دعوات بصحف عربية لتغييرات بهيئة الأمر بالمعروف في السعودية
بي بي سي:
من أبرز ما تناولته الصحف العربية اليوم أداء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، وكذلك اتفاق قوى عالمية في ميونيخ على وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
انتقد عدد من الكتاب صحف سعودية هيئة الأمر بالمعروف بعد تدوال أنباء عن قيام رجالها بمصادرة زي دمية ارتداها شاب أمام متجر واتهامه بالتشبه بالنساء، بالإضافة إلى تدوال فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعامل رجال الهيئة بخشونة مع فتاة في متجر.
وفي صحف أخرى، أبدى بعض الكتاب تحفظا إزاء اتفاق ميونيخ بشأن سوريا، والذي شهد موافقة وزراء في "مجموعة دعم سوريا" التي تضم 17 عضوا على تسريع وتيرة المساعدات وتوسيع نطاقها.
في صحيفة الرياض، طالبت حسناء عبد العزيز القنيعير بأن "يجبر بعض رجال الهيئة على تغيير أفكارهم المتشددة خصوصاً فيما يتعلق بالمرأة، حيث بات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكأنه خاص بها دون غيرها".
وترى الكاتبة أن رجال الهيئة "لا بد أن يجبروا على استيعاب المتغيرات العصرية، وأن ما يفعله بعضهم هو ما يجعل المواطنين يرتحلون في الإجازات القصيرة والطويلة خارج الوطن، ومعهم مليارات الريالات التي هو أحق بها من الآخرين".
وفي صحيفة الجزيرة، يقول محمد آل الشيخ إنه رغم تعاقب الكثير على رئاسة الهيئة وتفاوتهم في الحزم والحسم، إلا أن هذا الجهاز "استعصى تقويمه" على كل من عملوا في المناصب القيادية فيه.
وطالب الكاتب بضرورة ضم الهيئة إلى وزارة الداخلية، واصفا ذلك بأنه "القرار الوسطي الصائب".
وفي صحيفة الوطن، طالب علي سعد الموسى بالوضوح والشفافية في عمل الهئية حتى "تمد لمجتمعها يد الثقة، وأن تبني بينها وبينه جسرا واضحا من المصارحة والشفافية والمكاشفة".
ويضيف أن الهيئة بين خيارين "إما أن تختار ثقة المجتمع بالانحياز إليه وإما أن تختار دور التغطية على تجاوزات بعض الأفراد، وهي بهذا تفقد المجتمع وتهدم الجسر الذي تعبر منه إليه".
ويؤكد الكاتب أنه على الرغم من أن الخطأ البشري طبيعة الأفراد "لكن في المقابل، لا يمكن لأي جهاز أن يدافع على الدوام ويقاتل كي لا يحاسب المخطئ النشاز الشارد. نريد أن نسمع من الهيئة الموقرة ولو عن حالة حساب واحدة، ولكن هذا لم يحصل".
وفي شأن آخر، قال علي قاسم في افتتاحية صحيفة الثورة السورية إن الحديث الغربي عن ميونيخ وما تم الاتفاق عليه لم يفعل شيئا سوى إضافة "المزيد من الضبابية التي يعاني منها بالأصل".
وقال قاسم متهكما إن "الفارق الوحيد" الذي أتى به اتفاق ميونيخ "هو إضافة مساحة جديدة للغو على هوامشه، وحيّز آخر للثرثرة في تفسيراته وما يلحق بها، وإن كانت في أغلبها تلعق مما قبلها".
وقالت روزانا بومنصف في النهار اللبنانية إن دبلوماسيين متابعين لا يستبعدون أن يكون اجتماع ميونيخ "محطة من محطات الإلهاء الروسية للولايات المتحدة من أجل تحقيق مزيد من المكاسب تحت عناوين لن تلبث أن تظهر هشاشتها على أرض الواقع كما حصل بالنسبة الى مؤتمر جنيف 3 قبل أسبوعين أو كما يمكن أن يحصل لاسئناف هذا المؤتمر في 25 الشهر الجاري خصوصا أن الوقت ليس مفتوحا لروسيا التي لا تستطيع أن تستمر في الحرب طويلا في ظل وضعها الاقتصادي الصعب".
ورحبت افتتاحية الوطن القطرية باتفاق ميونيخ، وإن قالت إن الاتفاق لن يحل الأزمة السورية كلها، وإنما يمكن أن يكون خطوة باتجاه الحل.
وقالت الصحيفة إذا كان الاتفاق يقضي بوقف العمليات "فإن السؤال الواجب حول هذا البند، لابد أن يتعلق بالموقف الروسي، وإذا ما كانت موسكو ستوقف غاراتها الجوية المكثفة على الأراضي السورية أم لا؟"
وأكدت الصحيفة أن "وقف الغارات، هو النقطة المفصلية في تفعيل الاتفاق، ومعه يمكن إدخال المساعدات الإنسانية... وصولا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من جديد".
فيديو قد يعجبك: