وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: واشنطن تريد "سعودية قوية"
(بي بي سي)
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عقب لقائه بنظيره السعودي، ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، إن الولايات المتحدة "تريد سعودية قوية".
وقال ماتيس لقادة البلاد إن الولايات المتحدة تستطيع تعزيز "مقاومة السعودية لمواجهة أذى إيران".
وأضاف أن اجتماعه مع قادة المملكة العربية السعودية قد "يفتح الباب" لزيارة الرئيس دونالد ترامب للرياض في المستقبل.
وقال الأمير محمد للمسؤول الأمريكي إن السعودية والولايات المتحدة تعملان معا لمواجهة التحديات في المنطقة، بما فيها "أنشطة إيران الضارة"، ولجلب الاستقرار لمنطقة باب المندب "أكثر المضائق أهمية".
والتقى ماتيس بالعاهل السعودي الملك سلمان، في بداية سلسلة من المحادثات تهدف إلى إعادة تنشيط التحالف بين الرياض وواشنطن في مواجهة عدوهما المشترك، إيران.
ووصل ماتيس، الذي قاد قوات التحالف الدولي خلال غزو العراق في عام 2003، إلى السعودية بعد ظهر الثلاثاء ليسمع من القيادة وليتعرف على "أولوياتها"، بحسب ما ذكره مسؤول في الجيش الأمريكي.
وتربط البلدين علاقات تمتد لعقود، تعتمد على تبادل النفط السعودي مقابل الأمن الأمريكي.
ولكن تلك العلاقات أصابها التوتر الذي تزايد خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وشعر القادة في السعودية آنذاك بأن أوباما كان مترددا في الانخراط في الحرب الأهلية في سوريا، وكان يميل نحو إيران.
و"شعرت المملكة بأنها همشت" خلال المفاوضات الدولية بشأن برنامج إيران النووي، بحسب ما ذكره المسؤول الأمريكي.
وقد أدى الاتفاق - الذي وقع في يوليو/تموز 2015 - إلى رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل تعهد طهران بعدم السعي إلى تطوير أسلحة نووية.
ويخشى قادة السعودية مما يصفونه بالتدخل الإيراني في البلدان العربية عن طريق الأقليات الشيعية فيها، مثل البحرين ولبنان، واليمن.
ووجدت السعودية في واشنطن في ظل إدارة ترامب أذنا مصغية، خاصة وأن ترامب ندد بـ"التأثير الضار" لإيران في الشرق الأوسط.
وفرض ترامب في فبراير/شباط عقوبات جديدة على طهران عقب تنفيذها اختبار صاروخ باليستي، وردا على دعمها للمتمردين في اليمن.
ولا تزال وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حذرة حيال ما قد تفعله لدعم السعودية.
وتستطيع إدارة ترامب - على سبيل المثال بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس - رفع التجميد المفروض على تسليم المملكة قنابل دقيقة التوجيه، جمدتها إدارة أوباما بسبب المخاوف من إصابة المدنيين في اليمن.
وتستطيع واشنطن أيضا - كما تقول الوكالة - تكثيف مشاركتها في الحملة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ويتوجه ماتيس الخميس إلى مصر، ثم إلى إسرائيل الجمعة قبل أن يعود إلى الخليج مرة أخرى لإجراء محادثات في قطر.
فيديو قد يعجبك: