الجارديان: أردوغان وغولن من أقرب حلفين إلى ألد عدوين
لندن – (بي بي سي):
ما تزال الصحف البريطانية تتابع تداعيات الانقلاب الفاشل في تركيا وتأثيره على دول المنطقة، وإمكانية تعطيل عضوية تركيا في حلف الناتو إذا فعلت عقوبة الإعدام، وكيف ترى الصحف دور ميلينا ترامب كسيدة أولى إذا ما ما فاز زوجها بالانتخابات.
ونطالع في صحيفة الجارديان مقالاً لكريم شاهين بعنوان " أردوغان وغولن من حلفين إلى عدوين". وقال كاتب المقال إنه " بعد فشل الانقلاب في تركيا، فإن البلاد تشهد حملة تطهير لا سابق لها".
وأضاف أن " السلطات التركية اعتقلت آلاف القضاة والجنود والمسؤولين الأتراك في محاولة لتطهير هذه المؤسسات من المؤيدين لرجل الدين التركي فتح الله غولن الذي يعيش في بنسلفانيا الأمريكية".
وأشار الكاتب إلى أن "غولن دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أسس حزب العدالة والتنمية في عام 1997، لكنهما بدأ يختلفان بشكل علني في عام 2013 بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان".
ورأى شاهين أن " غولن كان حليفا مقربا من رجب طيب أردوغان في السابق، لكن الرجلين اختلفا منذ بدأ أردوغان يستشعر الخطر من حركة غولن التي اتهمها بأنها تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد".
وتابع بالقول إن " المسؤولين الحكومين الأتراك يزعمون أن مؤيدي غولن هم من سربوا شريطاً مصوراً للشاحنة التي كانت تنقل أسلحة للمعارضين في سوريا تحت مظلة المساعدات الإنسانية".
وبرأي الكاتب، فإنه بعد الانتخابات التي جرت في تركيا في 2011، بدأ الشعور بالإحباط يتغلل في صفوف حركة مؤيدي غولن - والمعروفة ايضاً بـ حزمت - وشعروا بأن "الأخير يؤسس لأجندة إسلامية سياسية، كما أن أردوغان أضحى أكثر قوة ويتنقل من انتصار إلى آخر".
وختم الكاتب بالقول إن " غولن رأى أن الانقلاب كان مخططاً له من قبل الحكومة التركية نفسها"، مضيفاً أن " المؤيدين لهذه الفكرة يرون أن الانقلاب قد يكون باكورة تخطيط ضباط في الجيش التركي مستائين من التوتر الذي سببه الأكراد وفكرة اللا استقرار على الحدود السورية - التركية".
"الأجندة الإسلامية"
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوغلين يتساءل فيه إن كانت تركيا اليوم أضحت تشكل مزيداً من المتاعب أكثر من فائدتها؟ .
وقال كاتب المقال إن " أجندة أردوغان الإسلامية تجعل أنقرة - التي كانت في السابق تعتبر عضواً هاماً في الناتو- حليفاً غير مستقر".
وأضاف أنه منذ انضمام تركيا لحلف الناتو في عام 1952، فإنه كان ينظر اليها كحليف يحمي الحدود الأوروبية من أي تهديدات روسية أو من العالم العربي.
وتابع بالقول إن "موقع تركيا في المنطقة لعب دوراً أساسياً في إقامة وجود قاعدة انجليرك الأمريكية في جنوب تركيا، لاسيما في ضوء التهديد الارهابي الجديد المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية".
وأفاد أن " حقيقية أن واشطن تفكر بصوت عال بإمكانية تعليق عضوية تركيا من حلف الناتو، فإن هذا يكشف مدى تدهور العلاقات بين أنقرة وحلفائها الأوروبين منذ الانقلاب الفاشل".
وأشار الكاتب إلى أن هناك العديد من التساؤلات حول مصير عضوية تركيا في حلف الناتو لاسيما بعد فشل الانقلاب فيها وحملات التصفية التي شنتها الحكومة التركية ضد مؤيدي الانقلاب.
وختم بالقول إن " حملة أردوغان التطهيرية شملت قضاة ومدرسين وضباط وعناصر بالجيش قدر عددهم بخمسين الف شخص، اعتقلوا أو تم إعفاؤهم من مناصبهم".
"جمال لا كلام"
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً لبوير دينغ بعنوان " عارضة الأزياء التي قد ترى أن دورها كسيدة أولى صعب نوعاً ما".
وقال كاتب المقال إن " ميلينا ترامب زوجة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب البالغة من العمر 46 عاماً، عارضة الأزياء السابقة اشتهرت بجمالها في وسط عالم الأزياء وليس بكلمات رنانة تلقيها".
وأضاف كاتب المقال أن " أول خطاب لميلينا في حملة زوجها الانتخابية كانت عبارة عن 16 كلمة، مساء الخير، أليس هو الأفضل، سيكون أفضل رئيس للبلاد، نحن نحبك".
وأشار كاتب المقال إلى أن ميلينا من مواليد سلوفينيا في عام 1970، وقد اكتشفها أحد المصوريين وهي ما تزال طالبة في السابعة عشر من عمرها، واضحت تعمل بين ميلانو وباريس ونيويورك.
وأردف الكاتب أنها " التقت زوجها ترامب في حفل في نيويورك في عام 1998".
وقال أحد المتطوعين في حملة ترامب الانتخابية إن " ميلينا حصلت مؤخراً على الجنسية الأمريكية"، مضيفاً أنها تغيرت منذ زواجها من ترامب فأصبحت أقل كلاماً وإن تحدثت فإن كلامها لا يمس القلب".
وختم بالقول إنه في حال فوز ترامب بمنصب الرئاسة الأمريكية فإن زوجته ميلينا ستصبح أول سيدة أولى غير مولودة في امريكا تحتل هذه المكانة منذ 1829، مضيفاً أن ميلينا تتكلم خمس لغات إلا أنه يبدو أنه لن يكون بمقدورها احتراف السياسة كما احترفت اللغات.
فيديو قد يعجبك: