والد فتاة السويس المخطوفة: مدير الأمن متورط ويعرف الجناة
السويس - أشرف دياب:
فتح محمود دياب، الموظف بهيئة قناة السويس، نيران الحقائق الغائبة في قضية اختطاف ابنته ''مروة''، الموظفة بمدرية التربية والتعليم، التي تعمل أمينة معمل بمدرسة ''أسامة بن زياد الإعدادية'' بالسويس.
واتهم والد الفتاة مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت، بالتواطئ والتقاعس عن القبض على الجناة، وقد أعلن والد الفتاة أن مدير الأمن يعرفهم جيدًا، وأنهم من البدو الأعراب بجنوب سيناء، ويتواجدون بالسويس في منطقة أبو سيال عند أقاربهم.
وكان قد قام 5 أشخاص يستقلون سيارة ''إلنترا'' سوداء، ويحملون عدد من الرشاشات الألية بخطف مروة منذ ثلاثة أيام؛ انتقامًا من أسرتها، حيث تزوج أخاها من فتاة من أهل الجناة، وتم حبسه منذ سنوات على ذمة قضية مخدرات، وهرب أثناء فتح السجون في ثورة يناير 2011.
وبعد خروجه اصطحب زوجته، وهرب إلى مكان بعيد، وحاول أهل الزوجة معرفة مكانه دون جدوى، فقاموا بتهديد والد مروة بأنهم سيختطفون ابنته ردًا على غياب ابنتهم وهددوه بقتل ابنه الأصغر.
وفوجئ الأب، يوم السبت الماضي، بتليفون مجهول استقبلته الابنة من زوجة أب خطيبها التي استأذنت من والدتها للقاء مروة في حديقة بجاور مساكن الهيئة بمنطقة الإيمان بالسويس، ولم تمضي دقائق معدودة حتى سمع دوى صوت إطلاق رصاص من بنادق ألية، وعلى الفور خرج الأب من منزله ليجد خطيب ابنته مصاب بطلق ناري في قدمه، وأخبره أن مجهولون قاموا بخطف مروة.
وعندما حاول إنقاذها اطلقوا عليه النار، وعلى الفور ذهب الأب إلى قسم الأربعين بالسويس، وقام بتحرير محضر رقم (49) لسنة 2012 بتاريخ 28 يوليو - الأربعين -.
وقد اتصل الخاطفون بوالد الفتاة عدة مرات، وطلبوا ملابس لمروة وأعلنوا أنهم سيزوجونها، انتقامًا لغياب ابنتهم.
وقد أعلن الأب أن غياب الأمن في السويس وتقاعس مدير الأمن هم سبب مأساة ابنته الوحيدة، وأن الجناة معروفون، وأن مدير المباحث الجنائية السابق، سامي لطفي، الذي انتقل للعمل بالقاهرة أعلن منذ يومين أنهم يحاولون بالوساطة مع شيوخ القبائل لإحضار الفتاة في الوقت الذي سرت فيه شكوك حول تورط خطيب الفتاة، الذي سبق حبسه منذ فترة في قضية مخدرات.
فيديو قد يعجبك: