القصة المأساوية لصديقي الطفولة اللذين قتلا في هجومين بتركيا
لندن – (بي بي سي):
هذه صورة لصديقي طفولة قتلا في هجومين مختلفين اصبحت ترمز للأسى المنتشر في تركيا عقب تفجير الأحد في العاصمة أنقرة.
وكان أحدهما، وهو اوزانشان اكوس، قتل مع 37 آخرين في الانفجار الكبير الذي هز حي كيزيلاي في العاصمة التركية يوم الأحد.
أما صديقه علي دنيز اوزاتماز فقد قتل هو الآخر في انفجار قنبلة، ولكن ذلك الانفجار وقع في العاشر من أكتوبر الماضي أثناء تظاهرة من أجل السلام كان يحضرها مع مئات آخرين في أنقرة.
وكان اوزانشان قد دان مقتل صديق طفولته في حينه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب في تويتر ان علي "سيعيش إلى الأبد في قلوبنا."
ولكن، وفي سخرية مأساوية من سخريات القدر، امتلأت صفحات اوزانشان الاجتماعية اليوم برسائل النعي، وتحولت صفحته في موقع فيسبوك التي كانت تضم صورا للطالب وسط أصدقائه الى مزار الكتروني.
كتب احدهم "من كان يصدق انكما ستتقاسمان ذات المصير؟"، فيما كتب آخر "وداعا ايها الصديقين الجميلين."
كنتم شارلي، كنتم باريس، فهل ستصبحون أنقرة؟
لم يكن الثناء لاوزانشان الوحيد في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عبر بعض المستخدمين عن انتقادهم لما اعتقدوا انه تعتيم الحكومة على هذه المواقع عقب التفجير، فيما استخدم آخرون هذه المواقع لإطلاق نداء للتضامن مع تركيا.
وبعد ساعات من الانفجار، طلب جيمس تيلور، المقيم في أنقرة، من أصدقائه تخيل حالهم لو أن الهجوم وقع في أماكن اقامتهم. وقد انتشرت هذه الرسالة بشكل واسع وتم تداولها اكثر من 65 ألف مرة.
أما اليوم، فقد كتب جيمس في فيسبوك بأنه يشعر بالتواضع ازاء العدد الكبير من رسائل الدعم التي استلمها.
وقال "من السهل كره الآخرين وتجاهلهم، ولكن لماذا يصعب التعبير عن الحب ؟"
فيديو قد يعجبك: