لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف عربية ترحب بوصول حكومة الوفاق الوطني الليبي إلى طرابلس

07:30 ص الأحد 03 أبريل 2016

160402113055_syria_troops1_512x288_epa_nocredit

لندن - (بي بي سي):

رغم التركيز على الملف الليبي إلا أن بعض الصحف عبرت عن تصوراتها لحل الأزمة السورية وذلك تزامنا مع استعادة القوات الحكومية السورية مدينة تدمر الأثرية من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقبل أيام من استئناف محادثات السلام السورية في جنيف في التاسع من أبريل الجاري.

تصورات الحل في سوريا
تقول صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها: "وسط تصورات مختلف الأطراف، السياسية والدبلوماسية الدولية والإقليمية، للحلول المرتقبة في سوريا، فإنه لا بد من تأكيد الحقائق الرئيسية التي تعني الشعب السوري في المقام الأول، وفي مقدمتها ضرورة أن تسفر مفاوضات جنيف في جولتها المقبلة المرتقبة عن حل حقيقي لمأساة الملايين ممن كابدوا المعاناة، وواجهوا آلام وفظائع القتل وفقدان الأنفس عبر الجرائم المستمرة التي يرتكبها النظام، دون أن تتمكن مؤسسات الشرعية الدولية من إيقافه عند حده، ومنعه من ارتكاب هذه الفظائع المتواصلة".

وفي نفس السياق، يتحدث أيمن الصفدي في صحيفة الغد الأردنية عن "عملية انتقال سياسي متدرجة"، حيث يقول: "لم تنجح مباحثات جنيف في تقريب المواقف بين النظام السوريّ والمعارضة لكن على طاولة المفاوضات بين موسكو وواشنطن -حيث التأثير الفعلي- يتمّ إحراز تقدم يمكن أن يوقف حمّام الدم السوري، ويمهد للتّوصل إلى صيغةٍ تبدأ وفقها رحلة إعادة بناء سوريا، لذلك ستُستأنف مباحثات جنيف".

ويضيف الكاتب: "الطريق ستكون طويلةً وصعبة. لكن رغم مواقف الحدّ الأقصى التي تتبنّاها الأطراف، باتت معالم الحل الوحيد المتاح وفق موازين القوى واضحة: "عمليّة انتقالٍ سياسي متدرجة تقود إلى رحيل الأسد".

استعادة تدمر
وحول استعادة القوات الحكومية السورية مدينة تدمر الأثرية من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، يقول عبد اللطيف عمران في صحيفة البعث السورية: "لقد أربك تطهير تدمر وتوالي انتصارات الجيش العربي السوري معارضة الرياض، كما أربك الولايات المتحدة وأحرجها أيضاً".

ويضيف: "إنّ ما بعد تدمر ليس هزيمة لداعش وحدها، ويبدو أن داعش ليست وحدها، فهناك أطراف كثيرة تدّعي دعم المسار السياسي أو الانخراط فيه هي منحازة إلى داعش، وقد كشف تطهير تدمر ماكان متوارياً حين تيقّنت هذه الأطراف أن تدمر وما بعدها يأتي في سياق الانهيار المعنوي والمادي والاستراتيجي لكافة خصوم الدولة الوطنية العروبية بقيادتها السياسية والعسكرية وعلى رأسها القائد الأسد".

ويأسف زهير ماجد في صحيفة الوطن العمانية لما لحق بالمدينة من تدمير، حيث يقول: "ربما يغفر لمدينة روح التاريخ تدمر تحريرها من يد الإرهاب، ومع ذلك تدمع العين لقساوة التدمير الذي أحاق بها، كان الدواعش لا يختلفون عن طالبان حين دمروا تمثال بوذا المهيب، أو ما فعله هولاكو وتيمورلنك ببغداد التي كان يسكنها في ذلك الوقت ثمانمئة ألف نسمة".

ويضيف الكاتب: "دمع لتدمر، وإن كان الفخر بما حققه الجيش العربي السوري فيها من انتصار هو المعني قبل كل شيء. لكن دمعنا سيظل يهطل ونحن نرى كيف تتساقط تواريخ كانت مصانة في بلادنا، وكان لها من نكهة أمتنا التاريخية ما رفع رؤوسنا عاليا".

"عودة الأمل"
ورحبت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها بوصول حكومة الوفاق الوطني الليبي إلى طرابلس، قائلةً إن هذه الخطوة تُعد "بمثابة عودة الأمل في استعادة الاستقرار والهدوء إلى الأراضي الليبية" وإنها أيضاً "خطوة مهمة على طريق الحل السياسي للأزمة، ووقف الاقتتال الدائر بين الأطراف المتنازعة، تمهيدا لإرساء دعائم نظام ديمقراطي يضم جميع الأطياف في البلاد".

ودعت الصحيفة المجتمع الدولي وأوروبا وأمريكا إلى "مواصلة دعمهم لحكومة الوفاق الوطني الليبية والعمل على تمكينها من إرساء دعائم الاستقرار في البلاد وعدم تركها نهبا للجماعات الإرهابية".

وبالمثل، يرحب عمر الكدي في موقع بوابة الوسط الليبي بوصول حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة، لكنه يقول إن حكومة الوفاق تحتاج إلى قوات عسكرية وأمنية كبيرة لتأمينها وتنفيذ قراراتها على الأرض.

ويضيف الكاتب: "إذا تمكنت حكومة الوفاق من مصادرة السلاح الثقيل والمتوسط من طرابلس، ستعمم التجربة على معظم المنطقة الغربية، وسيعيد الرافضون لحكومة الوفاق في مصراته النظر في موقفهم".

وفي موقع ليبيا الخبر، يتساءل السنوسي بسيكري عما إذا كان فايز السراج سينجح في احتواء الأزمة كما نجح في دخول العاصمة.

ويقول الكاتب إن الضغوط التي تقع على السراج وحكومته "كبيرة، وقد تكون أحد أهم عوامل محاصرته وتعجيزه إلا أن يلعب الطرف الخارجي لعبته".

وفي السياق ذاته، يقول مصطفى دالع في صحيفة الخبر الجزائرية: "تعيش العاصمة الليبية على كف عفريت، بعد أن تمكن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من دخول طرابلس بحرا دون أن تتمكن حكومة الإنقاذ وأفرعها الأمنية والعسكرية المنتشرة في المدينة من منعهم من الوصول إليها، أو حتى اعتقال أعضائها كما هدد بذلك خليفة الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ ووزير دفاعها".

ويضيف: "ما يجري حاليا في العاصمة طرابلس هو عملية فرز بين أنصار السراج وأنصار الغويل، ومفاوضات عسيرة بين كتائب عملية فجر ليبيا المسيطرة على مدن الغرب الليبي قد تفضي إما إلى تنازل الغويل عن السلطة أو حدوث مواجهات دموية بين الطرفين".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان