رصاصة الغدر قتلت "أبو العيال".. هكذا قُتل مخبر أبشواي

القاهرة - مصراوي:

لم يره وليده الذي جاء إلى الدنيا منذ شهر، يستشعر وقع أقدام أسرته الصغيرة ذهاباً وإياباً داخل المنزل، يعلم من تفاصيل الحركة الصباحية وطريقة الحديث بين أمه وأبيه، أن والده يعمل مخبر شرطة في مركز إبشواي، وقبل أن يدرك تلك الحقيقة، اغتالته رصاصة غادرة، قتلت أحلام الصغير، وإخوته الثلاثة.

يحيى محمد عبد الستار 39 سنة، مخبر شرطة بمركز إبشواي، بالفيوم، خرج مع قوة أمنية، لضبط خارجين على القانون، لكنه عاد منها إلى مثواه الأخير، جثة هامدة، إثر استهدافه برصاصة قاتلة اخترقت حجابه الحاجز أردته قتيلاً.

واسُتشهد المخبر يحيى محمد مخبر مركز شرطة إبشواي بينما أُصيب الرائد محمود عبد العليم رئيس مباحث قسم الشرطة، مساء أمس برصاص مجهولين يستقلان دراجة بخارية أطلقا تجاههما 3 رصاصات من طبنجة.

وقالت مصادر أمنية إن القوة الأمنية، انطلقت باتجاه قرية العجميين، في السابعة والنصف مساء أمس، وفوجئ أفرادها بأصوات طلقات نارية، اعتادا سماعها كثيراً، لكنها كانت غادرة هذه المرة.

توفى على إثرها المخبر، بعد حوالي ثلاثين دقيقة، قطعتها سيارة الإسعاف من موقع الحدث إلى المستشفى و40 دقيقة أخرى لم تتمكن خلالها محاولات الأطباء من إنقاذ حياة والد الأربعة (بنتين وولدين)، فإصابته كانت خطيرة، والرصاصة اخترقت منطقة حساسة في منطقة القلب وخرجت من الناحية الأخرى.

وشُيع جثمانه، ظهر اليوم، في جنازة عسكرية خرجت من مدينة الفيوم، ووصلت إلى مثواه الأخير القريب من قريته "السنجأ" في إبشواي بالفيوم.

ويخضع الضابط المُصاب بطلقتين في الكتف والصدر، لفحوصات واجراءات طبية دقيقة بمستشفى الشرطة في العجوزة وبحسب مصدر فإن حالته ليست خطيرة.

وشكلت مديرية أمن الفيوم فريق بحث مكبرا لجمع تفاصيل ومعلومات حول الحادث، وزود رجال المباحث قطاع الأمن الوطني بمعلومات عن العناصر الجنائية والتشكيلات العصابية المطلوب ضبطها، في تلك المنطقة.

وانتقلت قيادات بالأمن العام والوطني إلى موقع الحادث، وصدرت أوامر عُليا بسرعة كشف غموض الواقعة والقبض على مرتكبيها.