لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غرام وانتقام..حكاية سيدة قتلها العشق الحرام بالجيزة

01:13 م الثلاثاء 20 ديسمبر 2016

المتهم

كتب - محمد شعبان:

سيدة ثلاثينية، لم تلق بالًا لحياتها المستقرة فهناك زوج شغله الشاغل توفير حياة كريمة لها وأبناءهما، فراحت تبحث عن إشباع رغباتها الجنسية بعيدا عن فراش الزوجية بعلاقة آثمة مع سايس الجراج الذي كتب الفصل الختامي في حياتها بجريمة هزت منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة.

تزوجت "فاطمة. م"، 38 عاما، بموظف يكبرها بتسع سنوات يدعى "أحمد. ف"، الذي راح يغدق عليها ثمرة جهده، رغبة منه في تلبية كافة طلباتها، وآخرها شراء سيارة ملاكي تستخدمها في التنقل بعيدا عن مشاق وسائل المواصلات العامة.

وبينما ينشغل الزوج بعمله، تعرفت زوجته على سايس جراج يصغرها بثمانٍ سنوات، أثناء قيامها بركن سيارتها في الجراج الذي يعمل به؛ لتنشأ علاقة عاطفية بينهما، تأخذ خلال فترة وجيزة منعرجا آخر، فراحت الزوجة تشبع رغباتها الجنسية الدنيئة بين أحضان عشيقها "طارق. ع"، لتتعدد لقاءات العشيقين.

تمر الزوجة بضائقة مالية، لتقرر طرق باب العشيق، وإذ بها تطلب من جارتها "فاطمة. ع"، 25 عاما، منحها مفتاح شقتها لاستقبال أحد الأشخاص توجد بينهما مشكلة لا تريد تدخل زوجها بها، لتخبرها الأخيرة بأن الشقة غير مُرتبة حيث أنها وزوجها يعملان في التدريس، ويخرجان في الساعات الأولى للصباح نحو مقر عملهما، لتصر "فاطمة" على طلبها بأن الأمر لن يأخذ إلا دقائق معدودة، لتمنحها المفتاح في النهاية.

انتظرت الزوجة خروج زوجها إلى العمل، بالتزامن مع توقيت نزول جارتها وزوجها، لتمسك بهاتفها الجوال وتتصل بسايس الجراج طالبة منه القدوم لقضاء وقتا ممتعا سويا، كما أخبرته بأنها في حاجة إلى المال، لكن صاحب الـ30 عاما قابل طلبها بالرفض "مش معايا فلوس، ومش هينفع أجيلك الأولاد موجودين"، لتخبره بأنها استطاعت الحصول على مفتاح شقة جارتها بعيدا عن أولادها.

يصعد سايس الجراج إلى العقار الذي تقطن به العشيقة، مستغلا علاقته بقاطني المنطقة للصعود والنزول بمختلف المنازل، ليجد "فاطمة" في انتظاره بشقة جارتها، لترتمي في أحضانه باحثة عن المتعة الحرام، لكن فور انتهاء العلاقة الحميمية بين العشيقين، طلبت الزوجة من السايس مبلغا ماليا "أنا محتاجة فلوس ضروري"، ليؤكد لها أنها لا يمتلك أية أموال، لتنشب مشادة كلامية حادة بينهما.

"لو مدتنيش الفلوس اللي عاوزاها هفضحك".. كلمات وقعت على مسامع سايس الجراج كالصاعقة، تسمر على إثرها في موضعه، فاقدا القدرة على النطق لثوان معدودة، ليوسوس له الشيطان وضع نهاية لتلك العلاقة، ومع استدارة العشيقة أمسك بإيشارب كانت ترتديه وقام بلفه حول رقبتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وإذ به يستولي على 4 غوايش وخاتم ذهب وهاتفها المحمول ومفتاح سيارتها.

عقارب الساعة تشير إلى الظهيرة، حيث موعد انتهاء اليوم الدراسي، يتوجه "أحمد. ي" 27 عاما مدرس، وزوجته إلى شقتهما بعد عناء يوم دراسي طويل، لكنهما فوجئا بجثة جارتهما مسجاة على ظهرها مرتدية ملابسها وبها آثار خنق بالرقبة، ليجن جنون الزوج، ليجن جنونه "جارتنا بتعمل ايه هنا؟"، لتخبره زوجته بأن الضحية طلبت منها صباح اليوم مفتاح الشقة لمقابلة أحد الأشخاص.

يفكر الزوجان في كيفية الخروج من هذا المأزق، وإبعاد أي شبهة جنائية عنهما، ليقررا نقل الجثة إلى مستشفى الهرم، لكن بتوقيع الكشف الطبي، أيقن الأطباء أن الوفاة ليست طبيعية؛ لوجود زرقة بالوجه وسحجات بالرقبة والصدر والبطن والركبة اليسرى، ومن ثم إبلاغ قسم شرطة الطالبية، ينتقل على إثرها المقدم ياسر أمين، نائب مأمور قسم الطالبية، إلى المستشفى ويبدأ في استجواب الزوجين.

في بادئ الأمر، روى المدرسان تفاصيل بخلاف الحقيقة مفادها أنهما عثرا على جثة المجني عليه ملقاة بجوار ترعة الإخلاص، لكن تحريات النقيب أحمد صبري، معاون مباحث قسم الطالبية، كشفت كذبهما، وبتطوير مناقشتهما اعترفا بكافة التفاصيل منذ العثور على الجثة وحتى نقلها إلى المستشفى.

وشكل اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة نائبه اللواء محمود خليل، والعقيد علاء فتحي، مفتش مباحث الطالبية والعمرانية، تتوصل جهوده إلى أن سايس جراج وراء ارتكاب الجريمة، ويتمكن الرائد مصطفى خليل، رئيس مباحث الطالبية من ضبطه في أحد الأكمنة.

وأمام العميد درويش حسين، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، أدلى المتهم باعترافاته التفصيلية حول الجريمة، معللا ذلك بأن الضحية استفزته، ودفعته بتهديدها له بفضحه أمام الأهالي إلى ارتكاب فعلته قائلًا: "ندمان على اللي عملته في نفسي"، كما أرشد عن مكان إخفاء المسروقات بالجراج، وأيضا السيارة سوداء اللون بالقرب من مسرح الجريمة حيث كان يخطط لبيعها، والاستفادة بقيمتها لكن سرعة وصول رجال المباحث إليه حال دون ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان