وزيرة الخارجية الألمانية: بوتين "نسف" الثقة بين الناتو وروسيا
(دويتشه فيله)
اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الرئيس الروسي بوتين بتدمير الثقة بين الناتو وروسيا، مبدية ارتياحا لتخلي تركيا عن اعتراضها على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، مؤكدة أن هاتين الدولتين "عرضة للخطر".
في تصريحات لصحيفة "فيلت"، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك " كنا نريد أن نواصل العيش في سلام مع روسيا. ولم يكن هدف الناتو أبدا أن يدخل في مواجهات مع روسيا".
وتحدثت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر بمناسبة بدء قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد ، عن محالات بناء الثقة بين الحلف وروسيا على سبيل المثال عن طريق القانون التأسيسي لمجلس الناتو-روسيا " لكن روسيا -وبأصدق معنى للكلمة- نسفت هذه الثقة".
ووصفت بيربوك الحلف بأنه اتحاد دفاعي " وقد بذلنا كل ما في وسعنا من أجل مواصلة العيش في سلام ولهذا السبب لم نتسلح بشكل كبير في العقود الأخيرة، وللأسف أصبح هذا ضروريا الآن لأن الرئيس الروسي يجبرنا على ذلك".
وفي سياق متصل أبدت الوزيرة الألمانية ارتياحها حيال تخلي تركيا عن الاعتراض على ضم السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي ، وقالت إن هذه الخطوة من شأنها أن تحبط خطة بوتين الرامية إلى تقسيم الحلف.
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر:" الشيء الأهم هو أن نوضح أننا نقف إلى جانب بعضنا بعضا ومع بعضنا بعضا".
وقالت بيربوك إن الدولتين الواقعتين شمالي أوروبا هما نظامان ديمقراطيان ليبرليان قويان ولكل دولة منهما جيش قوي مشيرة إلى أنه لهذا السبب فإن انضمامهما سيعزز الناتو بصورة ملحوظة.
في الوقت نفسه، قالت بيربوك إن هاتين الدولتين "عرضة للخطر" في هذا الوقت وتتخوفان على أمنهما في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، وتابعت أن بلادها ستسعى لهذا السبب من أجل عدم إطالة الفترة الانتقالية السابقة للانضمام.
وقالت بيربوك عن اعتزام الحلف زيادة قوام قوة التدخل السريع إن الحلف يوضح بذلك أنه سيدافع عن كل سنتيمتر من أراضيه. ورأت بيربوك أن اضطرار الناتو إلى تحسين قدرته على الدفاع عن نفسه في مواجهة روسيا يمثل "واقعا مريرا" وقالت إن الهدف الفعلي سيظل يتمثل في العيش المشترك في سلام داخل أوروبا.
فيديو قد يعجبك: