التايمز: لا خيار سوى الموت في الفلوجة
لندن – (بي بي سي):
عن حصار الفلوجة ومصير 50 ألفا من السكان المحاصرين فيها نقرأ تقريرا أعده مراسل صحيفة التايمز في بغداد عمار شمري.
يقول النازحون عن المدينة إن النساء يقتلن أطفالهن، بينما يتخذ مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" من السكان دروعا بشرية في مواجهة الهجوم المتوقع للقوات العراقية على المدينة.
وتخشى منظمات الإغاثة أن يضطر الكثيرون إلى الانتحار.
ويقول سكان المدينة إن تنظيم الدولة يمارس ضغوطا على الأطفال ليجندهم في صفوفه، حسب التقرير.
ويروي النازحون عن حالات انتحار في أوساط المحاصرين.
وتحدثت إحدى النساء إلى الأمم المتحدة عن حالات أحرق فيها اشخاص أنفسهم، ونساء أغرقن أطفالهن.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنهم لم يستطيعوا التأكد من صحة التقارير، لكنهم واعون لوجود ضغوط نفسية على السكان.
وقال كريستوف ويلك الباحث في شؤون العراق في منظمة هيومن رايتس ووتش إنه سمع عن حالات انتحار للمرة الأولى في شهر مارس الماضي، حين سمع عن نساء ألقين أنفسهم مع أطفالهن في نهر الفرات.
وأضاف أن المنظمة حصلت على لقطات فيديو يظهر فيها انتشال ثلاثة أشخاص من النهر، هم امرأة وطفلان.
وكان الجيش العراقي قد بدأ عملياته العسكرية الأسبوع الماضي لاستعادة مدينة الفلوجة التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014.
ويهاجم الجيش الفلوجة على ثلاثة محاور.
وبدأ مسلحو تنظيم الدولة بتجنيد أطفال لا يتجاوزون الحادية عشرة.
وتقول الأمم المتحدة إن إرغام الأطفال على القتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيستمر على ما يبدو خلال المعركة.
وقال مواطن نزح عن المدينة يدعى عمر العيساوي إن مسلحي تنظيم الدولة بدأوا بدعوة الناس عبر سماعات المساجد للانضمام إلى صفوفهم "لقتال الشيعة"، وطرقوا أبواب السكان بحثا عن كل من يقدر على حمل السلاح للانضمام إلى صفوفهم، حتى لو كان مراهقا.
وأكد ضابط عراقي على خط المواجهة أقوال العيساوي.
"أخبار سارة" في الشرق الأوسط، لكن لمن؟
تحت عنوان "كيف تستطيع إسرائيل توليف أخبار سارة في الشرق الأوسط" كتبت رولا خلف في صحيفة الفاينانشال تايمز "لا نسمع دائما عبارة أخبار سارة مرتبطة بالشرق الأوسط، وفي الحقيقة لا أعرف أي شيء يمكن تصنيفه كأخبار سارة في الوقت الذي تدور فيه الحروب في المنطقة ويتزعزع استقرار البلدان المحيطة بإسرائيل".
وتتابع خلف "دهشت حين سمعت مسؤولا إسرائيليا يصف الوضع في المنطقة بأنه أخبار سارة، لكن حين فكرت في الأمر أدركت إن إسرائيل في وضع جيد، حيث عدم الاستقرار في الدول المجاورة ليس "أخبارا سيئة" بالنسبة لهم.
وتكتب المراسلة أنه منذ موت العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين انشغلت القوى الكبرى بالصراعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ولم تجد متسعا من الوقت للاهتمام بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تراجع الاهتمام بهذا النزاع الى الدرجة الرابعة أو الخامسة.
أوراق نقد ليبية من روسيا
وفي صحيفة الغارديان، نطالع تقريرا أعده باتريك وينتور محرر الشؤون الدبلوماسية بعنوان "الأوراق النقدية الليبية من روسيا نسف للوحدة".
يتحدث التقرير عن استيراد أوراق نقدية ليبية من روسيا بقيمة 200 مليون دينار ليبي، أي ما يعادل مليون جنيه استرليني لاستخدامها في البنوك شرقي ليبيا.
ويخشى مراقبون من أن استخدام هذه الأوراق النقدية سيؤدي إلى خلق فوضى اقتصادية وتعزيز الانقسام والانطباع بأن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة تسعى لأن تسود.
وتعي حكومة الوحدة الوطنية أن فقدان السيولة النقدية أدى لوقوف الناس في صفوف أمام البنوك لمدة أيام وعدم استلام موظفي القطاع العام رواتبهم.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إن هذه الأوراق النقدية تعتبر أوراقا مزيفة، وإنها ستزعزع الثقة في العملة الليبية.
فيديو قد يعجبك: