إعلان

ماكرون: بوتين تعهد بعدم تصعيد الأزمة على حدود أوكرانيا

09:14 م الثلاثاء 08 فبراير 2022

إيمانويل ماكرون

كييف - (بي بي سي)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أكد له أن القوات الروسية لن تُصعّد الأزمة بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وأضاف في تصريح لصحفيين، أدلى به قبيل اجتماعه بالرئيس الأوكراني "حصلت على تأكيد بألا يحصل تدهور أو تصعيد في الأزمة".

في المقابل قالت روسيا إن أي اقتراح بتوفير ضمانات يعد أمرا "غير صائب".

وتنفي روسيا أن تكون لديها خطط لغزو أوكرانيا، لكنها حشدت أكثر من 10 آلاف عسكري بالقرب من الحدود.

ويعتقد مسؤولون في الولايات المتحدة أن روسيا حشدت 70 في المئة من القوات اللازمة لغزو أوكرانيا.

يذكر أن التوتر بين روسيا من جهة وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى يأتي بعد 8 سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها تمردا في منطقة دونباس شرقي البلاد.

وتتهم روسيا أوكرانيا بعدم الالتزام باتفاقية مينسك الدولية التي وقعت برعاية ألمانيا وفرنسا من أجل إعادة السلام إلى الشرق، حيث يسيطر متمردون مدعومون من روسيا على مساحات من الأرض، وحيث قتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص منذ عام 2014.

الرئيس الأوكراني يريد خطوات محددة من بوتين

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن الفرصة مواتية الآن لتقدم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وإنه يستطيع رؤية حلول ملموسة لتخفيف حدة التوتر.

وأضاف أن هناك "إصرارا مشتركا" من أجل تنفيذ اتفاقية مينسك، وقال إن حل الأزمة قد يستغرق شهورا، لكنه كرر أن الرئيس بوتين أخبره أنه لن يدفع باتجاه التصعيد.

من جهته قال زيلينسكي إنه يتوقع أن تكون هناك محادثات في المستقبل المنظور بين روسيا من جهة وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى حول معالجة التوتر في شرق أوكرانيا.

ودعا الرئيس بوتين إلى اتخاذ إجراءات جادة لتخفيف حدة التوتر، وقال "لا أثق بالكلام، وأعتقد أن بإمكان السياسيين أن يكونوا شفافين باتخاذ خطوات عملية".

وجاء اجتماع كييف بعد محادثات بين ماكرون وبوتين في موسكو. وأشار بوتين إلى إحراز تقدم، وقال إن بعض مقترحات ماكرون يمكن أن تكون أساسا لخطوات مشتركة قادمة، "إلا أن الحديث عن هذا سابق لأوانه".

وقال مسؤول فرنسي في وقت لاحق إن الزعيمين اتفقا على سحب روسيا قواتها من بيلاروسيا في نهاية المناورات التي تجري حاليا بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا.

دبلوماسية محمومة

ستكون برلين المحطة القادمة في جولة ماكرون الدبلوماسية، حيث سيلتقي المستشار أولاف شولتز والرئيس البولندي أندريه دودا.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد التقى المستشار الألماني في واشنطن الاثنين.

وعقب اجتماعه مع المستشار الألماني، هدد بايدن الاثنين بإغلاق خط أنابيب غاز روسي رئيسي إلى ألمانيا - المعروف باسم نورد ستريم 2 - إذا غزت روسيا أوكرانيا.

من جهته، قال شولتز - وهو في أول رحلة إلى واشنطن بعد أن أصبح مستشارا وكان قد تعرض لانتقادات بسبب استجابته للأزمة الأوكرانية - إن الولايات المتحدة وألمانيا "متحدتان تماما" بشأن العقوبات على روسيا إذا غزت أوكرانيا، قائلاً "سنتخذ نفس الخطوات، التي ستكون صعبة للغاية على روسيا".

ولكن شولتز كان أكثر غموضا بشأن نورد ستريم 2 من الرئيس الأمريكي بايدن، الذي قال إن الولايات المتحدة "ستنهي" خط الأنابيب المثير للجدل - الذي سيضاعف صادرات موسكو من الغاز إلى ألمانيا.

ولم يقدم بايدن تفاصيل محددة، ردا على سؤال حول كيفية إنهاء الخط، واكتفى بالقول: "أعد أننا سنكون قادرين على عمل ذلك".

وقد استغرق إنشاء خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي يبلغ طوله 1225 كيلومترا، خمس سنوات، وتكلف 11 مليار دولار، لكنه لم يبدأ التشغيل بعد، إذ قال المنظمون في ألمانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني إنه لا يمتثل للقانون الألماني وعلقوا موافقتهم عليه.

ومن جهته، أشار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى دعمه للعقوبات ضد روسيا.

وكتب مقالة الثلاثاء في صحيفة التايمز البريطانية قال فيها إن بلاده تدرس نشر مقاتلات من سلاح الجو الملكي وسفن حربية تابعة للبحرية الملكية في المنطقة.

وكانت الدول الغربية قد رفضت بالفعل عددا من مطالب موسكو، من بينها استبعاد ضم حلف الناتو أوكرانيا إلى عضويته، وتقليص وجوده العسكري في أوروبا الشرقية.

واقترحت الدول الغربية بدلا من ذلك مجالات أخرى للتفاوض، من قبيل محادثات بشأن تقليص الأسلحة النووية.

وقد كرر بوتين الاثنين تحذيرات سابقة مفادها أنه إذا انضمت أوكرانيا إلى التحالف العسكري الغربي، الناتو، وإذا حاولت استعادة شبه جزيرة القرم - التي ضمتها روسيا قبل ثماني سنوات بالقوة - فقد تنجرف أوروبا إلى صراع كبير.

وسأل المراسلين الفرنسيين: "هل تريدون أن تقاتل فرنسا روسيا؟ هذا ما سيحدث، ولكن لن يكون هناك رابحون".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان