إعلان

سامح سيف اليزل: مرسي شبيه مبارك ''أمنيًا'' والضحية الشعب

10:04 م الأحد 23 يونيو 2013

حوار - محمد شعبان:

خبرته العسكرية جعلت قراءته للمشهد مختلفة.. فبعيداً عن الصخب السياسي جاء الحوار مع اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى هادئاً ومحايدًا، تحدث فيه عن ملف الأمن في مصر في ظل مرور عام كاملاً على تولي الرئيس محمد مرسي.

كيف ترى الحالة الأمنية لمصر عد مرور عام على تولي الرئيس مرسي؟

الحال لم يتغير، هناك قصور في الأداء الأمني، ولم نلاحظ أي تقدم أو تطور ملموس في الأداء الأمني بشكل عام خلال هذا العام، بل أن الوضع ازداد سوءًا في بعض المناطق وخاصة سيناء؛ لأن القانون لم يطبق بشكل حاسم أمام الجميع.

هل كان لتعاقب 3 وزارء على حقيبة الداخلية في عام تأثير على الأمن؟

بلا شك، كان لتعاقب 3 وزاراء للداخلية خلال عام واحد فقط تأثير سلبي على الأداء الأمني بمصر، وبالتأكيد استمرار وزير الداخلية في منصبه لفترة أطول كان من الممكن أن ينعكس إيجابياً على استقرار الوزارة فتكون هناك إمكانية لاتخاذ قرارات صائبة.

ما هي نسبة نجاح الملف الأمني خلال هذا عام؟

- لا تزيد عن 50%

هل يتكرر مشهد الإطاحة بمبارك ونزول الجيش للشارع لحماية الثورة؟

- الجيش لن ينزل بإرادته إلى الشارع مرة أخرى، فلابد أن تكون هناك رغبة شعبية جامحة، بأن يكون نزول الجيش هو الملاذ الوحيد لإنقاذ الدولة، عدا ذلك لن تُزل القوات المسلحة أبدًا، ولا يستطيع أحد أن يتوقع ما قد يفعله الشعب، المسألة كلها تجىء فى إطار الملابسات والظروف التى قد تؤدى لتكرار ذات المشهد مع الرئيس محمد مرسي، الحالة الاقتصادية التي تتراجع يومًا تلو الآخر، والتي ستكون بمثابة القشة التى ستقصم ظهر البعير وستجعل الناس تخرج وتثور فى الشارع مرة أخرى لتسقط حكم مرسى، خاصة بعد أن أصبح الكل يعاني من ارتفاع الأسعار.

هل ترى تشابهًا بين الأمن في عهد مبارك ومرسي؟

نعم، كلاهما وقع فى نفس الأخطاء، والضحية فيها هو الشعب، كما أن تمادى النظام الحالي فى هذه الأخطاء ليس من صالحه وسينقلب عليه ما يفعله.

كيف تقرأ المشهد السياسي الآن؟

مصر تمر حالياً بما يطلق عليه فى العلوم الاستراتيجية الدولة الهشة أو الرخوة، وهذه المرحلة تسبق وصول الدولة إلى مرحلة ''الدولة الفاشلة''، وما يمهد الدولة الهشة أسباب عديدة، تتمثل فى انقسام الشعب وأبنائه وفئاته وتياراته وأحزابه على أنفسهم، وانعدام الثقة بين المواطنين وحاكميهم، وسوء الوضع الاقتصادى، مع قتامة الرؤية المستقبلية له، وضعف الحالة الأمنية وترديها، وعجز الدولة عن تقديم الخدمات العامة وتدهورها، ما يتسبب فى حدوث كوارث.

ما هي توقعاتك لتظاهرات 30 يونيو؟

لا يستطيع أي محلل سياسي او عسكري التكهن بمجريات هذا اليوم، لكن أتمنى ان يمر على سلام بدون أن تسال الدماء، ويجب أن تترك الدولة هؤلاء المتظاهرين السلميين بدون ضغوط أو تدخل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان