إعلان

من هو صالح مسلم الذي تطلبه تركيا بأي ثمن؟

11:40 م الإثنين 26 فبراير 2018

صالح مسلم الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي ال

(بي بي سي):

أوقفت السلطات في جمهورية التشيك صالح مسلم، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي في سوريا.

كان مسلم في زيارة إلى براغ لحضور مؤتمر دولي يناقش قضايا الشرق الأوسط، وكان من المفترض أن يلقي كلمة عن القضية الكردية وآفاقها. أوقفته السلطات بناءً على مذكرة التوقيف التي أصدرتها تركيا بحقه. واحتل خبر توقيفه حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام العربية والعالمية.

من هو؟

ولد مسلم عام 1951 في قرية شيران في كوباني (عين العرب)، لعائلة متوسطة. تخرج في كلية الهندسة الكيميائية في جامعة إسطنبول عام 1977، بعد ذلك سافر إلى لندن ودرس اللغة الإنجليزية لمدة عام.

مسيرته السياسية

بدأ نشاطه السياسي عندما كان في المرحلة الثانوية مع زملائه الأكراد في مدينة حلب، أثناء الصراع بين الحكومة العراقية والحركة الكردية في كردستان العراق بقيادة الملا مصطفى بارزاني. كان كغيره من الشباب الأكراد في تلك المرحلة منخرطاً في النشاطات السياسية، وتأثر كثيراً بفشل "الثورة الكردية" في العراق عام 1975، وعندها زاد نشاطه وانخراطه في الحركة السياسية الكردية.

غادر سوريا إلى المملكة العربية السعودية بعد أن حصل على عقد عمل، وبقي هناك حتى أواخر عام 1990، ثم رجع إلى مدينته كوباني وافتتح مكتبه الخاص، وعمل مهندساً كيميائياً لعدة سنوات، وهناك التقى بكوادر من حزب العمال الكردستاني، وصار مقرباً منهم. شارك في تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2003 وأصبح عضواً في اللجنة التنفيذية للحزب.

في السجون السورية

اعتقلته الحكومة السورية في كوباني، وبقي في السجن لمدة عام كامل، تعرض فيها للتعذيب والتحقيقات حسب قوله، ووُضع في سجن انفرادي لمدة شهر دون توجيه أي تهمة أو يصدر قرار توقيف بحقه من أي جهة قضائية على حد قوله. وتكررت عمليات اعتقاله بين عامي 2006 و 2009، وفي الأخيرة منها، تم اعتقال زوجته بدلاً منه عندما لم يجدوه في المنزل، وبقيت في السجن تسعة أشهر.

انتخابه رئيسا للحزب

وفي عام 2012 أنتخب إلى جانب آسيا عبدالله رئيساً مشتركاً لحزب الاتحاد الديمقراطي واستمر في رئاسة الحزب حتى عام 2017. وبعدها انتخب كل من شاهوز حسن وعائشة حسو للقيادة المشتركة للحزب.

واكب صالح مسلم أخطر المراحل في الأزمة السورية بشكل عام والمنطقة الكردية بشكل خاص، مثل زحف ما يسمى بالدولة الاسلامية على مدينته كوباني وسيطرته على معظم إحيائها، قبل أن يتم تأسيس التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة التنظيم في سوريا.

وفي معارك كوباني التي تحررت من تنظيم الدولة، أواخر عام 2015، خسر مسلم ابنه الذي كان يقاتل في الصفوف الأمامية ضد التنظيم.

وفي عهده، وافق مؤتمر الأحزاب "الاشتراكية الدولية" الذي انعقد في أنجولا على انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل رسمي إلى "الاشتراكية الدولية" وأصبح عضواً رسميا فيها عام 2015.

تعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي إرهابياً، وأنه الجناح العسكري لهذا الحزب، وحدات حماية الشعب أيضا "إرهابية" ومرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يقود صراعا مسلحا منذ ثمانينيات القرن الماضي في تركيا. في حين ترى وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي أنهما سوريان، ولا علاقة لهما بشؤون تركيا وأحزابها.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: