بغداد لإقناعها بإشراك الجيش التركي في معارك الشمال العراقي، حتى أعطى البرزاني الضوء الأخضر لأردوغان، ليتباهى بأنه شريك في الحرب سواء شاء العراق أو رفض".
من جانبه، يرى عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية أن أردوغان يعلم "علم اليقين أنه في ورطة حقيقية لا يستطيع التراجع وإلا سقطت هالة الزعيم التي لا راد له وبالتأكيد فإن جملة من المصالح التركية في العراق ستصاب بضرر فادح".
يضيف الكاتب: "يعرف أردوغان، أن الولايات المتحدة بعشرات ألوف الجنود من عشرات الدول، وبمختلف أنواع الأسلحة وأكثرها تطورا، ومئات المليارات من الدولارات، لم تستطع الصمود والبقاء في بلاد الرافدين، وهو إن أصر على ركوب رأسه سيجد نفسه متورطاً في مستنقع سيرتد عليه وعلى إرثه الشخصي وموقع حزبه، والأهم على تركيا بمجملها، وقد يفتح التورط التركي في العراق، أبواب جهنم على بلاده".
"خطأ تاريخي"
يصف عدنان حسين في صحيفة المدى العراقية قيادات الأحزاب الإسلامية بأنها "راعية الفساد وحامية الفاسدين في جهاز الدولة، وهي نفسها راعية الإرهاب وخلاياه النائمة".
يضيف الكاتب: "المجلس الذي غفا طويلاً عن إصلاحات التي في سبيلها نزل الشعب إلى الشوارع ويواصل احتجاجاته ومطالباته بها أسبوعياً، صحا على نحو مفاجئ كمن ذهبت سكرته أو فاق من تأثير المخدّر، ليشرّع قانوناً يمنع تناول المشروبات الكحولية والاتجار بها وتصنيعها، كما لو كان شاربو الخمر وليس الإرهابيين هم الذين يفجّرون أنفسهم ومفخخاتهم في المدارس والجوامع والكنائس والأسواق والمؤسسات الحكومية، وكما لو أنّ شاربي الخمرة وليس الفاسدين هم من نهب مئات مليارات الدولارات من خزينة الدولة".
وفي صحيفة العالم العراقية، يقول قاسم حول: "أوقع البرلمان العراقي نفسه بخطأ تاريخي إذ صوت على منع الخمور، فيما كان ينبغي أن يخفف الضرائب عنها، لتصبح رخيصة وفي متناول الجميع".
ويوجه الكاتب حديثه إلى القيادات السياسية قائلاً: "يا ليتكم تسكرون، ولا تسرقون مال اليتامى والشهداء والجرحى، ليتكم تسكرون ولا تخونون وطني الغالي! وأنا حين أكتب عنكم، فليس عنكم، فإني لا أعترف فيكم أصلا، لكنني أكتب لإيقاظ الحقيقة النائمة وأخشى أن أقول الحقيقة التي ماتت، فعسى أن يبقى ثمة أمل".
فيديو قد يعجبك: