لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف عربية: هل ستتحدث هيئات حقوق الإنسان عن "التعصب الغربي"؟

02:55 م الجمعة 22 مارس 2019

تأبين ضحايا حادثة إطلاق النار في مسجدين في نيوزيلا

لندن (بي بي سي)

مع مرورأسبوع على الهجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا، صبّت صحف عربية جام غضبها على ما وصفته بـ"التعصب الغربي وإرهابه المقيت"، متهمة الغرب بمجاملة التطرف اليميني "بحجة حرية التنظيم السياسي وحرية التعبير".

وكان مسلح قد فتح النار على مصلين أثناء صلاة الجمعة، مما أدى إلى مقتل 50 شخصاً وإصابة آخرين.

نبدأ أولاً من صحيفة الجمهورية المصرية حيث يقول بسيوني الحلواني : "لقد كشفت هذه الجريمة للعالم أن التطرف والإرهاب ليس صناعة إسلامية كما روج الغرب كثيرا ولا يزال يروج مستغلا بعض الجرائم التي ارتكبتها جماعات تتمسح في الإسلام".

ورأى سعد الحامد في الحياة اللندنية: ضرورة التعويل على "إعلامنا (الإسلامي والعربي) أن ينتفض ليُعرّي التعصب الغربي وإرهابه المقيت وأركانه وامتدادات هذا الفكر التاريخي في أوروبا وغيرها من المجتمعات الغربية".

ويضيف أن "الإرهاب الدولي عمل بربري جبان يتحدى كل قيم الإنسانية والحريات التي تكفلها القوانين والمعاهدات الدولية، فهل سنشاهد هيئة حقوق الإنسان تتحدث وتصدر تقارير دقيقة توضح الحقائق وتعترف بأن الإرهاب وليد وملاصق لتلك المجتمعات، وهل ستعترف بأن محارق الهولوكوست وما فعله هتلر والعديد من رموز وقيادات الغرب في السابق ضد الأعراق والأقليات بسبب التطهير العرقي هو فكر ثابت يعتنقه الفكر الغربي".

"تعصب غربي"

وتقول ندى حطيط في القدس العربي اللندنية: "إن المطلعين على أوضاع المجتمعات الغربيّة وتطورات الأحداث فيها وخاصة بعد الأزمة الماليّة العالميّة عام 2008 يعلمون أن تلك النوعيّة من الهجمات لا بدّ آتية إن لم يكن اليوم ففي الغد القريب، لا سيّما بعد أن قام أثرياء مشبوهون بتوجيه غضب الطبقات العاملة من فساد الأنظمة النيوليبراليّة إلى احتقان ضد المهاجرين الفقراء، ليصعدوا على أكتافهم زعماء جدد تتمحور سياستهم حول تصعيد الحروب الثقافيّة ضد الآخر (المسلم تحديداً بوصفه الرّمز النقيض لكل ما هو غربيّ وأبيض)".

وتضيف: "القاتل ليس إلا ثمرة واحدة من ثمار زرع الحقد والتعال والعنصريّة التي سهرت السلطات الغربيّة وإعلامها المنحاز على إبقاء جذوتها متقدّة في كل الأوقات وخلق تناقضات بين أطراف المجتمع تصرف أنظارها عن هيمنة القلّة، تحصده الكثرة دماً وآلاماً وخوفاً ومزيداً من سياسات العداء والاستقطاب".

بالمثل، يتوقع رضوان السيد في الشرق الأوسط اللندنية أن تتكرر "أحداث العنف الأعمى الكاره، وفي الواجهة الآن الغرباء والمهاجرون".

ويضيف: "لقد جامل الغربيون التطرف الهوياتي كثيراً بحجة حرية التنظيم السياسي، وحرية التعبير. وما لوحق إلاّ الذين يقولون إنهم نازيون أو فاشيون أو يُعتبرون معادين للسامية. والمهدَّد الآن ليس الأمن المعيشي أو الحريات فقط، بل والمهدَّد أيضاً مقولة: الضمير أو التفوق الأخلاقي".

صعود اليمين

في صحيفة العرب اللندنية، يُحمّل محمد قواص منظومة السياسة والثقافة في العالم الغربي مسؤولية "توفير بيئة واكبت صعود اليمين المتطرف إلى أن بات يهدد كل النظام الدولي الذي ابتدعه الغرب في عالمه قبل عالم الآخرين".

في السياق ذاته، يقول عبدالله العوضي في الاتحاد الإماراتية: "اليوم ونحن أمام مجزرة جديدة للتطرف الغربي، وليس الإسلامي، الغرب يتحمل مسؤولية التطرف اليميني فيه. لماذا في الشرق هناك تحالف عسكري ضد «داعش» ومريديه، ولا يوجد تحالف فكري يلجم متطرفي الغرب الذين يهدمون جسور التعايش بين المسالمين في مجتمعاتهم منذ قرون".

تقول بشرى فيصل في عكاظ السعودية: "هذا الهجوم قرع ناقوس الخطر بخصوص مؤيدي اليمين الذين كانوا متوارين خوفاً من النظر إليهم على أنهم رجعيون، لكن نشرهم بالإنترنت ومواقع التواصل أزال وصمة العار وشجع اجتياح تيار اليمين المتطرف قارات العالم".

ويتحدث جمال الهواري في الوطن القطرية عن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، ويقول إنها دخلت "مرحلة جديدة هي العداء المباشر والصريح للإسلام والمهاجرين".

ويرى الكاتب أن الظاهرة انتشرت "عبر خطاب إعلامي وسياسي يصور المسلم إرهابي حتى يثبت العكس. والمهاجر هو شخص قدم من وراء البحار والمنطقة العربية للغرب ويسعى للاستحواذ على الوظائف والامتيازات والرفاهية التي هي حق أصيل لمواطني الدول الغربية".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان