التايمز: البنتاجون يواجه تهديدات الشيعة بتجديد صداقات
(بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها عملية استعادة الموصل، واللاجئين السوريين في لبنان.
البداية من صحيفة التايمز وتحليل لريس بلاكلي بعنوان "البنتاجون يواجه تهديدات الشيعة بتجديد صداقات". ويقول بلاكلي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه عددا من تحديات السياسة الخارجية في الشرق الأوسط.
وكان أول قرار له بعد تولي الرئاسة، حسبما يقول ريس، هو إعادة بناء الصلات مع الحلفاء القدماء في العالم العربي، مع ابتعاده عن تقارب الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران.
ويضيف أن الولايات المتحدة في رئاسة أوباما أبدت الحفاظ على الصلات العسكرية والتعاون في مجال محاربة الإرهاب مع الدول العربية،ولكن الكثير من الدول العربية بدأت تشعر بعدم الثقة في البيت الأبيض.
ويرى أن أوباما أخفق في تطمين الدول العربية بالتزامه بالمنطقة، كما أن تقاربه مع إيران والاتفاق النووي الذي تبعها أثار غضب الدول العربية.
ويقول بلاكلي إنه في الحملة الانتخابية لم يخف ترامب انزعاجه من إيران، وجاءت رؤيته لها متقاربة مع رؤية مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي
خلص إلى أن إيران "توسع نفوذها في لبنان وسوريا والعراق، وتسعى للتأثير على الشيعة في دول الخليج والبحرين،و زيادة تهديدها للملاحة في الخلج وقربه.
ويضيف أن اليمن يمثل تحديا ضخما لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يواجه التحالف بزعامة السعودية تحديا كبيرا من الحركة الحوثية المدعومة من إيران.
وتقول الصحيفة إن الغذاء والماء والدواء يمثلون مشاكل ضخمة في اليمن. ويرى أن الخيارات في اليمن تنحصر بين محاولة إعادة بناء البلاد في ظروف
بالغة الصعوبة أو محالة احتواء الأزمة بصورة أو أخرى، ولكن هذا لن يحدث إلا على حساب معاناة بشرية ضخمة.
ويختمم بلاكلي التحليل قائلا إن الشرق الأوسط يتطلب استراتيجايات طويلة الأجل، وقد بدأه ترامب وعليه إتمامه.
عازف كمان يتحدى تنظيم الدولة
وننتقل إلى صحيفة ديلي تليجراف وتحقيق لجوزي إنسور من أربيل بالعرق بعنوان "عازف كمان يتحدى تنظيم الدولة بالعزف".
وتقول إنسور إنه في اليوم الذي سيطر فيه تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، وقف أمين مقداد على سطح منزله وعزف كمانه، ولكنه لم يكن يعلم أنه لن يعزف مجددا إلا بعد عامين ونصف من ذلك اليوم.
وتقول إنه في صيف 2014 اجتاح تنظيم الدولة الموصل، وأغلق تنظيم الدولة المكتبات ومنع الموسيقى.
قال أمين للصحيفة "لم أنس قط يوم عشرة يونيو. إنه اليوم الذي ماتت فيه الموسيقى".
وتقول إنه مع دخول التنظيم الموصل، حزم أمين متاعه وخبأ ما في حوزته من آلات موسيقية، التي تضم الكمان وتشيلو وجيتارا، ووضعها في حقائبه، قبل أن يفر مع اسرته إلى بغداد.
أعتقد أمين إنه سينتظر خروج التنظيم من الموصل ثم يعود قريبا ليواصل حياته ببساطة، ولكن الأيام امتدت إلى أشهر، وبقي التنظيم في الموصل، وفي بداية 2015 قرر أمين إنه لن ينتظر أكثر من ذلك وسيعود إلى الموصل لاستعادة آلاته الموسيقية.
وقال أمين للصحيفة "كنت أخشى أن تعثر داعش على موسيقاي وآلاتي. أعتقدت أنني يمكنني أن أحمل الآلات وأعود إلى بغداد. يبدو ذلك الآن ضرب من الجنون".
وكان التظيم آنذاك قد أقام نقاط تفتيش في شتى مناطق المدينة. وأضاف "سمحوا لي بالدخول ولكن عندما هممت بالمغادرة سألوني لم أريد العودة إلى ارض الكفار، ووجهوا لي السباب. أضطررت أن أخبرهم أنني عازف، رفضوا خروجي من المدينة، وأصبحت محاصرا".
وجد أمين بعض العزاء في العزف في منزله في الحجرات البعيدة عن الشارع بمعزل عن الناس، وأمضى وقته في التأليف الموسيقى.
وأثناء "احتلال" تنظيم الدولة للمدينة، كما يسميه، لم يغادر أمين منزله إلا لشراء الطعام.
وفي فبراير من العام الماضي اعتقل التنظيم صبيا لأنه كان يستمع إلى الموسيقى، ولكن أمين استمر في تحدي التنظيم، حيث كان ينشر على صفحته على فيسبوك تسجيلات لنفسه وهو يعزف موسيقى في بيته في الموصل. ونشر أصدقاءه في الموصل تسجيلات الفيديو مرفقة برسائل تضامن.
لا مكان لمواراتهم الثرى
وننتقل إلى صحيفة الجارديان، وتقرير لكريم شاهين من وادي البقاع بعنوان "لا مكان للاجئين في مقابر لبنان".
ويقول شاهين إن قبور الأطفال يسهل تمييزها بحجمها الصغير، ولا توجد أسماء على الشواهد لتمييز القبور عن بعضها البعض في تلك المساحة في وادي البقاع.
ويقول شاهين إن اللاجئين السوريين تعرضوا للكثير من المظالم في لبنان، ذلك البلد الصغير الذي أصبح مكتظا بالسوريين الذين تدفقوا إليه.
ومن بين المظالم التي تعرضون لها أنهم لا يجدون مكانا لدفن موتاهم، وكثيرا ما يضطرون لتركهم شهورا في مشارح المستشفيات حتى يتمكنون من العثور على مقبرة تقبل دفنهم.
كما أنهم يلاقون صعوبة بالغة في تحمل تكاليف نقل موتاهم إلى المقابر وفي تدبير النعوش، وأحيانا يضطرون إلى حفر القبور بأنفسهم.
فيديو قد يعجبك: