عشرات القتلى والجرحى في انفجار ضخم بمدينة أعزاز شمالي سوريا
لندن - (بي بي سي):
قتل نحو 50 شخصا إضافة إلى جرح العشرات إثر انفجار صهريج مفخخ بمدينة إعزاز التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا في ريف حلب شمالي سوريا بالقرب من الحدود التركي.
وأدى الانفجار إلى دمار كبير في المباني، وقال مسعفون وأطباء إن نحو 100 شخص أصيبوا بجراح وحروق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، بأن "عشرات أصيبوا بجراح بعضهم في حالة حرجة".
ووقع الانفجار في سوق مزدحم خارج مقر المحكمة المركزية بالمدينة الواقعة على بعد نحو 7 كيلومترات من الحدود التركية.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة تم تداولها على الإنترنت سحابة دخان كبيرة تغطي المكان وفوضى تعم السوق الذي وقع فيه الانفجار.
ونُقل نحو 50 مصابا للعلاج في بلدة كيليس التركية بسبب عجز المستشفيات المحلية عن توفير العلاج لهم.
ويأتي التفجير بعد نحو أسبوع من إعلان هدنة بوساطة روسية وتركية في جميع أنحاء سوريا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم. ويحمل سكان في المدينة تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم.
وكان التنظيم قد شن هجوما في وقت سابق في البلدة نفسها.
ويتعرض التنظيم لضغط شديد في العراق وسوريا وصعد في الآونة الأخيرة من هجماته ضد تركيا، التي تدعم فصائل معارضة، شمالي سوريا.
وقع الانفجار ظهر يوم السبت خارج محكمة محلية ومقر قيادة أمنية يديرهما مسلحو المعارضة الذين يسيطرون على المدينة، بحسب ما ذكره ناشط يدعى سيف النجيدي لوكالة اسوشيتد برس للأنباء.
وقال النجيدي إن التفجير "أصاب الجزء المزدحم من البلدة" ويقصد بذلك الجزء الإداري منها.
ونقلت وكالة رويترز عن احد السكان قوله إنه شاهد نحو 30 جثة في المستشفى المحلي.
وقال أحد المسعفين لأحد وسائل الإعلام المحلية إن الكثير من الجثث المتفحمة وأشلاء الأجساد تختلط مع العظام والوحل في كومة أمام المستشفى المحلي.
وقالت وكالة انباء دوغان التركية الخاصة من جانبها إن دوي الانفجار سمع في بلدة كيليس التركية المحاذية للحدود السورية.
وقال المرصد السوري المعارض إن ستة من بين القتلى من عناصر المعارضة بينما يُعتقد أن باقي الضحايا من المدنيين.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن نشطاء بالمدينة أن بعض الجثث يصعب التعرف عليها بسبب قوة التفجير.
أهمية أعزاز بالنسبة لتركيا
وتقع بلدة أعزاز على بعد نحو ميلين اثنين من الحدود التركية وتعد نقطة اساسية على طريق مهم تستخدمه المعارضة في الحركة بين سوريا وتركيا. كما تعد مركزا للأنشطة المناهضة للحكومة السورية.
وتعد المدينة معقلا رئيسيا لعناصر الجيش السوري الحر المعارض الذي تدعمه أنقرة.
وحاول تنظيم الدولة اعادة السيطرة على المدينة التي استولى عليها في 2013.
واستقر الكثير من النازحين من مناطق القتال في حلب وريفها في أعزاز.
ويقول نشطاء إن عدد سكان البلدة الذي كان نحو 30 ألف قبل الحرب قد زاد إلى حد كبير.
وتحيط بالمدينة قوى متنافسة مختلفة حيث يحيط بها من الغرب القوات الكردية، والقوات المعارضة التي تدعمها تركيا من الشرق.
وكان مسلحو التنظيم قد حاولوا في السابق التقدم نحو المدينة، لكن هجوما تدعمه القوات التركية تمكن من إبعادهم إلى مواقع أبعد شرقا.
وشهدت المدينة عدة تفجيرات تمت باستخدام السيارات المفخخة من بينها هجوم وقع في نوفمبر الماضي واستهدف مقرا لعناصر المعارضة، بينما وقع هجوم مماثل في أكتوبر/تشرين الأول وأسفر عن مقتل 17 قرب نقطة تفتيش أمنية.
فيديو قد يعجبك: