إعلان

توسك: ينبغي للزعماء الأوروبيين أن يلقوا نظرة متأنية الى المشاكل التي تواجه الاتحاد الأوروبي

10:28 ص الجمعة 16 سبتمبر 2016

(بي بي سي):

ناشد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "إلقاء نظرة متأنية وصادقة" إلى المشاكل التي تواجه الاتحاد في أعقاب قرار بريطانيا الانسحاب من عضويته، وذلك قبيل انعقاد قمة براتيسلافا الأوروبية.

ويسعى الزعماء الأوروبيون في قمتهم ببراتيسلافا، التي لن تحضرها بريطانيا، إلى بحث سبل إعادة الثقة في الاتحاد الأوروبي.

ولن تناقش القمة موضوع المفاوضات مع بريطانيا، ولكنها ستبحث مستقبل الاتحاد دونها.

ويقول مسؤولون إن توسك يعتبر موضوع الهجرة الاهم الذي ينبغي التعامل معه والتصدي له.

ورغم ان مسألة استفتاء بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ليست مطروحة على جدول الاعمال، ورغم ان رئيسة الحكومة البريطانية لن تكون في عداد الحاضرين، فإنه ما من شكل في ان خروج بريطانيا وعواقبه ستخيم على اعمال القمة.

وقال توسك في تصريح اصدره عشية انعقاد القمة إنه لمن الصحيح القول إن الاتحاد الأوروبي تعرض لعدة هزات مؤخرا، وانه لا يصح له التصرف كان شيئا لم يحصل وان كل شيء على ما يرام.

وقال "اعتقد أن الشعار الانسب لقمة براتيسلافا هو انه لا ينبغي لنا ان نضيع فرصة الاستفادة من كل هذه الازمات."

واضاف ان على الاتحاد الأوروبي العمل على "تشخيص اسباب اختيار بريطانيا الخروج من عضوية الاتحاد."

ودعا رئيس رئيس المجلس الأوروبي القادة الأوروبيين الى تطمين شعوبهم بأنهم "تعلموا دروس بريكسيت (التعبير الدارج لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد)، وبأن بامكانهم اعادة الاستقرار وشيء من الامن."

ولكن الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة فيما بينها بشكل حاد حول السبل الكفيلة بتعزيز اقتصاداتها ومنطقة اليورو، وحول كيفية تعزيز امن القارة الأوروبية، وحول كيفية الرد على تدفق المهاجرين.

يذكر ان مضيف القمة، رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو، احد زعماء دول أوروبا الوسطى والشرقية الذين يرفضون فكرة تقاسم استضافة المهاجرين التي صدق عليها الاتحاد الأوروبي. وقال فيكو إن سلوفاكيا "لن تقبل مهاجرا مسلما واحدا"، ورفع دعوى قضائية ضد مشروع الحصص الأوروبي.

وكان وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن دعا يوم الثلاثاء الى تعليق عضوية المجر في الاتحاد الأوروبي - او حتى طردها نهائيا - "لانتهاكها الصارخ" لمبادئ الاتحاد الاساسية وخصوصا ما يتعلق منها بالتعامل مع اللاجئين.

اما بالنسبة لفرنسا، فتمثل مسألة ضمان امن حدودها اولويتها القصوى خصوصا في اعقاب سلسلة الهجمات التي نفذها فيها متطرفون اسلاميون هذه السنة.

وطرحت فرنسا والمانيا مشروعا يهدف الى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الاعضاء في الاتحاد، وهو المشروع الذي أكد عليه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الاربعاء والذي دعا فيه الى تأسيس قيادة عسكرية أوروبية موحدة.

يذكر ان خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد يزيل واحدة من اكبر العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون العسكري بين الدول الأوروبية جنبا الى جنب مع حلف الاطلسي.

ولكن الرئيي الفرنسي فرنسوا هولاند قال ايضا إن قرار بريطانيا طلب الطلاق من الاتحاد خلق ازمة باتت تهدد وجوده من الاساس.

وقال هولاند عقب مشاورات اجراها مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في باريس الخميس "ليست هذه مجرد ازمة عادية، بل قد تكون ازمة وجود

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: