اعترافات قاتل صديقه ببني سويف: رسالة موبايل كشفت المستور

كتب - فتحي عمر:

"بدأ الزوج الشك في تصرفات زوجته الشابة حتى وصل به الأمر أن يشك في أن هناك علاقة ما بين زوجته وصديقه المخلص، وعقب خروجه من السجن بدأ بمراقبة تصرفات زوجته حتى يقع على دليل يؤكد أن هناك علاقة بين زوجته وأحد اصدقائه، وبعد فترة يعثر عن الدليل الذى يؤيد ظنه في وجود هذه العلاقة، ودبر لهما جريمة للتخلص منهما لكنه وقع في يد رجال الشرطة بعدما قتل صديقه وقبل إكمال خطته بقتل الزوجة".

خيوط الجريمة بدأت بصداقة ربطت بين المجني عليه والمتهم حيث كان يتعاطان المخدرات سوياً ويذهب كلاً منهما إلى منزل الأخر وطورا نشاطهما إلى الاتجار في قطع المواد المخدرة للصرف على الكيف والمزاج وسقط المتهم في قبضة رجال المباحث منذ 5 سنوات وتم الحكم عليه وأثناء وجوده داخل السجن كان صديقه يزوره برفقة زوجته وأوشى أحد معارف المتهم بوجود شبه علاقة تربط بين الصديق وزوجته، وبعدما قضى فترة الحبس خرج وصدره يضيق تجاه صاحبه.

بحث عن الدليل، راقب زوجته، دعا الصديق إلى منزله وراقب نظراته وحركاته، قرأ كلاما في عيون العاشقين، لاحظ همزات وضحكات صامتة بين الاثنين، بحث في الهاتف فوجد رسالة اطمئنان منه عليها، لكنها ليست عادية، قرأ ما بين السطور كلاماً وجد فيه ضالته، الشك غالباً ما يحتاج إلى دليل حتى وإن كان عادياً ويمارسه الجميع لكنه يؤخذ في وقت القطيعة والغضب على أنه دليل، لم يجد الدليل القاطع على الخيانة أو العلاقة، ومع ذلك اتخذ القرار، سينهي ظنونه ويقطع شكوكه بالتخلص من الصديق، استدرجه إلى منطقة ليست قريبة من المنزل، بحجة انهاء خلافات مالية قديمة معه، باغته بطعنات في الظهر والبطن والصدر، أنهى حياته ومعها شكوكه واستبدل مكان الشك التخطيط للهروب من الجريمة فبات الفرار هو شغله الشاغل الآن - وفقاً لتحريات المباحث.

سافر المتهم بعدما ارتكب جريمته من بني سويف إلى قنا للاختباء هناك، دلت تحريات المباحث الجنائية بمديرية أمن بنى سويف أن الجثة لشاب يدعى "بلال . ح . أ" - 24 سنة، عاطل ومقيم حى الجزيرة بمدينة بنى سويف، وأن وراء الحادث زميلة "يونس . م . أ" ومقيم قرية أبوسليم، مسجل مخدرات ومفرج عنه حديثاً بعد قضاء 5 سنوات سجن فى قضية مخدرات ونجحت أجهزة الأمن فى القبض على المتهم بمحافظة قنا عقب هروبه إلى هناك، بعدما توجهت مأمورية من مباحث مركز بنى سويف ونسقت مع مديرية أمن قنا.

أضافت التحريات أن الجاني استدرج المجنى عليه بحجة تصفية حسابات المواد المخدرة المشتركة بينهما، وقام بقتله بطعنه عدة طعنات نافذة فى البطن والصدر، لشكه فى سلوكه مع زوجته، حسبما أورد الجانى فى محضر الشرطة.

قال المتهم في محضر الشرطة: " تلت صديقي لأنه خانني شعرت بذلك في نظراته لزوجتي وأحسست في كلماته بالخيانة، ضاق صدري بوجوده حياً، تمكن الشك مني وتأكدت من حبه لها ورغبته فيها وملازمته لها طيلة سنوات سجني، أردت انهاء ذلك الألم، تأكدت من سلوك زوجتي لأنني رأيت منها تصرفات ما عهدتها عليها من قبل نعم قتلته وطعنته وشفيت غليلي وكنت أخطط لقتلها هي الأخرى".