إعلان

القاعدة واختطاف ضباط سيناء الثلاثة (تقرير)

02:17 م الثلاثاء 18 يونيو 2013

تقرير ـ حسن الهتهوتي:

لم يمر سوى يومين على الأسبوع الذي وضعه نادي ضباط الشرطة، بشأن أزمة ضباط سيناء الثلاثة وأمين الشرطة المختطفين منذ عامين ونصف، حتى خرجت نيابة أمن الدولة العليا لتُعلن عن توصل التحقيقات إلى تورط تنظيم القاعدة في الحادث.

''تحقيقات أمن الدولة'' التي أُعلنت، مساء الاثنين، لم تحتوي على تفاصيل دقيقة بشأن مكان تواجدهم حالياً، إلا أنها كانت الأولى التي تصدر عن جهة رسمية ، بشأن الضباط ،الذين وقفت أجهزة الأمن المصرية وطيلة نحو عامين ونصف، منذ اختطافهم في 4 فبراير 2011، عاجزة عن تحديد أماكنهم أو جهة الاختطاف، وسط تناثر الشائعات بشأن الجهة المُنفذة للحادث، وشائعات أخرى حول قتلهم ودفنهم في الصحراء، انتقاماً من الشرطة، أثناء الثورة.

اتهام حماس ''وجيش الإسلام''

طالت الاتهامات حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وجيش الإسلام بفلسطين، ولم تُبد الأجهزة الأمنية جدية في التعامل مع تلك المعلومات، طيلة الفترة الماضية، ورغم ضغوط الأمن العام للمطالبة بالكشف عن مصيرهم، بحسب أسر الضباط.

لقاء الرئيس ''مرسي''

وطالبت أُسر الضباط بلقاء الرئيس محمد مرسي، من أجل عرض القضية عليه، وكان لهم ما طلبوا؛ حيث التقوه بقصر القبة، في السابع عشر من فبراير الماضي، وأكدوا أن اللقاء لم يُسفر عن جديد، وأن الرئيس قال لهم إنه سأل حماس حول الواقعة، ونفت علاقتها باختطاف الجنود، وأضاف ''هاتولي دليل إن حماس اللي خطفتهم وأنا أدك غزة بكرة بالجيش''.

مكالمة مثيرة

كما شهدت القضية أحداثاً مثيرة، كان من بينها قول دعاء رشاد، زوجة الضابط محمد الجوهري، أحد المختفين، إنها تلقت اتصالا هاتفياً من مجهول، طلب فدية مالية كبيرة مقابل إعادتهم، وعند تواصلها مع الداخلية، فوجئت به (المجهول) يتصل بها، ويُعاتبها على إبلاغها الوزارة، ثم انقطعت الاتصالات.

وقالت الأجهزة الأمنية إنها توصلت له، وتمكنت من القبض عليه، إلا أن زوجة الضابط نفت أن يكون من تحدث لها، واتهمت الداخلية بمحاولة تضليلها.

كما أشارت إلى أن المجهول الذي تواصل معها هاتفياً، أخبرها عن أسرار بينها وبين زوجها، لايعرفها سواهما.

محاولة اختطاف ابني الضابط

كما أبلغت جهة أمنية، أسرة الضابط ''الجوهري'' بأنهم رصدوا مخطط لاختطاف ابناء الضابط، بسبب هجومها الدائم على ''ممتاز دغمش'' قائد جيش الإسلام بفلسطين، وأن فلسطينيين عبروا من غزة إلى مصر لتنفيذ المهمة، وأقاموا لدى طالب بجامعة الأزهر في مدينة نصر، وهاجمتهم قوة أمنية، لكنها لم تعثر عليهم، وعثرت على ما مستندات تؤكد سعيهم لاختطاف طفلي الضابط ''الجوهري''.

وفاة والد ضابط ''حزناً'' على ابنه

كما توفي والد الضابط شريف المعداوي، أحد المختطفين، حزناً على ابنه، بعد لقاء جمعه بوزير الداخلية محمد إبراهيم، حيث ابلغه خلاله أنه لايعرف شيئاً عن ابنه، بعد أن كان أخبره في وقت سابق أنه يعرف مكانه، فسقط والد الضابط مغشياً عليه، فور خروجه من اللقاء، وأصيب بلطة في المخ، نُقل للمستشفى، وتوفى على إثرها.

ويوم السبت الماضي، عقد ''نادي ضباط الشرطة'' مؤتمراً حاشداً بمدينة نصر، وأعطى الجهات الأمنية المصرية ''مهلة'' أسبوع للكشف عن مصير الضباط، وإلا سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية، على حد قولهم.

تورط ''تنظيم القاعدة''

وكشفت تحقيقات لنيابة أمن الدولة العليا، الاثنين، عن تورط تنظيم القاعدة في الحادث، وذلك حسب اعترافات أحد المتهمين في الحادث، والذي تم ضبطه في الشبكة الإرهابية الأخيرة، والتي قالت الأجهزة الأمنية إنها كانت تُخطط لتنفيذ عمليات بأماكن حيوية بالقاهرة.

فيديو قد يعجبك: