قبل 11/11..الداخلية تضبط 4 خلايا إرهابية..ومصدر: الأمن الوطني يعمل على "قدم وساق"

كتب ـ محمد الصاوي:

وجهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، عدة ضربات استباقية للجماعات الإرهابية خلال الأيام الماضية، أسفرت عن ضبط 4 خلايا إرهابية، قبيل موعد الدعوات المُطالبة بالنزول للشوارع يوم 11 نوفمبر المقبل.

خلية جسر السويس

تمكنت الأجهزة الأمنية أمس الأحد، من ضبط المتهمين بتفجير عبوة ناسفة بجسر السويس بالقاهرة يوم الجمعة الماضي، والذي كان يستهدف أحد الأقوال الأمنية، وفشل فى ذلك بينما أودى بحياة مواطن وإصابة أخر.

وقالت الداخلية في بيان لها، أمس الأحد، أنه في غضون ساعات قليلة من وقوع الحادث تم ضبط عدد 5 من هؤلاء كان على رأسهم إسلام محمد محمد عابدين (مواليد 20/1/1988 القاهرة ويقيم بها المرج – حاصل على مؤهل متوسط – سبق اتهامه بإحدى قضايا الإرهاب وحبسه على ذمتها لفترة عام 2015 ) ومعاونه شوقي سمير شوقى العربي (مواليد 12/12/1997 القاهرة ويقيم بها عين شمس – حاصل على دبلوم فنى).

وتابع البيان، اعترف المضبوطين بقناعتهم بالأفكار التكفيرية وقيامهم بالإعداد والتخطيط وتنفيذ حادث استهداف أحد الأقوال الأمنية بشارع جسر السويس بالقاهرة، وأنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال عدائية أخرى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة من منطلق قناعاتهم الفكرية المتشددة.

خلية "المصيف"

قبلها بـ 24 ساعة تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، أول أمس السبت، من ضبط مسؤول لجنة الأزمة بمكتب إداري شمال الدقهلية، الهارب من حكم بالسجن 8 أعوام في 3 قضايا تحريض على العنف والشغب والتظاهر والانضمام لتنظيم محظور.

وكشفت الوزارة - في بيان صحفي - أنه تم رصد أحد اللقاءات التنظيمية لعناصر اللجنة المشار إليها بإحدى الشقق المستأجرة بمصيف جمصة؛ لتدارس مخططات الجماعة في هذا الشأن.

وباستهدافه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم ضبط القيادي "سعد. م"، مسؤول لجنة الأزمة، و5 من أعضائها، وبحوزتهم مبلغ 257 ألف جنيه، كانت معدة للتوزيع على العناصر المنوط بها تنفيذ المخطط، ومطبوعات تنظيمية تحتوي على بعض المشكلات التي يمر بها المجتمع وآليات التعامل معها.

واعترف المتهمون بأبعاد المخطط المشار إليه، والقائم على تصعيد أزمة ارتفاع أسعار الخدمات والسلع الأساسية، ترويج ونشر الشائعات حول القرارات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة، وتصعيد المطالب الفئوية لبعض العاملين بالمؤسسات المختلفة.

خلية "البصارطة"

أعلنت وزارة الداخلية، السبت 22 أكتوبر، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط خلية إرهابية بدمياط بالتنسيق مع الأمن الوطني وبحوزتهم أسلحة وذخيرة.

وقالت الوزارة؛ أنه قد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ قيادات الحراك المُسلح لجماعة الإخوان الإرهابية من أحد الأوكار بمحافظة دمياط مقرًا لاختبائهم وإخفاء أسلحتهم ومعداتهم التفجيرية التي كانوا ينوون استخدامها في أعمالهم العدائية، وتم التعامل الفوري مع تلك المعلومات.

وأثمرت جهود المتابعة عن رصد وتحديد ذلك الوكر؛ والذي تبين بأنه كائن بوحدة سكنية بقرية البصارطة بمحافظة دمياط؛ الخاص بالإخوانى "علاء الدين السيد طلبة بدوي"، ٣٥ سنة، استورجي، وباستهدافه عقب استئذان النيابة العامة؛ أسفرت النتائج عن ضبطه وبصحبته 5 من عناصر الحراك المسلح وبحوزتهم عدد 1 "بندقية آلية"، 4 بنادق خرطوش تركي الصُنع، 3 خزائن بندقية آلية، كمية كبيرة من الذخيرة مُختلفة الأعيرة.

وقالت التحقيقات بأنه بمواجهتهم اعترفوا بانتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية ومشاركتهم بكافة فاعلياتها التنظيمية وتلقيهم مبالغ شهرية للاستمرار في ارتكاب الأعمال التخريبية خلال الفترة المُقبلة لإحداث حالة من الارتباك والفوضى بالبلاد.

خلية "وكستونا" بجامعة الأزهر

في منتصف أكتوبر الجاري، قال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 30 طالبا بجامعة الأزهر، لتدشينهم حركة تسمى "وكستونا"، واتهامهم بالإعداد للتظاهر 11 نوفمبر المقبل، وتحريض المواطنين على التظاهر وارتكاب أعمال العنف.

وأضاف المصدر لمصراوي، اليوم الاثنين، أن تحريات الأمن الوطني أكدت أن هؤلاء الطلبة شكلوا تنظيما يحمل اسم "وكستونا"، للحشد يوم 11 نوفمبر المقبل، للتحريض على التظاهر وارتكاب أعمال شغب، مشيرا إلى أن أعضاء الحملة قاموا بتجهيز وتوزيع عدد من المنشورات المحرضة ضد الدولة.

شائعات مغرضة

وكان وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، قد ألمح إلى دعوات التظاهر في 11 نوفمبر قائلًا: "إن الأجهزة الأمنية ستظل دومًا ثابتة قوية راسخة في مواجهة كافة التحديات، ولن تتأثر بما يطلق بين الحين والآخر من مزاعم وشائعات مغرضه تهدف لزعزعة أمن واستقرار الوطن".

وأعرب وزير الداخلية، خلال حضوره مراسم تخرُج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة في الثامن عشر من أكتوبر الجاري، عن ثقته الكاملة في جاهزية القوات لتنفيذ أي مهام أمنية تكلف بها في أي موقع من أرجاء الوطن وقدرتها على التعامل مع مختلف المواقف الأمنية بكل كفاءة واقتدار وحرفية عالية في الأداء والتنفيذ دفاعاً عن الوطن ومقدساته.. مُشددًا؛ على أن رجال الشرطة لن يسمحوا على الإطلاق لأى محاولات أو دعاوى مشبوهة للنيل من مقدرات الوطن وتصوير الأوضاع المستقرة على غير حقيقتها ..أو تكرار مشاهد تشكل خروج عن القانون .

وأكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بجميع قطاعاتها تعمل على قدم وساق لتفويت الفرصة على المحرضين على ارتكاب العنف و الأعمال الإرهابية.

وأضاف المصدر- الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث للإعلام- لمصراوي، أن الأجهزة الأمنية وبخاصة الأجهزة المعلوماتية تعمل على قدم وساق طوال الـ24 ساعة الماضية، لرصد وتحديد الخلايا الإرهابية، مشيرًا إلى أن ضباط الأمن الوطني يسابقون الزمن من أجل ضبط كل من يعملون على إشاعة العنف والفوضى داخل البلاد من خلال دعوات النزول في 11 نوفمبر.

وتابع المصدر، أن إدارة التوثيق والمعلومات تقوم بعمل رصد ومتابعة لكل الصفحات الداعية للنزول والمحرضة على العنف والتظاهر والعصيان المدني يوم 11 نوفمبر، لضبط القائمين عليها.