لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من واقع التحقيقات.. كيف أنقذ عميد "عروس الهرم" من الاغتصاب على يد "ابن ضابط"؟

02:18 م الأربعاء 18 أكتوبر 2017

كتب - محمد شعبان:

في السابعة من صباح أمس الثلاثاء، خرجت "إيمان" لتوصيل أبناء شقيقتها إلى المدرسة، كان الشارع هادئا في طريق عودتها كالعادة، قبل أن يعترض شابان طريقها ويهددانها بسلاح أبيض محاولين خطفها واغتصابها.. استغاثت بالمارة صرخت "فرحي كمان أسبوع.. حرام"، إلا أن أحدا لم ينجدها حتى ظهر عميد شرطة تصادف مروره بالمنطقة، فاشتبك مع الشابين، وانتهى الأمر بمقتل أحدهما.

الفتاة ابنة الـ25 سنة، روت للنيابة تفاصيل ما حدث لها، قائلة: في طريق العودة، وفي منتصف شارع المستقبل، اقترب شابان تبدو عليهما علامات عدم الاتزان مني، وكان أحدهما يمسك بسلاح أبيض، توقعت أن ينتهي الأمر عند حد المضايقات المعتادة، إلا أنهما لم يتوقفا عند ذلك.

طالب الشابان الفتاة بالذهاب رفقتهما، توسلت لهما بأن يتركانها "فرحي كمان أسبوع.. حرام عليكم"، إلا أنهما هدداها بضربها بسلاح أبيض "كتر" حال صراخها. حاولت "إيمان" الهرب، واستمر الشابان في ملاحقتها مستغلين خلو الشارع من المارة باستثناء صاحب عربة فول وفرد أمن إداري معين لحراسة محل هواتف، وثالث هددهم المتهمين بالإيذاء حال اقترابهم.

في هذه اللحظة، كانت سيارة يستقلها عميد شرطة تمر بالمصادفة في الشارع، أسرع المواطنون الثلاثة للاستنجاد بالضابط، قائلين: "يا باشا في اتنين خاربين الدنيا في الشارع بيثبتوا اللي معدي.. وخطفوا واحدة".

طلب الضابط من المجند مطاردة المتهمين، وما أن لحقا بهما طالبهما بترك الفتاة وعدم إيذائها: "عيب يا ابني وامشوا من هنا"، لكنهما هدداه، فرد عليهما "المجند": "انتم مجانين.. ده عميد"، وسرعان ما احتدم الأمر، ليتعدى أحد المتهمين على العميد وضربه بمنطقة القدم، ما دفعه لإطلاق عيارين ناريين في الهواء، هرب على إثرهما المتهمان.

بحسب أقوال الشهود في التحقيقات، لم تمر دقائق حتى عاد المتهمان يحمل أحدهما "سنجة" والثاني "2 كتر"، وحاولا التعدي على الضابط، الذي رد بإطلاق عيارين ناريين في الأرض -هذه المرة-، فارتدت إحداها لتصيب أحد المتهمين بمنطقة الفخذ، ولاذا بالفرار.

وقال مصدر أمني إن الضابط سارع بإخطار النجدة عبر اللاسلكي، وأدلى بأوصاف المتهمين، فتحركت قوة برئاسة الرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، فور تلقي الإخطار، وضبطا المتهم المصاب بعد أن سقط على الأرض، فيما كان الثاني يهم بالهرب.

الساعة تشير إلى الثامنة من صباح اليوم نفسه، يتلقى اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارا من مساعده لقطاع الغرب اللواء إسماعيل رجب، بتعدي شابين بالضرب على عميد شرطة تدخل لإنقاذ فتاة من الاغتصاب على يديهما، وإصابة أحدهما برصاص الضابط.

على الفور، انتقل مدير الأمن إلى محل البلاغ، يرافقه اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، ونائبه اللواء رضا العمدة، وأمر بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم.

في هذه الأثناء، نقل الرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، المتهم المصاب "أحمد م."، إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج اللازم، وسط حراسة أمنية مشددة، وخضع لعملية جراحية، واقتادت قوة من الشرطة المتهم الثاني عمر بشير إلى القسم للتحقيق.

في السادسة والنصف من مساء أمس، لفظ المتهم الأول البالغ من العمر 21 سنة، أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى؛ بسبب قطع بأحد عروق الفخذ، وسط تجمهر ذويه بالمستشفى.

وكشفت تحريات اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، أن المتوفى مسجل خطر قضايا مخدرات، سبق حبسه عدة مرات، علاوة على أنه صدر ضده حكمًا بالسجن 7 سنوات بقضية مخدرات منذ 4 أيام، كما تبين أن والده كان يعمل أمين شرطة قبل ترقيته إلى ضابط شرطة منذ فترة.

صباح الأربعاء، أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة المستشار محمد خالد، رئيس النيابة، بإخلاء سبيل عميد الشرطة من سرايا النيابة، وحبست المتهم الثاني بمحاولة خطف الفتاة 4 أيام.​

اقرأ أيضاً:

عروس الهرم: "الظابط أنقذ شرفي قبل فرحي بأسبوع"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان