لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق؟

07:03 م الأحد 13 ديسمبر 2020

لندن - (بي بي سي)

اتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي على مواصلة المحادثات لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن علاقتهما المستقبلية.

وعلى الرغم من بقاء "الموضوعات الرئيسية دون حل"، قال الجانبان إن المناقشات المهمة مستمرة، وسيؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

ماذا سيتغير؟

قد يعني ذلك اختلافات كبيرة في طريقة عيشنا وعملنا.

يمكن أن ترتفع أسعار السلع التي تشتريها بريطانيا وتبيعها من وإلى الاتحاد الأوروبي، ذلك أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي سوف يتداولان وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية، وهي القواعد الأساسية للدول التي ليس لديها اتفاقيات تجارية.

وسيفرض الاتحاد الأوروبي ضرائب (تُعرف باسم التعريفات الجمركية) على البضائع القادمة من بريطانيا، بمتوسط حوالي 2.8 بالمئة على المنتجات غير الزراعية و10 بالمئة على السيارات وأكثر من 35 بالمئة على منتجات الألبان، وهذا من شأنه أن يضع بعض الصناعات تحت الضغط.

ومع فرض بريطانيا رسوما جمركية على بعض سلع الاتحاد الأوروبي، فقد تصبح أكثر تكلفة، لكن أسعار بعض الأشياء المستوردة من بقية العالم يمكن أن تنخفض بسبب خفض تعريفاتها الجمركية.

وقد تمثل معايير الغذاء لصادرات بريطانيا مشكلة أيضًا، دون الاتفاق على أن قواعد بريطانية مقبولة من الاتحاد الأوروبي، ويمكن إيقاف المنتجات التي تباع من قبل المملكة المتحدة على الحدود، مما يتسبب في حدوث تأخيرات.

ومن الممكن أيضا أن توجد قوائم انتظار طويلة للشاحنات، نظرا لحدوث المزيد من عمليات التفتيش على الحدود.

وتؤجل بريطانيا إجراء الفحوصات الكاملة للبضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي حتى 1 يوليو/تموز، لكن يُخشى أن يرغب سائقو الشاحنات في الاتحاد الأوروبي في تجنب بريطانيا تمامًا إذا كان هناك تأخير طويل.

وقد يؤدي خروج بريطانيا دون اتفاق إلى قلة تنوع الأغذية المتاحة، حسبما تقول بعض سلاسل المتاجر الكبرى، التي قالت: إن الطعام الطازج سيتأثر بشكل خاص، وقد يحاولون نقل أغذية بديلة من أماكن أخرى، لكن ذلك سيزيد التكاليف.

وتخضع أيرلندا الشمالية لمحادثات منفصلة حول كيفية عمل اتفاقية لتجنب الحدود الصعبة، لكن اتفاقية التجارة الحرة كانت ستجعلها أسهل بكثير.

وتعد قضية الصيد البحري من أبرز النقاط خلال المحادثات التجارية، فمن دون اتفاق ستفقد قوارب الصيد غير البريطانية حق الوصول إلى مياه بريطانيا والعكس صحيح.

ويُخشى أن تكون هناك مواجهات إذا حاولت القوارب الاستمرار في الصيد، حيث كانت تفعل ذلك تقليديًا.

وهناك أيضًا مخاوف من تضرر صادرات الأسماك البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بشدة من الرسوم الجمركية.

وسيصبح التعاون في مجال الأمن وتبادل البيانات أكثر صعوبة، مما يتسبب في مشاكل بالتحقيقات عبر الحدود، وستفقد بريطانيا على الفور إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات الخاصة بأمور، مثل بصمات الأصابع والسجلات الجنائية والأشخاص المطلوبين.

وهناك أسئلة كبيرة حول الخدمات، حيث تنتظر بريطانيا قرارًا بشأن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيعترف بقواعدها للخدمات المالية، ومن دون ذلك سيكون من الصعب على الشركات البريطانية العمل في الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر بعض البنوك قامت بالفعل بنقل مكاتبها وموظفيها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقد يكون توريد الأدوية عرضة للاضطراب في موانئ القنال الإنجليزية، مع مخاوف خاصة بشأن العقاقير ذات مدة الصلاحية القصيرة، وهناك خطط معمول بها لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا إلى بريطانيا.

كما يمكن أيضا حدوث اتفاقات أخرى.

يجري العمل على محادثات منفصلة عن صفقة التجارة الرئيسية، وهي تغطي مجالات تشمل:

الرعاية الصحية: كانت الحكومة تجري محادثات بشأن ترتيب رعاية صحية ستحل محل الاتفاقية السارية، التي تساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في دول الاتحاد الأوروبي.

التعليم: كما تم الحديث عن إمكانية الاستمرار في المشاركة في برنامج إيراسموس الذي يساعد الطلاب على الدراسة في دول أخرى.

قيادة السيارة: لا تزال المحادثات جارية حول ما إذا كان مواطنو بريطانيا سيحتاجون إلى تصاريح قيادة دولية للقيام بزيارات قصيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي، ومن المفهوم أن المفوضية الأوروبية تدرس ما إذا كانت البطاقات الخضراء ضرورية لإثبات أن الناس لديهم تأمين ساري المفعول.

المعاشات التقاعدية: لا يوجد اتفاق حتى الآن للأشخاص الذين يطالبون بمعاشاتهم التقاعدية الحكومية في المملكة المتحدة في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يسمح بزيادة معاشاتهم التقاعدية كل عام.

الحيوانات الأليفة: لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستكون دولة مدرجة لنوع جديد من جوازات سفر الحيوانات الأليفة، وقد يعني ذلك أنك بحاجة إلى فحص حيوانك الأليف من قبل طبيب بيطري في كل مرة تسافر فيها.

ماذا سيحدث بعد ذلك حال الخروج دون اتفاق؟

إذا وصلت بريطانيا إلى نهاية العام دون اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، فهذا لا يعني أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق قط، فلقد أشار البعض إلى أن المشاكل التي قد يتسبب فيها الخروج دون اتفاق ستدفع الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

ولكن هناك من يقول إن الأمر قد يستغرق عدة أشهر حتى عام 2021 قبل استئناف المحادثات في هذا السيناريو.

تم تحديد بعض الأشياء

سواء كان هناك اتفاق تجاري أم لا، فإن العديد من الأشياء ستتغير في الأول من يناير/كانون الثاني.

وبالنسبة للرحلات إلى أوروبا، سيتعين عليك التأكد من بقاء ستة أشهر على الأقل في جواز سفرك والانتظار في طابور مختلف على الحدود.

سيعود التسوق المعفي من الرسوم الجمركية، ولكن ستكون هناك قيود على كمية الكحول والتبغ التي يمكنك إحضارها إلى بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون دفع رسوم إضافية.

وسينتفي الحق في العيش والعمل في الاتحاد الأوروبي تلقائيًا بالنسبة لمواطني بريطانيا، إلا إذا كانوا يعيشون بالفعل في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، بحلول نهاية عام 2020.

وسيدخل نظام الهجرة الجديد حيز التنفيذ في بريطانيا، والذي يتضمن نظامًا قائمًا على النقاط للأشخاص الراغبين في العمل.

وستتضمن التجارة مع الاتحاد الأوروبي لشركات بريطانيا إقرارات جمركية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان