المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان: تقدم كبير في المفاوضات الجارية مع طالبان
إسلام آباد- (بي بي سي):
أكد المبعوث الأمريكي للتفاوض مع حركة طالبان أن الجانبين احرزا تقدما ملحوظا خلال الجولة الجارية في قطر لإنهاء الصراع بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية والذي يستمر منذ 17 عاما.
وفي عدد من التدوينات على موقع تويتر قال زلماي خليل زاد إن المفاوضات المستمرة على مدار ستة أيام "كانت أكثر إنتاجية من أي مفاوضات سابقة بين الطرفين".
و قال خليل زاد إنه في طريقه إلى العاصمة الأفغانية كابول للتشاور مع الحكومة الأفغانية حول نتائج المفاوضات.
وكتب على تويتر "سنبني على الزخم ونستأنف المحادثات قريبا. لا يزال لدينا عدد من القضايا التي يجب أن نعمل عليها".
ولم يكشف خليل زاد مزيدا من التفاصيل. إلا أن من بين المقترحات التي تم طرحها، سحب الولايات المتحدة لقواتها مقابل ضمانات من طالبان بعدم إيواء أي متطرفين أجانب، وهو السبب الأول للغزو الأميركي لأفغانستان.
من جانبها قالت حركة طالبان إن هناك تقدما في المفاوضات بالفعل لكن لازالت هناك المزيد من الجولات بخصوص الموضوعات المعلقة وهو الامر الذي أكدة خليل زاد أيضا.
وترفض طالبان الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي تعتبرها "مكونة من مجموعة دمى في أيدي واشنطن".
وتصر الحركة على عدم بدء التفاوض مع كابول إلا بعد الاتفاق على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من البلاد وتحديد موعد لذلك.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في طالبان قولهم إنهم "اتفقوا على بعض البنود مع واشنطن لضمها إلى الاتفاق النهائي".
ويؤكد أحد هذه البنود توجب انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 18 شهرا من توقيع الاتفاق في مقابل ضمانات من حركة طالبان بعدم السماح لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد الولايات المتحدة.
واتفق الطرفان أيضا على تبادل السجناء ورفع حظر السفر المفروض من الولايات المتحدة على قيادات طالبان.
وتتصاعد قوة طالبان وقدرتها العسكرية في أفغانستان منذ انسحبت أغلب القوات المقاتلة الأجنبية عام 2014.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن 45 ألف جندي لقوا مصرعهم في البلاد منذ تولى سدة الحكم عام 2014.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 15 مليون شخص، وهو نصف عدد السكان في أفغانستان إما يعيشون في مناطق تسيطر عليها حركة طالبان أو ينشط فيها عناصرها بشكل غير مقيد ويشنون الهجمات فيها بشكل معتاد.
وفي نهاية العام الماضي نشرت وسائل إعلام أمريكية أن الإدارة في واشنطن تخطط لسحب 7 آلاف جندي من قواتها الموجودة في أفغانستان والتي يبلغ عددها 14 ألف جندي.
وحذر بعض المحللين والخبراء من أن هذه الخطوة قد تمنح طالبان نصرا كبيرا تستخدمه في الدعاية لنفسها ضد واشنطن.
فيديو قد يعجبك: