الأزمة الخليجية: لافروف يدعو إلى حوار المباشر والجبير يصر على تلبية قطر لكافة المطالب
لندن (بي بي سي)
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تسوية الأزمة الحالية بين قطر ودول خليجية وعربية عبر الحوار المباشر.
غير أن السعودية جددت إصرارها على أنه لا يمكن فتح صفحة جديدة مع قطر مالم تستجب الدوحة إلى كافة المطالب.
وأعرب لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير الأحد في مدينة جدة السعودية عن دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية، والأمريكية لحل الأزمة القطرية، مشددا على أهمية الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف لافروف أن مجلس التعاون الخليجي "آلية مهمة لحل العديد من القضايا ويجب الحفاظ عليه".
من جانبه، قال الجبير إنه يتعين على الدوحة إظهار المزيد من الجدية تجاه الاستجابة لقائمة المطالب حتى "يمكن فتح صفحة جديدة".
وأضاف "سنستمر على موقفنا إلى أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب واستضافة مطلوبين، وتتوقف عن خطاب التحريض".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت قبل أكثر من 3 شهور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بما فيها الرحلات الجوية مع قطر، واتهمتها بدعم منظمات إرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتنفي الدوحة بشدة هذه الاتهامات وتصف عقوبات الدول الأربع ضدها بالحصار المخالف للقوانين الدولية.
وتقول قطر أيضا إن مطالب الدول الأربع لإنهاء الأزمة غير مقبولة لأنها تنتهك سيادتها.
وأعلنت السعودية السبت تعطيل التواصل مع قطر بشأن الأزمة الخليجية، المستمرة منذ أكثر من ثلاثة شهور، بعد ساعات فقط من اتصال هاتفي بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
وقالت قطر إن الاتصال الهاتفي جاء "بتنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، بينما اتهمت المملكة الدوحة بتحريف الحقائق، بما لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.
"تقرير مصير"
وفي الشأن السوري، قال لافروف إن إقامة مناطق آمنة في سوريا خطوة إلى الأمام تساعد في تعزيز فرص حل الأزمة.
وأشار إلى أن روسيا "تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية"، مشدداً على أن هذه الجهود "تساهم في تقدم المفاوضات في جنيف".
وقال الجبير إن مواقف السعودية وروسيا متطابقة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية والحرب في اليمن.
يذكر أنه من المقرر أن تعقد جولة جديدة من الاجتماعات بشأن الأزمة السورية في العاصمة الكازاخية أستانة، في 14 سبتمبر الجاري.
وتستضيف أستانة، المباحثات برعاية تركيا وروسيا وإيران، بغية التوصل إلى تفاهمات ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، وتحديد مناطق خفض التوتر، وتأمين المساعدات الإنسانية للسكان.
وبالتوازي، تستضيف مدينة جنيف السويسرية، جولات من المباحثات الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية لمناقشة الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
فيديو قد يعجبك: