لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف سرقت رئيسة وزراء نيوزيلندا قلوبا في العالم العربي؟

03:37 م الأربعاء 20 مارس 2019

رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن تتحدث إلى ذوي

لندن - (بي بي سي):

تابعت صحف عربية باهتمام مستجدات الهجوم على مسجدين في كرايست تشيرتش في نيوزيلندا الذي راحَ ضحيته العشرات من المصلين.

وأشاد كتاب بالدور الذي قامت به رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، من حيث إدانتها الفورية للحادث على أنه إرهاب، وأسلوب تعاملها مع المجتمع المسلم في بلدها.

"تحية إجلال"
تصدرت صور أردرن الصفحات الأولى لصحف ومواقع عربية عديدة، أبرزت مواقف لها، مثل وجودها مع أهالي الضحايا ومواساتها لهم، ومخاطبتها لهم بلغتهم، وكذلك وعدها بعدم ذكر اسم مرتكب الجريمة أبداً، ورفع الآذان على نطاق البلاد يوم الجمعة المقبل.

يوجه جلبير الأشقر "تحية إجلال لرئيسة وزراء نيوزيلندا" في مقال له بصحيفة "القدس العربي" اللندنية يحمل هذا العنوان.

ويقول "منذ البرهة الأولى التي أعقبت الجريمة الشنيعة والمَقيتة التي ارتكبها أحد الإرهابيين (البيض) (بالمعنى السياسي للتعبير، ولاسيما ما يتعلق بالعقيدة العنصرية التي تعمّم على (البيض) ذوي الأصل الأوروبي ما حصره النازيون بما أسموه ̕العرق الآري̔)، وقفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، ذلك البلد الهامشي بامتياز على خارطة كوكبنا، تلقّن العالم أجمع درساً رائعاً في الإنسانية والرأفة".

ويضيف "أما الذين ردّوا على مجزرة نيوزيلندا بتسعير مضاد للحقد الإسلامي على المسيحيين، فهم أيضاً أقرب إلى منطق مرتكب مجزرة نيوزيلندا منهم إلى منطق رئيسة وزرائها. وبين الذين اختاروا تسعير الأحقاد في منطقتنا الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الذي انتهز المناسبة لإلقاء خطاب ديماغوجي خلط فيه بين التعصّب الديني والقومي التركي".

أما خيرية السقاف فكتبت في "الجزيرة" السعودية تحت عنوان "تحية لرئيسة وزراء نيوزيلندا".

وتتساءل الكاتبة "دعونا نتخيّل لو جاء حدث نيوزيلندا الإرهابي الأخير في دولة غير نيوزيلندا، هل ستكون ردة الفعل ممن يتقلّد منصب رئاسة الوزراء كالذي جاءت به إنسانية، ومسؤولية رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن في مواقفها المتلاحقة في الحدث؟".

وتقول "إن مواقفها أظهرت شعورها الإنساني المحض، والقيادي المتميز، سواء في ملامحها، ولغة جسدها تحركاً، ومواساة، وحزناً، وفجيعة، وخجلاً، ومشاركة، ونزولاً للميدان، أو في خطابها، وتصريحاتها خاصة للمسلمين، ولعامة المجتمع الدولي تعبيراً ناطقاً حاسماً لدورها القيادي، ولحضورها الفوري، وللغة خطابها المسؤول".

"قمة في المسؤولية"
يثني مشاري الذايدي في "الشرق الأوسط" اللندنية على أسلوب أردرن في التعامل مع الموقف.

ويقول "رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، في خطابها الرثائي بالبرلمان النيوزيلندي قالت: ̕̕لقد سعى منفذ الهجوم لتحقيق أمور كثيرة من عمله الإرهابي، منها الشهرة، ولهذا لن تسمعوني أبدا أذكر اسمه̔. في سلوك قمة في المسؤولية".

من جهة أخرى، يرى أحمد النصيرات في "البيان" الإماراتية أن أردرن غابت عنها بعض الأمور.

ويقول "لفتني أنّ رئيسة وزراء نيوزيلندا تعهّدت بتعديل القوانين الخاصّة بحيازة وامتلاك السلاح بعد الهجوم على المسجدين تجنّباً لتكرار هذه المأساة. لقد غاب عن الوزيرة أنّ قوانين امتلاك السلاح ليست الوحيدة التي تحتاج إلى تعديل؛ وإنّما الثقافة والفكر هي التي تحتاج إلى تعديل عبر ثورة فكرية تشمل مناهج التعليم ومنهجيات وسلوكيات التعامل في دوائر الهجرة ومؤسسات العمل، وفي المطارات والمعابر الحدودية".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان