الديلي تيليجراف: القذافي حاول إغواء ابن اخ ميتران
لندن(بي بي سي)
الكشف عن محاولة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إغواء ابن شقيق الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران ومطالبات بوقف ازدواجية الغرب بالنسبة لليمن وإبرام صفقات بيع أسلحة للسعودية، فضلاً عن خوض الآخرين الحرب نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاُ لروري مولهولند بعنوان " ابن شقيق الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران يقول إن القذافي حاول يائساً إغوائي".
وقال كاتب المقال إن "السياسيين الفرنسيين لطالما تكون حياتهم الخاصة مليئة بالأخبار المثيرة، ولكن وزير الثقافة الفرنسي، وهو ابن أخ الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، تفوق عليهم جميعا إذ كان بطلاً رئيسياً لأحد أفلام الجنس كما أنه كان على وشك أن يصبح أميرة الصحراء بالنسبة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي".
وأشار كاتب المقال إلى أن "فريردريك ميتران الذي شغل منصب وزير الثقافة الفرنسية أثار الكثير من الجدل بعد قيامه بدفع أموال للحصول على خدمات جنسية من "أولاد" في إحدى بيوت الدعارة في بانكوك"، مضيفاً إلى أن "الديكتاتور الليبي حاول استدراجه إلى خيمته".
وأردف الكاتب أن "ميتران الذي شغل منصب وزير الثقافة من عام 2009 إلى 2012 خلال فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، زعم أن القذافي حاول إغواءه عندما كان يعمل مراسلاً صحيفاً لإحدى محطات التلفزة الفرنسية وكان بصدد إجراء مقابلة معه في ليبيا في عام 1980".
ونقل الكاتب عن ميتران قوله "من المعروف أن القذافي مثلي الجنس"، مضيفاً بأنه "أدرك بأن القذافي كان ازدواجي الجنس بعد هذه الحادثة"، مشيراً إلى أنه " تأكد من نواياه بعدما دعاه للنوم ليلاً في خيمته، إلا أنه رفضت دعوته".
وختم الكاتب بالقول إن ميتران نشر مذكراته في كتاب صدر هذا الأسبوع.
السعودية والأسلحة
سقط العديد من القتلى المدنيين خلال الحرب في اليمن
وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان "مبيعات الأسلحة للسعودية: علينا العمل على وقف القتل في اليمن".
وقالت الصحيفة إنه "أضحى من الصعب جداً غض البصر عن المعاناة في اليمن، بالرغم من أن العديد من الأشخاص في واشنطن ولندن يحاولون ذلك".
وأضافت الصحيفة أنه " في الشهر الماضي فقط، قتل نحو 140 شخصاً خلال مجلس عزاء كما قتل 58 شخصا بعد استهداف سجن".
وأشارت الغارديان إلى أن الحرب في اليمن "أدت إلى نزوح ثلاثة ملايين شخص ومعاناة حوالي 14 مليون شخص من المجاعة، إذ أن 4 من أصل خمسة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
وقالت الصحيفة إن "بريطانيا وافقت على شراء السعودية صفقة أسلحة بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي منذ بدء السعودية حربها على اليمن، كما أن الرياض زادت دعمها الإنساني لليمن ليصل إلى 38 مليون دولاراً أمريكياً".
وأوضحت الصحيفة أن "هذا التناقض في الموقف البريطاني، دفع الكثيرين في بريطانيا وأمريكا إلى المطالبة بوقف بيع الأسلحة للرياض والامتناع عن دعمها".
وطالبت بريطانيا وأمريكا بالتحرك سريعاً لإيقاف حمام الدم وقتل الأطفال الأبرياء وتدمير بيوت العائلات، وانتشار المجاعات بوقف بيع الأسلحة للسعودية".
الأسد والنصر
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان "انتصار الأسد العسكري بجعل آخرين يخوضون حربه".
وقال كاتب المقال إن أحد مطالب روسيا وسوريا هو أن يشاركهما الغرب في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، بدلا من مساعدة المعارضة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أنهم يروجون بأن "تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً للغرب".
وأوضح كاتب المقال بأنه "في حقيقة الأمر، فإن أمريكا وبريطانيا وحلفاءهما في دول حلف الناتو يقاتلون الآن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ويشنون ضربات جوية ضدهم".
وأضاف أنهما "يشاركان في القوات الخاصة على الأرض في الموصل بالعراق والرقة في الشام لقتال تنظيم الدولة، بينما الروس والسوريون لا يقاتلون في هذه المعارك".
وأردف أن "الأسد وأصدقاءه يوظفون هذا الخطر لخدمة مصالحهم، إذ أن العديد من الدول قامت بالدور الذي كان ينبغي عليه القيام به: ومنهم الروس ومقاتلي الميلشيات من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان ومرتزقة من صربيا، مضيفاً بأن الأمريكيين يساعدونه اليوم أيضا".
وأشار كاتب المقال إلى أنهم يزعمون أن "محاولاتهم لإنقاذ الرقة من أجل السنة العرب وليس النظام السوري، إلا أن الغرب يريد حفظ ماء الوجه في الوقت الذي لا يبدو فيه الأسد مستعدا للتخلي عن منصبه بل بات النصر حليفاً له".
ووفقا للكاتب "الأسد يجب أن يكون ممتناً للانتخابات الأمريكية، فما من أحد سيلحظ إذا أزيلت مناطق بشرقي حلب غداً، كما أنه في حال انتخاب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الذي وعد بدعم الرئيس الروسي روسيا فلاديمير بوتين، فإن المعارضة سيكون مصيرها الفشل".
وختم بالقول إنه "حتى لو ربحت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون السباق الرئاسيي، فإنها لن تخاطر برصيدها السياسي المتبقي لأخذ أي مخاطرة في سوريا، لذا فالأسد سيستمر بالجلوس مسترخياً وسيضحك مطولاً".
فيديو قد يعجبك: