''فتنة'' الخصوص.. نيران أشعلها ''هتلر'' فقتلت 4 مصريين (صور)
كتب - عاطف سعيد - حسن الهتهوتي:
مشاجرة بين طرفين، ربما لم يكن أياً منهما يعلم ديانة الآخر.. وفجأة، تحولت إلى فتنة طائفية، ومعركة بالأسلحة النارية والبيضاء، ليتساقط المصابين والقتلى.. وتصبح الحصيلة 4 قتلى مصريين، وأكثر من 17مصاباً.
البداية كانت بلاغاً للواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، بوقوع مشاجرة في منطقة الخصوص، وبالانتقال، تبين أن مشاجرة نشبت بين مسلمين ومسيحين بالأسلحة النارية، وقام أحد الأطراف باطلاق النار عشوائيا، فلقي محمد محمود علي 18 سنة، طالب، مصرعه.
وتطورت الأحداث إلى قيام المسلمين بحرق 4 منازل لمسيحين، وإطلاق نار عشوائي فى الشوارع ، فلقي 4 مسيحين مصرعهم، وهم فيكتور سعد مانقريوس 35 سنة، ،ومرقس كامل كامل، 26 سنة، ومرزوق عطية نسيم 45 سنة، وعصام تدرس زخاري، بالاضافة إلى 17مصاباً بين الطرفين.
وقال شهود عيان، إن مشاجرة نشبت بين سمير اسكندر "مسيحي" مع آخر مسلم، قام على إثرها أحد أقارب الأول بإطلاق عدة أعيرة من سلاح ناري كان بحوزته، مما أسفر عن اصابة 3مسلمين ومقتل رابع، وقام على إثرها الطرفين بحشد أنصارهما، بالمنطقة القريبة من كنيسه ماري جرجس، خلف مجمع المدارس الثانوي، وقام مسلمين بحرق منزل القاتل، فيما قام شباب مسيحيين باطلاق الرصاص عليهم من فوق أسطح المنازل.
وتدخلت قوات الأمن بين الطرفين، وتمكنت قوات الدفاع المدني من اخماد النيران قبل امتدادها إلى المنازل المجاورة، وقامت القوات بتفريق الأهالى من الطرفين، بواسطة القنابل المسيلة للدموع.
من جانبه، قال اللواء محمود يسري، مدير الأمن، إن سبب الأزمة بين الطرفين لا يستحق ما حدث، فبعد أن كان مشاعا أن سبب الأزمة قيام بعض المسيحيين بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على جدران أحد المعاهد الأزهرية، تبين غير ذلك، مشيرا إلى أنه بعد تمكن قوات الأمن من الدخول لموقع الأحداث، تبين أن بداية المشكلة عندما وجد شيخ المعهد الأزهري شابين مسلمين يكتبان بالإسبراي اسميهما على جدار المعهد، ويرسمان شكل علامة هتلر، فنهرهما بأن هذا لا يليق أن يكتب على جدار مكان مقدس كهذا.
فما كان منهما إلا أن قاما بمحاولة محو ما كتباه، وهو ما استلزم احداث اصوات لمحوه لأن الاسبراي لا يزول بسهولة، فحدثت مشادة بينهما وبين مسيحيين مجاورين للمعهد، تطورت لمشاجرة ومعركة بالأسلحة النارية.
وأضاف "مدير الأمن" أنه تم السيطرة عليه، ثم عاد ليشتعل بسبب بعض ضعاف النفوس، مؤكداً أنه تم تزويد المنطقة بقوات أمن مركزي ومكافحة الشغب للسيطرة على الأوضاع حتى لا تتجدد الاشتباكات.
فيما انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الأحداث لمعاينة الحادث ، وتقدير الخسائر وسؤال المصابين في، في الوقت الذي احتشد فيه العشرات حول كنيسة ماري جرجس المجاورة للأحداث ، وقاموا بعمل دروعا بشرية حولها لحمايتها من أي اعتداء.
فيديو قد يعجبك: