''هاتف محمول'' يكشف لغز مقتل طفلة بالقليوبية

كتب - عاطف سعيد :

اتفق 3 ذئاب على خداع صاحب مصنع مبيدات حشرية، وأوهموه بأنهم متواجدين بمصنعه لشراء كمية من المبيدات لسرقة شقته بمدينة قليوب، وفور ذلك اقتحم الجناة الشقة وعند دخولهم فوجئوا بإبنة صاحب المصنع وهى طفلة 11سنة، فقاموا بتقيد يديها وقدميها بالأحبال ووضعوا لاصق على فمها فتسبب في قتلها مختنقة، وعقب السرقة فر الجناة هاربين، وفور عودة الأب اكتشف الجريمة فأبلغ الشرطة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

تلقي اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، بلاغًا من (عبدالله سعد عبدالله) 43 سنة، صاحب مصنع مبيدات حشرية، بعثوره على جثة ابنته (ضحى) 11 سنة، طالبة بالصف الخامس الإبتدائي مسجاه على الأرض داخل صالة الشقة، ولم يتهم أحد بقتلها، على الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض وملابسات الواقعة وضبط الجناة.

وكشفت تحريات العميد أسامة عايش رئيس المباحث الجنائية، وذلك بمناظرة الجثة أنها مصابة بكدمة بالجبهة ومكممة الفم بلاصق طبي (بلاستر) ومقيدة الأيدى بحبل بلاستيك، وتبين أن الجريمة وقعت بسبب السرقة، حيث الجناة استغلو غياب أسرة الطفلة وقاموا بدخول الشقة وتقيد الفتاة "بحبل بلاستيك" ووضعوا كاتم صوت على فمها خوفًا من افتضاح أمرهما فلقيت مصرعها مختنقة، وتمكن الجناة من سرقة محتويات الشقة وفروا هاربين.

وكان بداية الخيط الذى قام رجال البحث الجنائي بتتبعه هو مراقبة هاتف محمول، قام الجناة بسرقته من ضمن المسروقات، وبتكثيف الجهود والتحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة (محمد .م)، 29 سنة، كهربائي، سبق اتهامه فى قضية سرقة مسكن، (عبد الرحمن . ع)، 22 سنة، عامل، سبق سبق اتهامه فى قضية ضرب، (أحمد . س)، 23 سنة، خراط.

وعقب تقنين الإجراءات تم وضع خطة مُحكمة وعدة أكمنة ثابتة ومتحركة تم من خلاها ضبط المتهمين، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات إعترفوا بصحتها وأقروا أنهم إتفقوا فيما بينهم علي سرقة مسكن والد المجني عليها بعد مراقبته، وأعدوا لذلك لاصق وجوانتي طبي ورباط بلاستيك، واتصل أحدهم به وأوهمه أنه يريد شراء كمية من البضائع من مصنعه.

وعندما تأكد الجناة من خروجه من المسكن قام المتهم الثاني بالصعود للمسكن وطرق الباب ومعه بعض أظرف الخطابات بزعم أنه ساعى بريد، ففتحت له الطفلة المجني عليها وبعد تأكده من عدم وجود أحد غيرها بالشقة عاد إلى شركائه أمام العقار فأخبرهما بذلك، ثم عاد المتهم الثانى مرة آخرى وطرق باب الشقة وما أن فتحت له المجني عليها قام بدفعها نحو الحائط فإصطدمت بكرسي السفرة وسقطت أرضاً فقام بتكميمها من فمها باللاصق الطبي وتوثيقها "بحبل بلاستيك" وقام الجناة بتفتيش الشقة إلا أنهم لم يعثروا على شئ يمكن سرقته، فقام الثانى بالإستيلاء علي هاتف والدة المجني عليها وفروا هاربين وعقب ذلك تم القبض عليهم.

تحرر المحض اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.