لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إلى أين وصلت المنظومة الصحية في السودان بعد مرور 20 شهرًا على اندلاع الحرب؟

02:13 م الإثنين 06 يناير 2025

المنظومة الصحية في السودان

بي بي سي

مع استمرار رحى الحرب التي اندلعت في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يستمر التدهور في النظام الصحي الذي بات يشهد أزمة غير مسبوقة مع نقص شديد في الأدوية.

"انهيار شبه كامل"

أوضح وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أن الحرب المستمرة في البلاد المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا، تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي.

وقال إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي يوم السبت 28 ديسمبر، إن خسائر القطاع الصحي بسبب الحرب، بلغت نحو 11 مليار دولار.

وأشار الوزير إلى تضرر 250 مستشفى، من بين 750 مستشفى في البلاد، وقال إن ربع سكان البلاد في حالة نزوح، ووصف ما يشهده السودان بأنه أكبر كارثة إنسانية.

وأشار إبراهيم، إلى 1258 حالة وفاة وأكثر من 48 ألف إصابة بالكوليرا في البلاد، بسبب تلوث محطات المياه، وقال إن أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى في البلاد أصبحت خارج الخدمة.

يأتي هذا في وقت اتهمت الحكومة السودانية، قوات الدعم السريع باستهداف المستشفى الوحيد المتخصص في النساء والتوليد الذي يواصل تقديم الخدمات الطبية، والمعروف بـ"المستشفى السعودي"، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقال وزير الصحة في الولاية، إبراهيم خاطر، مساء الخميس 2 يناير، إن "قوات الدعم السريع قصفت المستشفى بـ11 قذيفة"، وأوضح أن هذه هي المرة الـ13 التي يتم فيها قصف المستشفى.

وأشار خاطر إلى وجود خسائر في المباني وسيارات الإسعاف، بينما لم تسجل إصابات بين المواطنين أو الكوادر الطبية.

وخرجت جميع المشافي في المدينة عن الخدمة، بسبب المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على اتهام الحكومة لها بقصف المستشفى.

تحذيرات دولية

كان مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حذر في شهر سبتمبر الماضي خلال زيارة إلى مدينة بورتسودان، من أن النظام الصحي المتداعي في السودان "وصل إلى مرحلة الانهيار"، موضحًا أن ما بين 70 إلى 80 في المائة من المؤسسات والمرافق الصحية توقفت عن العمل تماما.

وقال غيبريسوس إن السودان يشهد وضعا صحيا وإنسانيا "طارئا جدا"، وإن التجاوب "ليس بحجم المشكلة الكبيرة".

وقدَّر غيبريسوس كلفة الاحتياجات الإنسانية بنحو ملياري و700 مليون دولار، "لكن للأسف المتوفر حاليًا هو نصف المبلغ".

وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن "المشكلة في السودان أنه لا يوجد الانتباه الكامل، وأن المجتمع الدولي تناسى حجم المشاكل التي تسببت في تداعي النظام الصحي".

ووفقا لغيبريسوس، فقد وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع أكثر من 100 هجوم على الكوادر الصحية والعاملين في مجال العون الإنساني، مشيرا إلى أن "مِن أبرز التحديات التي تواجه عمليات العون الإنساني، هي عدم القدرة على تأمين الحدود والمعابر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين"

وأضاف أن "خطر المجاعة يهدد أكثر من 25 مليونًا و600 شخص، أي نحو نصف سكان السودان".

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل أكثر من 24,000 شخص وتشريد حوالي 14 مليونًا، أي نحو 30 بالمئة من السكان، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

ويُقدر أن حوالي 3.2 مليون سوداني فروا إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان.

وبدأت الحرب عندما تحولت التوترات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى قتال في العاصمة الخرطوم، ثم امتدت إلى مناطق حضرية أخرى وإلى إقليم دارفور الغربي.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان