قصة البطولة الأخيرة في حياة شهيد الشرطة بقويسنا
كتب- أيمن شعبان:
روى أحد ضباط الأمن المركزي الذين شاركوا في مأمورية القبض على مسجل خطر هارب بقرية شرانيس بمركز قويسنا بالمنوفية،، والتي أدت لاستشهاد الرائد أحمد عبدالواحد عمارة، واصابة مجندين؛ اللحظات الأخيرة في حياة الضابط الشهيد.
ففي اتصال هاتفي مع مصراوي قال الضابط إن قوة من الأمن المركزي بقطاع وسط الدلتا، كانت في مأمورية فجر الثلاثاء للقبض على عبدالرازق شعبان عبدالرازق مسجل خطر وهارب من حكم بالسجن 25 عاماً في قضية قتل ومقيم بقرية شرانيس بمركز قويسنا بالمنوفية، مضيفا أن منزل المتهم يقع في منطقة منخفضة بالقرب من مدافن القرية.
وقال إنه حال قيام القوة بتنظيم الصفوف استعدادا للهجوم وضبط المتهم، كان الضابط الشهيد في صدارة الصفوف، إلا أن المتهم استشعر بوجود القوات، فبادر بإطلاق النيران على القة من سلاح كان بحوزته، فاستقرت رصاصة في رقبة الشهيد، إلا أن الضابط وقبل سقوطه قام بإطلاق النار على الجاني، فأرداه قتيلا.
وكان بين لوزارة الداخلية قال إن تبادل إطلاق النار تبادل أسفر عن استشهاد الرائد أحمد عبدالواحد عمارة رغم ارتدائه صديريًا واقيا من الرصاص إلا أنه أصُيب بطلق ناري بالرقبة كما أصيب مجندان، بالإضافة إلى مصرع المتهم، والذى ضبط بحوزته بندقية آلية و100 طلقة نارية.
كما قال البيان إن جنازة الضابط الشهيد ستشيع عسكريًا الثلاثاء عقب صلاة العصر من مسقط رأسه بقرية كمشيش بمركز تلا بمحافظة المنوفية.
وعبر ضابط الأمن المركزي عن حزنه وكافة القيادات وزملاء الشهيد الذي كان يتمتع بأخلاق عالية، وتفاني في آداء الواجب، مشيرا إلى أنه وزملاءه ينطقون الشهادة قبل كل مأمورية، وأنهم تعاهدوا على بذل النفس في سبيل آداء واجبهم، مشيرا إلى أن المواجهات مع الخارجين باتت في نتهى الخطورة في ظل توافر السلاح، وخاصة المهرب من ليبيا والذي يضاهي أسلحة الشرطة في الحداثة أو يزيد.
وطالب الضابط، ناقلا رغبات عدد من زملاءه، مجلس الشعب بتعديل تشريعات مواجهة الخارجين عن القانون، وإعطاء حق أكبر للضباط في استخدام الرصاص الحي في مواجهة الخارجين، وطبقا لحقوق الدفاع الشرعي عن النفس، مشيرا إلى أنه رغم الحالة النفسية السيئة للضباط والجنود، الذين باتوا يشيعون كل يوم واحدا منهم، انتظارا للتالي، إلا أنهم لن يتراجعوا عن مواجهة الخارجين، من أجل استعادة الأمن.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: