''رقية''.. قصة طفلة اغتصبها شابًا ثم قتلها بسبب ''كوب زبادي''
كتب - محمد شعبان وإسلام الجوهري:
"روحي يا رقية انزلي هاتي زبادي من السوبر ماركت"..رفضت الطفلة طلب والدتها، مفضلة المكوث بالمنزل الواقع بمنطقة أرض اللواء بالجيزة، لتوافق الطفلة بعد إلحاح الأم على النزول.
دقات الساعة تشير إلى الرابعة عصرًا، تخطو الطفلة صاحبة الـ9 أعوام خطوات حثيثة نحو سوبر ماركت "عماد البركة"، وعلامات الغضب ترتسم جبهتها كونها أجبرت على النزول.
"نعم يا شاطرة، عاوزة ايه".. يطلب "هيثم"، نجل مالك المحل، من الطفلة عما تريد شراءه، لتخبره بصوتها الملائكي: "عاوزة زبادي"، لكن الشيطان كان قد قام بدوره على أكمل وجه، بعدما وسوس للشاب الذي يبلغ 20 عامًا؛ بالانقضاض على فريسته الضعيفة.
طلب منها اللحاق به إلى مخزن ليعطيها الزبادي، ليدخل بعدها مكشرًا عن أنيابه، مفصحًا عن نواياه الدنيئة، محاولاً إشباع رغباته الشهوانية، ليبدأ في تجريد الطفلة واغتصابها، فما كان منها إلا إطلاق صرخات الاستغاثة في محاولة أخيرة منها للإفلات من قبضة ذلك "الذئب البشري".
لم يجد الشاب طريقة لوقف صرخات "رقية"، إلا بكتم أنفاسها، لكنها لم تتحمل مع جسدها النحيل، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الحال، ليستفيق "هيثم"، من غفلته التي كان فيها تحت تأثير شهوته الدنيئة، باحثًا عن طريقة لإخفاء الجثة، وضمان عدم اكتشافه.
أتى الشاب قصير القامة قوي البنية ذو البشرة السمراء بجوال وضع فيه الجثة، ومنه إلى كرتونة كبيرة الحجم، ثم وضعها داخل "بترينة" أمام المخزن، وعاود بعدها لاستئناف عمله، وكأن شئًا لم يحدث.
في المقابل، بدأت علامات القلق تسيطر رويدًا رويدًا على أسرة الطفلة "رقية"، ليقرر الأب النزول للبحث عن ابنته، ليسأل هنا وهناك، لم ترك أحدًا إلا وطلب منه العون في إرشاده عن طفلته؛ أملاً في معلومة قد تقوه إليها.
مع غروب الشمس، ودخول ساعات الليل، عثر الأهالي على جثة الطفلة أمام المخزن، وأبلغوا قسم شرطة العجوزة، وانتقل على الفور المقدم أحمد الوليلي، رئيس المباحث رفقة قوة أمنية.
وتبين من التحريات الأولية، أن الجثة لطفلة تدعى "رقية"، 9 أعوام، وبها آثار خنق بالرقبة، وتم تشكيل فريق بحث بقيادة العقيد عبد الحميد أبو موسى، مفتش مباحث وسط الجيزة.
اتشح الشارع الذي تقطن به أسرة الطفلة بالسواد؛ حزنًا على الطفلة البريئة التي دفعت حياتها ثمنًا لشهوات الشاب الذي لم توقفه صرخاتها أو توسلاتها له بأن يتركها.
تجمع الأهالي لمواساة والد "رقية" في مصيبته، لكنه كان يريد معرفة ملابسات الحادث، خاصة بعدما أيقن أن فلذة كبده لن يراها ثانية، لن يستمتع بضحكتها تارة أخرى.
فريق البحث استمع إلى أقوال الأم، وأنها طلبت من "رقية" الذهاب لشراء بعض المتطلبات من محل سوبر ماركت بمنطقة سكنهم، وكانت المفاجأة في كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل، حيث تبين بتفريغها، أن آخر مكان شوهدت فيه الطفلة، أثناء دخولها المخزن رفقة "هيثم".
وألقى ضباط مباحث العجوزة القبض على المتهم، الذي أنكر في بادئ الأمر، ومع تضييق الخناق عليه، وتطوير مناقشته، أقر بجريمته، وسرد تفاصيل الواقعة.
واستشعر ضباط المباحث المخاطر التي قد تواجه أهل المتهم، خاصة أن أسرة الطفلة قد يحاولون الفتك بهم عقب علمهم بأن نجلهم تسبب في وفاة الطفلة، فقاموا بنقلهم حرصًا على حياتهم.
"يا فندم مين اللي قتل بنتي، قولي".. كرر والد "رقية" طلبه أكثر من مرة، ليرد الضابط: "بنتك ماتت مخنوقة على يد نجل مالك السوبر ماركت أثناء اغتصابها"، ليجن جنون الأب.
وسيطرت حالة من الغضب على أهالي المنطقة، وانطلقوا إلى منزل أهل المتهم الذي يقطن بجوارهم، لكن المفاجأة كانت بتركهم المنطقة بأكملها، ليذهبوا إلى المحل الذي يملكه والد المتهم، وقاموا بتكسيره، ليتحول إلى حطام.
وعلم الأهالي بالقبض على المتهم، وإحالته إلى نيابة شمال الجيزة؛ تمهيدًا لخضوعه للتحقيق، فتوعد الأهالي بالفتك بالمتهم حال إخلاء سبيله.
فيديو قد يعجبك: