إعلان

سفير إسرائيل السابق لدى بريطانيا: حل الدولتين مع الفلسطينيين وهم

01:53 ص السبت 04 يوليه 2020

تمتلك إسرائيل مستوطنات صغيرة في جزء من الضفة الغرب

لندن (بي بي سي)
حذّر السفير الإسرائيلي السابق لدى بريطانيا من بناء خطط سلام الشرق الأوسط على "وهم الدولتين".

وقال مارك ريغيف في مقابلة مع بي بي سي، إن "الحل الحقيقي يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إسرائيل على عدم المضي في ضم جزء من الضفة الغربية المحتلة.

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية عن خططها قريبا.

وتماشيا مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام ـ وهي خطة تهدف لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المستمر منذ عقود ـ يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو فرض السيادة على المستوطنات اليهودية وغور الأردن.

لكن الفلسطينيين يريدون أن تكون الضفة الغربية جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية، ورفضوا المقترحات الإسرائيلية باعتبارها ضربة قاضية لآمالهم في تقرير المصير.

كما دعا كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والدول العربية إسرائيل إلى إلغاء خططها، قائلين إنها ستنتهك القانون الدولي وتضر باحتمال حل الدولتين، الذي ينطوي على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

لكن ريغيف، الذي من المتوقع أن يكون أحد مستشاري نتنياهو، قال لبي بي سي "يجب أن يبنى أي سلام على الواقع. يمكن أن يكون لديك وهم الدولتين. قد يبدو لطيفا على الورقة لكن لن يتم تنفيذه أبدا".

وأضاف "الحل الحقيقي يجب أن يأخذ في الاعتبار الوقائع على الأرض. أولا وقبل كل شيء، يجب أن تبني السلام على الأمن لأننا نعلم أن السلام الذي لا يمكن الدفاع عنه، لن يدوم. لا يمكن أن يستمر".

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب عام 1967، لكن سنوات من المحادثات الصعبة والمتقطعة بين إسرائيل والفلسطينيين، لم تحسم وضعها.

وقال ريغيف، الذي كان سفيرا لدى بريطانيا من 2015 حتى يونيو من هذا العام إنه "إذا صارت هناك دولة فلسطينية مستقبلية فستكون مجرد دولة شرق أوسطية فاشلة أخرى، إذا كانت ستبدو مثل العراق أو سوريا أو اليمن أوليبيا - وهناك للأسف مؤشرات على أن الوضع سيصبح كذلك - كيف يكون ذلك جيدا للسلام، كيف يكون ذلك جيدا لإسرائيل؟".

وأضاف "الأهم من ذلك، كيف سيكون ذلك جيدا للفلسطينيين؟ بعبارة أخرى، عندما يقول الناس إن الدولة الفلسطينية هي الحل، أعتقد أنه من المهم وضع عدد من المؤهلات، التي تفرض وجود هذه الدولة.

وتساءل ريغيف: "هل هي دولة فلسطينية مسالمة وديمقراطية وتريد أن تعيش مع إسرائيل جنبا إلى جنب أم أنها ستكون منصة أفضل لمواصلة النضال ضد إسرائيل؟ هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها".

وكتب بوريس جونسون في صحيفة يديعون أحرونوت الإسرائيلية الأربعاء الماضي، واصفا نفسه بأنه "مدافع متحمس عن إسرائيل"، لكنه حذّر من أن الضم سيمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وأضاف "ستكون أيضا هدية لأولئك الذين يريدون تخليد القصص القديمة عن إسرائيل."

ويعيش حوالى 430 ألف يهودي في أكثر من 130 مستوطنة (وعشرات من "البؤر الاستيطانية" الأصغر)، التي تم بناؤها منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في عام 1967.

وينظر على نطاق واسع إلى المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أنها غير شرعية وفقا للقانون الدولي، غير أن إسرائيل والإدارة الأمريكية في عهد ترامب، تنفيان ذلك.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان