أحباب الله في خطر.. الأطفال ما بين الجريمة واستغلال المجتمع

تقرير ـ حسن الهتهوتي:

على الرغم من تطور الوسائل التكنولوجية في العالم، ونظرة المجتمعات واهتمامها بالأطفال باعتبارهم حاملين الراية فيما بعد والمسئولين عن استكمال مسيرة الآباء والأجداد، فإن المجتمع المصري مازال ينظر لهم على أنهم وسيلة يتم استغلالها لجلب المال وقضاء الأعمال الشاقة، حتى وإن أتى ذلك على حقهم في التعليم.

الاهمال الذي يتعرض له الأطفال في مصر، لم تكن نتيجته فقط هي الابتعاد عن التعليم، ولكن تسبب ذلك في دخولهم عالم الجريمة بشكل كبير، وأصبحت السجون الخاصة بالأحداث تشهد تدفقاً لأطفال تورطوا في جرائم آداب ومخدرات وقتل وغيرها.

ولما كان للفقر والعشوائيات من انتشار كبير في المجتمع المصري، فقد أصبح عاملاً من أهم عوامل زيادة الخطر على الأطفال وأن يُصبحوا بالنسبة لأسرهم مجرد وسيلة لجلب الأموال لسد حاجاتهم ومواجهة شبح الفقر.

وقد أثبتت الأرقام مدى الخطورة التي يتعرض لها الأطفال في مصر، وذلك في حملة شنتها الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث ـ في يوم واحد، وتمكنت خلالها من ضبط 6قضايا مخدرات، و10قضايا آداب عامة، و311قضية تعرض للخطر، و30قضية استغلال وإفساد، و71قضية مزاولة مهنة بدون ترخيص، وتنفيذ43حكماً، وقضيتين مصنفات، و17قضية عمالة الطفل، و14مشتبه جنائي.