لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مرض غامض ينهش جسد "مريم".. وأمها: "أبوها مات بحسرته بعد قطع رجلها اليمين "

04:01 م الأحد 29 يناير 2017

كتب– صابر المحلاوي:

على سريرها، تجلس الطفلة مريم، (9 سنوات)، وإلى جوارها أفراد أسرتها، يحاولون التخفيف عنها بعد قطع ساقها اليمنى بسبب إصابتها بمرض غامض، عجز الأطباء عن تحديده حتى الآن، تمازحها أمها، إلا أن الصغيرة تباغتها بالسؤال عن والدها، فتتهرب الأم من الإجابة كما تفعل كل مرة منذ وفاة الرجل بعد فترة قصيرة من قطع ساق صغيرته.

"ماما هو بابا فين.. بابا وحشني وعايزه أشوفه".. تلح الطفلة "مريم" في سؤال والدتها، تخفي الأم وجهها، وتقول لـ"مصراوي": "المرض غير ملامحها في شهر واحد، وأنا تائهة بها بين الأطباء ووالدها مات حسرة علي انطفاء عمر طفلته الصغيرة".

تتذكر أم "مريم"، لحظة اكتشاف مرض ابنتها، قائلة: ذهبت أنا ومريم لإحضار ملابس العيد، وأثناء ذلك اشتكت من شعورها بألم في ركبتيها، أخذتها لمنزل والدتي لأنه الأقرب، تحسنت بعد وقت قليل، لكن الألم عاد لأطرافها ومعه طفح جلدي في يدها على شكل قلوب، أخذتها وذهبنا لأقرب طبيب فقال إنها تعاني من "ارتكاريا".

تابعت الأم: وصف لنا الطبيب عدة أدوية لكن لم تأتي بنتيجة، وأصبح الطفح الجلدي يتمادى حتى وصل لقدمها، "الأحمرار زاد وبنتي وقعت مني ومش عارفه تقف على رجليها، ومافيش دكتور عارف يوصف عندها ايه".

مسحت الأم دموعها، وهي تروي لـ"مصراوي" مأساة البحث عن طبيب يداوي مرض طفلتها: "روحنا لجميع الدكاترة محدش عارف عندها إيه، مره يقولوا عندها روماتزم والتانية انسداد في الشرايين، كل يوم فحوصات وبنتي هتضيع مني".

وقتها، حمل الأب طفلته على كتفيه وذهب لمستشفى أبو الريش، وحجز الأطباء "مريم" وأجروا لها عميلة "تسليك الشرايين"، لكن العملية لم تحل الموضوع، ليبتر الأطباء ساقها اليمنى، تقول الأم بيأس: "أبوها ما استحملش، ومات بعد بتر ساقها الأيمن".

تواصل الأم حديثها، وتقول وكأنها تدفع اتهاما عن نفسها: "لا أنا ولا أبوها قرايب، ومفيش مرض وراثي في العيلة، حد يقولي بنتي عندها ايه، المرض بيتمادى ومافيش دكتور في مصر عارف يوصف حالتها، رجلها اليمين اتقطعت والتانية فيها نفس أعراض المرض ويا عالم هنلحقها ولا هتتبتر هي كمان، بنتي متفوقة ومارحتش الإمتحان بسبب مرضها، المدرسين كل يوم في زيارة لها".

واختتمت والدة مريم حديثها، قائلة: "بنتي لحد الآن لم تعلم أن والدها توفى كل شوية تقول عايزة بابا واحنا بنقولها انه مسافر، هنفضل نخبي عليها لحد أمتى".

وناشدت الام المكلومة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الصحة التدخل لإنقاذ طفلتها من توحش المرض بجسدها الضئيل وعلاجها باي وسيلة كانت، قائلة: "انقذوا بنتي قبل ما تفقد رجلها الثانية ويا عالم أيه مصير باقي اطرافها​ بعد عدم وصل الدم لها".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان