تجدد الاشتباكات بمحيط الكاتدرائية.. وقوات الأمن تتدخل لاحتواء الموقف
كتب ـ أحمد أبو النجا و عاطف مراد وصابر المحلاوي:
شهد محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأحد، تجدد الاشتباكات بين المواطنين بالقرب من موقع الانفجار الذي وقع صباح اليوم واستهدف قاعة صلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية.
وأفاد مراسل مصراوي بأن بعض المحتجين كانوا يرددون هتافات مسيئة لوزارة الداخلية وبعض القيادات الحكومية، وحاول آخرون التدخل لتهدئتهم، وحدثت مشادات لفظية تطورت إلى اشتباكات بالأيدي، خاصة بعد التعدي بالضرب وطرد عدد من الإعلاميين منهم أحمد موسى وريهام سعيد.
وقال المراسل إن قوات الأمن تدخلت لاحتواء الموقف.
وزادت أعداد المتظاهرين المشاركين في المسيرة الاحتجاجية التي تطالب بإقالة وزير الداخلية، والتحقيق معه بشأن الانفجارات التي تحدث داخل البلاد، اعتراضاً منهم على ما يحدث من الانفلات الأمني.
واحتشد المشاركين، الذي يبلغ عددهم المئات أمام الكنيسة مرددين شعارات قائلين: "ارحل يا وزير الداخلية ارحل يا وزير الحرامية، ليه مش فاهم ليه مش سامح عمر المسيحي ما يضرب جامع، يا نسر ودبورة الأقباط مش ارهاب، قولي يا سيسي قالك ايه قبل ما يمشي سعادة البيه، كنتي فين يا داخلية لما الإرهاب ضرب البطرسية".
ووقع انفجار صباح الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه ما لا يقل عن 25 شخصا وأصيب عشرات معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة.
وقالت مصادر أمنية وكنسية أن مجهولا ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة. وهناك أضرار مادية في مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المتواجد حاليا في اليونان.
وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".
ووجه وزير الدفاع بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.
والانفجار هو الثاني الذي يصيب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.
فيديو قد يعجبك: