إعلان

تسلل بشري.. سيناريوهات اختراق أجهزة البيجر وتفجيرها في لبنان

09:42 م الثلاثاء 17 سبتمبر 2024

تفجير أجهزة الاتصال لحزب الله

وكالات

شنت إسرائيل اليوم، هجوما سيبرانيا غير مسبوق على لبنان، مخترقة أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر"، والتي يستخدمها فئات مختلفة من الشعب اللبناني بينهم الأطباء والمهندسون ومقاتلو حزب الله، وفجرتها، ما أدى لإصابة أكثر من 2800 لبنانيا وفق ما أعلن وزير الصحة اللبناني، مع توقع ارتفاع أعداد الضحايا.

كيفية الهجوم والتسلل إلى أجهزة يحملها الآلاف في سوريا ولبنان لم يتم الإعلان عنها حتى اللحظة، لكن هناك العديد من المحللين الذين تحدثوا عن السيناريوهات المحتملة لاختراق أجهزة البيجر وتفجيرها في لبنان وسوريا.

في البداية، علقت جولييت كاييم، محللة الأمن القومي الأمريكي في شبكة CNN الإخبارية، على انفجار أجهزة اتصال يستخدمها عناصر “حزب الله” اللبناني (بيجر) اليوم الثلاثاء في لبنان، وشرحت السيناريوهات المحتملة لاختراق أجهزة التواصل هذه.

1

وأشارت كاييم إلى أن “نطاق الاحتمالات لكيفية اختراق أجهزة اتصال البيجر محدود، ومن الصعب أن نتخيل أن تفجيراً عن بعد لجهاز بيجر من شأنه أن يسبب هذا الضرر".

وقالت كاييم: "إن في نطاق الاحتمالات هو أن إسرائيل تسللت بطريقة ما إلى توزيع أجهزة الاتصال، خاصة وأن حزب الله كيان منظم، وهو بحاجة إلى تواصل أفراده بطرق لا تستخدم البيانات العامة أو شبكات الواي فاي العامة".

وأضافت جولييت: "تميل أجهزة البيجر إلى أن تكون وسيلة تواصل، لذا السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تفخيخ هذه الأجهزة حصل في سلسلة التوريد. فبطريقة ما، تعرضت عملية توزيع الأجهزة على أعضاء حزب الله للاختراق من إسرائيل في مرحلة ما، وإسرائيل هي المنفذ الأكثر ترجيحاً لهذا الحدث".

وأردفت: "سأقول ثانياً أن الاتصالات هي المفتاح، لتتمكن المنظمات من التنظيم والتخطيط والتجنيد، فهم يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على التواصل في ما بينهم، لذا ملاحقة شبكة اتصالات ’حزب الله‘ هي في بعض النواحي أكثر أهمية من ملاحقة زعيم واحد، لأنهم سيتخبطون ولن يعرفوا بمن يثقون، ولا يعرفون كيف يتواصلون، ولا تعرف القيادة حتى من هو المتضرر".

2

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المحلل الاستخباراتي رونين سولومون قوله، إن "انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية".

أما واشنطن بوست فتقول إن ما حدث “هو أوسع عملية استبدال لأجهزة اتصال حزب الله بعد تفخيخها".

3

بينما قال إدوارد سنودن المقاول السابق للحكومة الأمريكية على موقع إكس، إن ما فعلته إسرائيل للتو، بأي وسيلة كانت، هو عمل متهور، فقد فجرت أعداداً لا حصر لها من الناس الذين كانوا يقودون سياراتهم، ويتسوقون وكان أطفالك يقفون خلفه في طابور الدفع، وما إلى ذلك. ولا يمكن تمييز هذا عن الإرهاب، حسب قوله.

وتابع "سنودن" على صفحته بموقع "إكس": "مع ورود معلومات عن انفجار أجهزة الإنذار في لبنان، يبدو الآن أن السبب هو متفجرات مزروعة، وليس عملية قرصنة. لماذا؟ بسبب الإصابات المتتالية الخطيرة للغاية. وإذا كانت المشكلة تتعلق ببطاريات محترقة، فمن المتوقع حدوث المزيد من الحرائق الصغيرة والفشل في إطلاق النار".

من جانبه، قال الإعلام الإسرائيلي، إن مصدر أجهزة الاتصال الجديدة التي حصل عليها حزب الله، والتي فجّرتها إسرائيل اليوم في لبنان هو شركة "تيليريم" الإيرانية، وقد تمكن جهاز الشاباك من اختراقها وتفخيخها وتفجيرها.

وقال عوديد عيلام، رئيس قسم سابق في الموساد، إن هذه العملية هي "بيرل هاربر" حزب الله، أي هو حدث غيّر مجرى التاريخ تذكيراً بالهجوم الياباني على أمريكا، جرها إلى الحرب العالمية الثانية.

وفي السياق، قال مسؤول في حزب الله اللبناني إن مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، متوقعاً أن برامج ضارة ربما تسببت في انفجار الأجهزة.

وكشف أن بعض من يحملون جهاز البيجر شعروا بسخونته وتخلصوا منه قبل انفجاره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان