اعترافات قاتلة لـ"مصراوي": تخلصت من زوجي بالسمّ لبخله وإهانته لكرامتي
حوار أجراه – محمد جمال:
أهانها..احتقرها..أذلها..تجاهل أنوثتها ..بخل عليها وعلى طفليها..تعامل معها على أنها شريكة طعام وفراش فقط.. فكان قرارها هو الانتقام والتخلص منه بوضع السم في وجبة الكوارع التي يحبها، مستلهمة جريمتها من فيلم "موعد على العشاء".
في ديوان قسم شرطة المرج بالقاهرة أجرى "مصراوي" حواره مع المتهمة منى محمد "30 سنة" داخل محبسها قبل عرضها على محكمة القاهرة الجديدة لتجديد حبسها ، وبدت في أول حديثها متحفظة، إلا أننا بعد أن واجهناها بالجريمة بدت متحفزة وقالت " أنا أم لولد يُدعى "عبد الله " يبلغ من العمر 10 سنوات و" جنا" تبلغ 4سنوات.. أنا من أسرة بسيطة من محافظة القليوبية، وولدت بمنزل الأسرة بمدينة بنها، كنت أتردد في شبابي على خالتي المقيمة بمساكن أطلس بمدينة السلام، ونشأت بيننا قصة حب وتقدم لأسرتي وخطبني ، ثم أتممنا الزواج بعد عامين من الخطوبة، وانتقلت من القليوبية الى مسكن الزوجية بعزبة كمال رمزي بالمرج، وكان ذلك منذ 11 عاما تقريبا.
أضافت دون أن تسقط من عينيها دمعة واحدة": عشنا على الحلوة والمرة، وكان يُعاملني معاملة حسنة، ووالدته كانت قريبة مني، وكنت أزورها كل أسبوع بمسكنها بمدينة السلام، حتى أنجبت "عبدالله" ثم "جنا" وكانت روحنا فيهما ووالدهما القتيل " كان يعمل طوال اليوم لإسعادهما وتوفير المصاريف الخاصة بهما واحتياجات البيت.
ولت وجهها بعيدا وهي تحاول أن تجتر ما بذاكراتها من آلام وقالت "بعد مرور قرابة 6 سنوات بدأت الخلافات الزوجية تدب بيننا بسبب تدخل أقاربه وأمه في حياتنا، وكان دائم التشاجر معي ، وكان يتعاطى المواد المخدرة "العادية" والمألوفة لدى الجميع مثل الحشيش والأقراص المخدرة " الترمادول" وفي أخر أيامه كان يعاملني معاملة سيئة، ويهينني باستمرار، لكن لا يُمكن أن أقتله مهما فعل بي!
يوم الجريمة
وتابعت: وفي يوم الخميس الماضي، توجهت إلى سوق ، واشتريت "كوارع" واحضرت 75 ملل جرام من مادة الزرنيخ من منطقة باب الشعرية، وخلطت المادة بوجبة الكوارع، وعندما عاد زوجي وضعت له "الغداء " وتناول الوجبة ثم دخل إلى غرفته، ثم غادر المنزل، ودخلت نمت بغرفة أطفالي، وعاد في منتصف الليل، ونام بغرفة النوم، وفي اليوم التالي "الجمعة" استيقظت من النوم عقب صلاة الجمعة، كانت الساعة تشير إلى الثانية عصرا ، دخلت وأولادي لنوقظه، فوجدته جثة هامدة، وأخبرت الجيران الذين أبلغوا الشرطة.
نقطة البداية
تعود الواقعة إلى تلقي المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، بلاغا من "منى محمد " 30سنة" ربة منزل، ومُقيمة عزبة كمال رمزي، باكتشافها وفاة زوجها محمد إسماعيل " 31 سنة" "عامل لف مواتير كهربائية" ومقيم بنفس العنوان.
وتبين من المعاينة التي قام بها العقيد هشام قدري، مفتش المباحث، وجود جثة المتوفي أعلى سرير غرفة النوم مرتديا ملابسه وبه أثار أظافر وضغط على العنق وحول الرقبة والخد الأيمن وبروز اللسان من الفم.
تم اخطار اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة للمباحث الذي أمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء سامي لطفي ، وشارك فيه معاوني مباحث المرج الرائد شريف عتمان والنقباء أحمد قدري ومصطفى شاهين وأحمد طارق ومحمد عصمت ومحمد غازي و10 أمناء من رجال البحث الجنائي، وتبين تواجد الزوجة وبصحبتها ابنهما عبد الله 10 سنوات ونجلتهما جنا 4 سنوات وقت البلاغ.
وبسؤال الزوجة، قررت حضور زوجها من الخارج في حالة إعياء و توجه للنوم، وعند إيقاظه اكتشفت وفاته، وأيد نجليها ما جاء بأقوالها، و أسفرت جهود فريق البحث إلى سوء العلاقة بين الزوجين، وأن الزوجة دائمة الشكوى من سوء معاملة زوجها ، وأنها وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات،تم ضبطها، وبمواجهتها أمام العميد محمد توفيق، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة بما جاء بالتحريات، اعترفت بارتكابها الواقعة لسوء العلاقة الزوجية بينهما.
وأضافت بشرائها سم الزرنيخ من محل بمنطقة باب الشعرية، وقامت بوضعه له في وجبة الغذاء والعشاء في اليوم السابق على الوفاة في "وجبة كوارع" وعند شعوره بالإعياء والضعف، قامت بخنقه بيديها حتى توفى ، وقامت بتلقين نجليها كذبا بحضوره من الخارج في حالة إعياء لدرء الشبهات عن نفسها.
فيديو قد يعجبك: