إعلان

دونالد ترامب يصدر تعليمات بإنشاء "حديقة أبطال الأمة"

09:55 م السبت 04 يوليو 2020

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

لندن - (بي بي سي)

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليمات بإنشاء "حديقة وطنية لأبطال الأمة" للدفاع عما سماه "روايتنا الوطنية العظيمة" في مواجهة من يخربون التماثيل.

وطلب ترامب، في أمر تنفيذي، تقديم خطط خلال 60 يوما تتضمن موقع الحديقة المقترحة.

وأصر على أن تكون التماثيل "واقعية" لا تجريدية ولا تنتمي إلى مدرسة الفن الحديث.

يذكر أن عددا من التماثيل الأمريكية قد أزيل منذ مقتل جورج فلويد على يد شرطي في شهر مايو/أيار.

وقد استهدفت بشكل خاص التماثيل التي ترتبط برموز الكونفدرالية الذين تملكوا العبيد خلال الحرب الأهلية في أمريكا.

وامتدت الاحتجاجات إلى أنحاء الولايات المتحدة التي أثارها مقتل فلويد في مينيابوليس بعد أن جثم رجل شرطة ابيض على رقبته لحوالي تسع دقائق.

ودافع الرئيس ترامب عن رموز الكونفدرالية كجزء من الموروث الأمريكي.

ودان في خطبة ألقاها بمناسبة يوم الاستقلال في ماونت رشمور المحتجين المناهضين للعنصرية الذين أزالوا التماثيل.

وقال إن الموروث الوطني الأمريكي في خطر، في تعبير يستهدف التأثير على المشاعر الوطنية.

وطلب الرئيس في الأمر التنفيذي أن تكون الحديقة في بيئة ذات جمال طبيعي بالقرب من مدينة ليفتتح في 4 يوليو/تموز عام 2026.

ووجهت الدعوة إلى سلطات الولايات والمنظمات المدنية للتبرع بتماثيل للحديقة.

ويتوقع أن يثير اختيار ترامب للشخصيات التاريخية التي يرغب بتخليدها الجدل.

ويتوقع أن تتضمن تلك الشخصيات الآباء المؤسسين مثل جورج واشنطن وتوماس جيفرسون والواعظ المسيحي بيلي غراهام ورونالد ريغان وأبطال الحرب العالمية الثانية ومنهم دوغلاس ماكآرثر وجورج باتون.

وستكون هناك تماثيل لنشطاء الحريات المدنية الأفرو أمريكيين مثل هارييت توبمان ومارتن لوثر كينغ.

وتتضمن القائمة التي اقترحها ترامب أشخاصا غير أمريكيين "كانت لهم إسهامات تاريخية مهمة في اكتشاف أمريكا أو استقلال الولايات المتحدة المستقبلي"، مثل كريستوفر كولومبوس وماركيز دي لافييت.

ولا يعتبر سكان أمريكا الأصليون كولومبوس والبعثة الكاثوليكية الإسبانية أبطالا بل العكس، لأن اكتشافاتهم أدت لاستعباد السكان الأصليين واستغلالهم على أيدي المستعمرين البيض.

واعتمد التطور المبكر لأمريكا على العبودية مما يجعل بعض الأبطال الوطنيين التقليديين مكروهين من الأفروأمريكيين.

وقاد ماركيز دو لا فاييت وهو أرستقراطي فرنسي وقائد عسكري، القوات الأمريكية ضد البريطانيين خلال الثورة الأمريكية.

ماذا قال الرئيس ترامب في كلمته ؟

ألقى ترامب خطابه في أجواء ذات مغزى إذ وجهها من ماونت راشمور في ساوث داكوتا حيث توجد ثماثيل لوجوه أربعة رؤساء أمريكيين، كان اثنان منهم وهما جورج واشنطن وتوماس جيفرسون من ملاك العبيد.

وتوجد هذه التماثيل في أرض انتزعتها الحكومة الأمريكية من لاكوتا سيو، من السكان الأصليين، في القرن التاسع عشر.

وشجب الرئيس ترامب ما سماه "ثقافة الإلغاء" التي يمثلها من أطاحوا بالتماثيل في الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي جرت مؤخرا.

ووصف الذين استهدفوا التماثيل بأنهم "رعاع غاضبون"

واتهم ترامب الاحتجاجات بأنها "حملة قاسية لمحو تاريخنا وتشويه سمعة أبطالنا ومحو قيمنا وتسميم أفكار أطفالنا" وأضاف "لن نلتزم الصمت".

ولم يشر الرئيس الذي تعرض لانتقادات بسبب طريقة إدارته لانتشار عدوى فيروس كورونا إلى الموضوع الذي أودى بحياة 130 الف شخص.

وشهدت الولايات المتحدة أعلى عدد للإصابات في يوم واحد هو الجمعة، حيث بلغ عدد الإصابات 2.5 مليون إصابة.

ولم يكن ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد إجباريا في ماونت رشمور، بالرغم من تحذيرات مسؤولين صحيين.

وانتقدت منطمات من السكان الأصليين زيارة ترامب بسبب مخاطرها الصحية وبسبب الاحتفال باستقلال الولايات المتحدة في منطقة مقدسة لهم.

ولا يحتفل كثير من الأمريكيين بيوم الاستقلال لأنهم يربطونه باستعمار وطنهم وضياع حرياتهم الثقافية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان