دعوى قضائية تطالب بحل حزب النور لـ''إفساده الحياة السياسية''

كتب ـ أحمد أبو النجا:

تقدم المحاميان رزق الملا وأحمد إمام، بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري، الأربعاء، يطالب فيها بحل حزب النور السلفي، وذلك لمشاركته في ''إفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية''، حسب الدعوى.

وذكر المحاميان، أنه من الأمور التي كانت مشاهدة بكل دقة ووضوح تلك الحملة الشرسة التي ساقتها قيادات حزب النور ضد الطائفة الشيعية في مصر مطلع عام 2013، وهو ما أسفر عنه ارتكاب مجازر غير مبررة ضد بعض عناصر الشيعة في مصر من بينهم القيادي الشيعي حسن شحاتة وما تعرض له من قتل وسحل وتمثيل بجثته فيما يُعرف بأحداث زاوية مسلّم يوم الاثنين الموافق 24 يونيو 2013 والتي بسببها تأذت المشاعر الإنسانية لجموع المواطنين المصريين.

وأضاف أنه مع استمرار قيادات حزب النور في تلك التصرفات غير المسئولة بما ينطوي على تعمدها توظيف الدين الحنيف لخدمة أغراضها المشبوهة، والرغبة في إخضاع الشعب المصري الأصيل لإرادتهم المعيبة، ومحاولاتهم المستميتة في تغييب العقل المصري ومحاولة قمعه بشدة، وهو ما بدأ للمتأملين جليا إبان ثورة الثلاثين من يونيو لهذا العام.

وبذلت قيادات حزب النور أقصى ما عندها من طاقات في محاولة للتشويش على الإرادة الشعبية المصرية الحرة التي انتفضت ضد حكم الإخوان للأراضي المصرية، وقضت بعزلها، وحيث يأتي دور حزب النور في غمار تلك الأحداث متذبذباً، فنراها تارة تؤيد ثورة الثلاثين من يونيو ضد حكم الإخوان، وتارة أخرى نراها تمارس التحريض على مؤسسات الدولة التي أيدت ثورة الثلاثين من يونيو، وهو ما يشير بالقطع بوجود نية مبيتة داخل نفوس قيادات حزب النور بإثارة الفوضى الفكرية والتعصب المذهبي داخل البلاد، وهو ما يثير الخوف والقلق على مستقبل الأراضي المصرية ، شعبا وحكومة وحضارة.

الأمر الذي يوجب على الجهات المعنية بشؤون الأحزاب في الدولة تجميد نشاط حزب النور وإصدار قرار بحله، خشية أن تتسبب ممارساتهم السياسية اللامسؤولة في إنتاج مشاهد أخرى أكثر بشاعة قد تضر بأمن وأمان البلاد .