صحف بريطانية تناقش موقف معارضين إيرانيين من التوتر مع أمريكا و"الاعتقال التعسفي" في سوريا
بي بي سي:
تناولت صحف بريطانية صادرة صباح الأربعاء في نسخها الورقية والرقمية عدة ملفات منها ملف التصعيد بين إيران والولايات المتحدة وأثره على المعارضة الإيرانية، و"ظاهرة الاعتقال التعسفي للثوار والمعارضين السابقين في المناطق التي استسلمت للنظام السوري" وملفات أخرى.
نشرت الإندبندنت مقالا للصحفية الأمريكية الجنسية إيرانية الأصل نجار مرتضوي له علاقة بالتوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعنوان "ترامب يعتقد أن مُخطط كوريا الشمالية سيُجدي في التعامل مع إيران لكنه مخطيء بشكل خطير".
تقول نجار إنها تحدثت خلال الأسبوعين الماضيين مع الكثير من المواطنين الإيرانيين، وأغلبهم من معارضي النظام في بلادهم ويسعون لدولة إيرانية ديمقراطية ودفعوا مقابل ذلك الكثير من حرياتهم بل دُفعوا أحيانا إلى الهجرة خارج البلاد.
وتضيف أن أغلب تلك الشخصيات "أخبروها بأمور كثيرة ومتنوعة لكنهم اتفقوا على شيء واحد وهو أن السياسة التي تتبعها واشنطن مع النظام الإيراني ستكون لها تبعات كارثية على الإصلاحيين والساعين إلى مجتمع ديمقراطي في إيران".
وتوضح نجار أن المنادين بالديمقراطية "سيدفعون الثمن في النهاية لأن صراعا عسكريا بين إيران والقوة الأكبر في العالم سيدفع بالصقور الأكثر تشددا إلى سدة الحكم في طهران وسيمنحهم القوة والسلطة لمزيد من القمع الداخلي وتكميم الأفواه".
وتشير إلى أن النشطاء الإيرانيين يطالبون بحل الأزمة مع الولايات المتحدة بشكل ديبلوماسي لأن الحرب سيدفع ثمنها أولا معارضو النظام وكل الجمعيات الأهلية، والأقليات العرقية، و الطوائف المختلفة المطالبة بإدخال إصلاحات على النظام الحاكم وتوفير مزيد من الديمقراطية في البلاد.
الديلي تليجراف نشرت تقريرا لمراسلتها في بيروت جوزي إينسور بعنوان "الحكومة السورية تعتقل المنشقين السابقين".
تقول جوزي إن "منظمة هيومان رايتس ووتش أكدت أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تعتقل بشكل تعسفي الثوار والمنشقين السابقين والناشطين الإعلاميين رغم انخراطهم فيما سُمي بالمصالحة الوطنية مع النظام الذي كان يُفترض أن يضمن أمنهم وحمايتهم".
وتضيف الكاتبة أن "البحث والتدقيق الذي قامت به المنظمة خلص إلى أن معارضي النظام السوري السابقين والثوار الذين وقعوا وثيقة العفو دفعوا ثمنا باهظا لقرارهم".
وتوضح أن المنظمة كشفت أنها وثقت 11 حالة اعتقال واختفاء قسري في ثلاث مناطق استسلمت للنظام السوري في وقت سابق من العام الماضي وهي درعا في الجنوب، والغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، والقنيطرة في جنوب شرقي البلاد، مضيفة أن المنظمات الحقوقية السورية وثقت من جانبها 500 حالة اعتقال تعسفي في المناطق ذاتها خلال العام المنصرم، ولم توجه أي اتهامات إلى أغلب المعتقلين.
وتقول جوزي إن أقارب المعتقلين أكدوا أنه تم الإفراج عنهم بعد دفع رشاوى لعناصر الأمن أو الحصول على وساطة من أعضاء لجنة المصالحة الوطنية أو تدخل عناصر الجيش الروسي للإفراج عنهم.
ونشرت الجارديان مقالا للكاتبة الصحفية المختصة بشؤون الفن سوزان مور بعنوان "اللوفر المفقود في أوزبكستان" تلقي فيه الضوء على متحف الفن الحديث في مدينة نوكوس والذي تسميه "متحف الفن الممنوع" وهو متحف في الطريق الواقع بين العاصمة الأوزبكستانية طشقند والمدينة الواقعة شمال البلاد.
وتضيف سوزان أن المتحف يضم واحدة من أكبر مجموعات اللوحات والتحف الفنية التي كانت ممنوعة في الاتحاد السوفيتي السابق إبان فترة حكم جوزيف ستالين وهي ثاني أكبر مجموعة تنتمي للفن الحديث في العالم، لكن الكتيبات التي توفرها الدولة عن معالم نوكوس لاتذكر الكثير من المعلومات عن المتحف بل تركز على بحر أرال الذي جف تماما وتحول إلى موقع "لسياحة الكوارث".
وتشير الكاتبة إلى أن المتحف أسسه إيجور ستافسكي الذي جاء إلى المنطقة عام 1950 وبدأ جمع اللوحات والأعمال الفنية الممنوعة في موسكو بسبب المسافة البعيدة بينها وبين نوكوس وهو ما سمح لاحقا لستافسكي بافتتاح المتحف عام 1966 بعيدا عن أعين السلطات السوفيتية.
وتذكر سوزان أن ستافسكي خاطر بكل شيء من أجل هذا المتحف حيث جمع فيه أعمالا فنية لرسامين وفنانين تعرض أغلبهم للاعتقال والسجن والمطاردة بل وأحيانا الاغتيال، كما قضى بعضهم فترات طويلة في معسكرات العمل. وجمع ستافسكي أعمالا لفنانين روس وأوزبكستانيين عن طريق شرائها حيث كان ينتمي إلى أسرة غنية في موسكو.
وتقول أيضا إن هذا المتحف على خلاف متاحف أخرى مثل متحف أبوظبي أو لاس فيجاس، وهي متاحف تدفع الأموال للحصول على الأعمال الفنية وعرضها، إلا أن متحف نوكوس بحاجة إلى مدير محترف يقوم بعمل جيد ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
فيديو قد يعجبك: