إعلان

مصراوي في بيت سائق الهرم الذي ألقى طفليه في النيل ثم انتحر

01:47 م الأربعاء 07 سبتمبر 2016

كتب -صابر المحلاوي:

وقع الخبر عليها كالصاعقة: طليقها ألقى بطفليهما، إسلام ويوسف، في نهر النيل. والسبب: خلافات زوجية.

لم تتخيل يوما أن مشاكلها مع زوجها سيدفع ثمنها فلذتا كبدها. لم تتوقع أن يكون والد طفليها هو قاتلهما.

ما زاد من وقع الأمر عليها أن طليقهما وقاتل طفليها لم يمهلها فرصة لترى العدالة تقتص منه. أنهى حياته بكلتا يديه اللتين أنهى بهما حياة طفليه ووقف يتابع المياه وهي تبتلعهما.

مصراوي انتقل إلى منطقة البصراوي حيث المنزل الكائن في شارع حسن محمد، للوقوف أكثر على تفاصيل الجريمة محاولا معرفة سبب إقدام الأب على إنهاء حياة طفليه بتلك الطريقة.

روت نورا السيد خالة الطفلين بصوت يغلب عليه البكاء، تفاصيل الزواج الذي دام 13 عاما؛ حيث قالت أن أحمد فتحي طليق شقيقتها تعرف عليها بعد مشاهدتها في ذهابتها إلى المدرسة، حيث كان سائق الخط الذي تتبعه شقيقتها، هبه. تبادلا نظرات الإعجاب وسرعان ما تقدم لخطبتها ومن ثم عُقد قرانهما.

"إحنا ما سألناش عليه بسبب إنفصال والده عن والدته، وهو يسكن في الهرم بعيد عنهما، ولا أحد يعرفه هناك، فوافقنا عليه وخلاص"، تقول نورا.

وتضيف "أول 3سنين عاشوها في سعادة، وبعد اتباعه طريق المخدرات بدأت المشاكل تتراكم. غضبت شقيقتي أكبر من مرة. في مرة من المرات تعدى عليها وأحرق ملابسها. وفي مرة أخرى حاول قتلها بضربها بكوب زجاجي على رأسها أصابها بارتجاج في المخ".

حررت أسرة الزوجة محضرا ضد الزوج اتهمته فيه بالشروع في قتل الزوجة.

تلك المشاكل دفعت الزوجة إلى طلب الطلاق وهو ما تم. "طلقها عند المأزون مرتين"، تقول الشقيقة.

بعد ذلك جاء الزوج إلى منزل والد زوجته، وناشده إعادتها إلى عصمته مرة أخرى. قال إنه لن يفتعل أية مشاكل مرة أخرى، لكن لم تمض سوى أيام حتى تشاجر معها مرة أخرى "هذه المرة بسبب مصاريف البيت"، تقول الأخت.

"كانت شقيقتي تذهب إلى والدته وتساعدها في بيع الملابس حتى تسير المركب وتربي طفليها".

أم عبد الرحمن جارة للزوجة المكلومة تقول: "عمرنا ما سمعنا عنها أي حاجه وحشه دي البنت الوحيده اللي في أخوتها الأربعة اللي مش بسمع لها صوت، دي ملاك نازل من السماء مش بتسيب فرض ربنا".

وتضيف أم عبد الرحمن إن والدة الطفلين جاءتها ذات يوم تشتكي زوجها لأنه تعدى عليها لشرائها تمر رمضان "كانت بتقولي بيفطرني على ميا بدلا من العصائر".

وتكمل "أحمد عيشها في نكد ولما ندعي عليه تقول حرام عليكم ده أبو عيالي".

وروت أم عبد الرحمن قصة توضح على ما تقول "سوء سلوك الزوج": "المجنون في الشتاء حلق شعر اخته"، لأنها رفضت عريس جاء به، وعندما لامته زوجته تعدى عليها وحاول خنقها إلا أن الجيران سمعوا استغاثاتها وأنقذوها من بين يديه واتصلوا بوالدها.

قبل الحادث بيوم اصطحب الزوج ابنه الأكبر، إسلام، تسع سنوات، للتنزه والمبيت معه. وفي اليوم التالي أعاده إلى منزل أهل زوجته وروى الابن الأكبر لشقيقه يوسف عن تنزه وركوبه الأرجوحة، فطلب الصغير من أبيه اصطحابه للتنزه هو الاخر، حسب سماح الديب، ابنة عم الزوجة.

وصل الزوج، تقول الديب، إلى منزل أسرة الزوجة وسأل عن طفله يوسف، فقال والد زوجته: "يوسف تعب بسبب الحساسيه وراحت تكشف عليه". لم يصدق الأب ما يقوله جد أطفاله فما كان من الجد أن اتصل بابنته لتأتي هي وابنها.

يوم الحادث، استغل الأب عدم وجود والد زوجته وأخذ الطفلين في حضور خالهما وقال له: "صورني معاهم".

بعد انصرافه بنحو ربع ساعة اتصل بطليقته وأبلغها بأنه ألقى بالطفلين في نهر النيل ثم أغلق الهاتف، فاستغاثت بشقيقها الذي اتصل به أيضا فقال له نفس الكلام، وأنه سوف ينتحر.

أسرعت أم الطفلين وشقيقها إلى قسم شرطة إمبابة وحررا محضرا تم تحويله إلى قسم شرطة الهرم. في تلك الأثناء كان الزوج قد عاد إلى شقته وانتحر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان