ماذا قال مفتي الجمهورية في شأن إعدام مرسي وآخرين بقضية الهروب الكبير ؟
كتب - أحمد أبو النجا وصابر المحلاوي:
أعلنت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، رأي مفتي الديار المصرية في القضية المعروفة إعلاميا "بالهروب من سجن وادي النطرون"، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و128 متهما آخر من قيادات جماعة الإخوان، وعناصر من حركة حماس، وحزب الله اللبناني، والذي طالب بتوقيع حد الحرابة على المتهمين واقر حكم الإعدام.
وتضمن: أنه بالاطلاع إلى ما ارتكبه المتهمون من جرائم قتل والشروع فيه ووضع النار عمدا وسرقة أملاك السجون، تمكين مقبوض عليهم يزيد عددهم عن 20 ألف سجن من سجون المرج وأبو زعبل من التهريب ومقاومة السلطات، التعدي عليهم وحيازة وإحراز أسلحة نارية ورشاشات وبنادق أليه مما لا يجوز حيازته وإحرازه بقصد استغلالها في الإخلال بالأمن والنظام العام وهذه الجرائم تقطع على تكوين جريمة "الحرابة ".
أن دار الإفتاء ترى أن الجرائم التي نسبت للمتهمين قد اشترك في ارتكابها جماعة مكلفة ونفذوها وفقا لاتفاق مخطط له سلفا وتم توزيع الأدوار عليهم وكان منهم من باشر فعل اقتحام السجون بنفسه ومنهم من قتل ومن سرق ومن حرق ومن عاون في حراسة الطريق وتأمينه ليتمكنوا من تامين العملية، ومنهم من كان يتلقى البيانات ومنهم من قطع الطريق على كل من حاول الوصول للسجون لإنقاذها، ومنهم من أثار الإعلام ضد الشرطة والجيش، ومنهم من أمدهم بالمال والسلاح ومنهم من تواجد على مسرح الحادث للشد من أزرهم ولولا هذه الجرائم لما وقعت كل تلك الجرائم وما كان لها أن تقع بهذه الصورة إلا نتيجة للتعاون والاتفاق والمساعدة التي اتفق عليها المتهمين في اجتماعاتهم وسفرياتهم.
وترى دار الإفتاء انه يتعين إنزال حكم الله تعالى على كل من يثبت انه ارتكب فعل من تلك الأفعال أو اشترك فيها بالقتل حدا حرابا جزاءً وفاقا وإذا أقيمت الدعوى قبل المتهمين واطمأنت المحكمة إلى ثبوتها في حق المتهمين ولم تدرئ عنهم الاتهامات وكان جزائهم القتل جزاءا .
ونوهت المحكمة بان رأى المفتي استشاري لها ومع الوازع الديني للمحكمة وما ثبت في وجدانها، وحيث أن المحكمة وبإجماع أراء أعضائها لم تجد للمتهمين سبيلا للرأفة أو متسعا للرحمة .
كانت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، الثلاثاء، قضت معاقبة محمد بديع، ورشاد محمد البيومي، ومحي محمد، وسعد الكتاتني، ومرسي العياط، وعصام العريان، "حضوريًا بالإعدام شنقًا.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: