فيروس كورونا: ترامب ينشر الحرس الوطني في ثلاث ولايات أمريكية
لندن - (bbc)
أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنشر قوات الحرس الوطني في ثلاث ولايات تعد الأكثر تضررا من تفشي وباء كورونا.
وستنشر القوات في ولايات نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن من أجل توصيل المساعدات الطبية وإقامة المراكز الطبية، بعدما ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا في عموم البلاد إلى 471 وبلغ العدد الإجمالي للإصابات 35244 شخصا.
وثمة مخاوف من نقص المواد الطبية في مدينة نيويورك.
وقد اعترض مجلس الشيوخ على مشروع قانون لتمويل جهود الإغاثة ومكافحة الوباء، اقترحه الديمقراطيون.
ويطالب الديمقراطيون بالتصديق على قانون طوارئ قيمته 1.4 تريليون دولار لتوفير مزيد من الأموال للمستشفيات الحكومية والمحلية، أما الجمهوريون فيريدون إجراءات سريعة تطمئن الأسواق المالية.
ما الذي يجري في الولايات المتحدة؟
تأكدت إصابة أكثر من 35 ألف شخص بفيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة. توفي منهم أكثر من 470 شخصا. وسجلت الولايات المتحدة حاليا أكبر عدد من الإصابات بعد الصين وإيطاليا.
وحذر أحد كبار المسؤولين في قطاع الصحة بالولايات المتحدة، الدكتور جيروم أدامز، من أن "الكثيرين لا يأخدون الوباء بالجدية المطلوبة".
وقال: "أريد من أمريكا أن تعي شيئا هو أن الامور ستكون سيئة"، مشيرا إلى أن الشباب تحديدا يُهملون التوجيهات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي.
وكانت ولاية ميتشغان أخر ولاية تصدر أمرا للمواطنين بالبقاء في بيوتهم. ويستثني الأمر المصالح الضرورية مثل الصيدليات ومتاجر المواد الغذائية التي تبقى مفتوحة.
وتساعد قوات الحرس الوطني في توزيع الغذاء والمواد الطبية في عموم البلاد.
وشبه قائد الحرس، الجنرال جوزيف لنغييل، الوضع بمواجهة "54 إعصارا في كل ولاية"، قائلا: "50 ولاية، و3 أقاليم والعاصمة واشنطن كلها تكافح كوفيد 19، وإن 7300 من رجال ونساء الحرس الوطني يقدمون مساعدتهم في هذ العمليات".
ووصل المرض إلى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ أيضا، إذ أعلن الجمهوري راند بول الأحد أنه مصاب بالفيروس، وهو ما قاد زميلاه: ميت رومني، البالغ من العمر 73 عاما، ومايك لي، البالغ من العمر 48 عاما، إلى فرض الحجر الصحي على نفسيهما، لأنهما كانا على اتصال مباشر به.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن رومني ولي لم تظهر عليهما حتى الآن أعراض فيروس كورونا.
لماذا نشرت قوات الحرس الوطني؟
شبه الرئيس ترامب الأزمة التي تواجهها الولايات المتحدة بالحرب، قائلا: "أريد أن أطمئن الأمريكيين بأننا نفعل ما بوسعنا لمواجهة وهزيمة العدو الخفي الفظيع".
وتتسع المراكز الطبية التي ستقيمها قوات الحرس الوطني لنحو 400 سرير، سيُرسل ألفان منها إلى كاليفورنيا، وألف إلى نيويورك وألف إلى ولاية واشنطن.
وقال ترامب أيضا إنه وافق على إعلان الوضع في ولايتي نيويورك وواشنطن "حالة كارثة عظمى"، وسيفعل الشيء نفسه قريبا مع كاليفورنيا.
ويسمح هذا الإعلان بصرف مخصصات مالية من الحكومة المركزية لتمويل جهود الإغاثة في الولايات المعنية.
وقال عمدة نيويورك، بيل ديبلاسيو، الأحد: "تفصلنا 10 أيام عن أن نرى أزمة شح واسعة النطاق. إذا لم نوفر المزيد من أجهزة التنفس فإن الناس سيموتون".
وسجلت نيويورك وحدها نصف الإصابات على المستوى الوطني.
وفي ولاية كاليفورنيا أصدرت السلطات تعليماتها إلى المستشفيات بتقييد اختبارات الإصابة بفيروس كورونا لعدم توفر ما يكفي من المواد الطبية.
وقال مستشفى في ولاية واشنطن كان بؤرة لتفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة إن مخزونه من أجهزة التنفس سينتهي بحلول شهر أبريل/ نيسان.
لماذا الاعتراض على قانون التمويل؟
لم يقر مشروع القانون في مجلس الشيوخ لأنه حصل على 47 صوتا فحسب، ويتطلب التصديق موافقة 60 من 100 عضو يشكلون عديد أعضاء المجلس.
ويتهم الديمقراطيون الجمهوريين بالسعي إلى مساعدة الشركات الكبيرة.
ولا تزال المحادثات بين الديمقراطيين والبيت الأييض متواصلة.
فيديو قد يعجبك: