تحريات مباحث القاهرة في واقعة مقتل مدير نيابة الظاهر: "فيلا سبب الحادث"

كتب – فتحي عمر:

كشفت مصادر أمنية مطلعة تفاصيل التحريات الأولية لفريق المباحث المكلف بكشف ملابسات وغموض حادث مقتل المستشار محمد يحيى مدير نيابة الظاهر مساء الأربعاء، حيث تبين أن السبب الرئيسي للواقعة كان الخلاف على فيلا اشتراها خال المجني عليه بشارع التسعين بمنطقة التجمع الخامس، و أن الجناة كانوا خمسة أشخاص بحوزتهم بنادق آلية وأسلحة نارية.

ووفقاً للمصادر فإن خلافات مالية نشبت بين المجني عليه والمتهمين وقاموا بتهديده بعدم الخروج من الفيلا إلا بعد تقاضي مبالغ مالية كبيرة لكنه هددهم وذهب إليهم المجني عليه وصديق له يعمل ضابط شرطة بقوات أمن شمال سيناء برتبة نقيب وأصيب بثلاث طلقات وتم نقله للمستشفي الجوي التخصصي.

وأوضحت التحريات أن المجني عليه والضابط المصاب ظل لمدة ساعتين يتفاوضوا مع الجناة ووقعت بينهم مشاجرة انتهت بإطلاق الأعيرة النارية على المجني عليهم مما أدى إلى إصابة المستشار محمد يحيى مدير نيابة الظاهر بأربعة طلقات بالظهر والبطن والصدر بينما أصيب الضابط بثلاث طلقات بالشرج والبطن والقدم.

وأظهرت المعلومات الأولية للحادث أن الجناة هددوا المجني عليه وصاحب الفيلا هاتفيا في حالة عدم إحضار المبالغ المالية المطلوبة سيقومون بقتل أي أشخاص بينما ذهب المجني عليه والضابط بمفردهما إلى موقع الحادث دون إخطار أية جهات أمنية أو رسمية، وتعد دائرة القاهرة الجديدة لا اختصاص وظيفي له بها.

وعن حالة الضابط المصاب كشفت التحريات أن حالته الصحية خطيرة ويتلقى العلاج في غرفة العناية الفائقة حتى الآن ولا يمكن استجوابه، وكان المجني عليهما بمفردهما ولم يصاب آخرين - حسبما تردد في بعض المواقع الاخبارية.

ونجح فريق البحث الذي أشرف عليه اللواء عبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وقاده العميد محمد عاكف مفتش القطاع، والمقدم عمرو الوكيل رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس، بمعاونة ضباط مباحث أقسام شرطة القاهرة الجديدة، في تحديد هوية المتهمين وجاري البحث عنهم لإلقاء القبض عليهم بعد هروبهم بالظهير الصحراوي والدروب الجبلية.

وفرضت قوات الأمن حراسة مشددة على الفيلا "محل الواقعة" وتم نشر الشرطة السرية والخدمات الأمنية المكثفة واستجواب الأهالي المحيطين بالمنطقة، وتم استدعاء خال المجني عليه لسماع شهادته ودمج أقوال ذوي المجني عليهم وأقاربهم في ملف التحريات.